ماذا وراء لعبة مداهمة مقر للحشد قرب بغداد واعتقال عناصره ؟ / كاظم نوري




مصادر عراقية: مداهمة مقر الحشد الشعبي جرت دون تنسيق مع الحشد ...

كاظم نوري ( العراق ) – الأحد 28/6/2020 م …

في ذات الليلة التي اطلق فيها رئيس حكومة العراق الكاظمي  العنان لتصريحات  امام مجموعة من الاعلاميين ربما شعر البعض انها  تريحهم  لانها صادرة  من شخص” حريص” على وضع حد للفساد المالي  والاداري ويحلم بذلك حتى اثناء نومه  وكرر ذلك وبطريقة ”  فتح فيها النار” على الذين يستفيدون من المنافذ الحدودية دون علم ” الدولة” ”  اما هكذا  يؤكد  دوما  في تصريحاته بتصديه للفساد  والفاسدين وهم على بعد امتار من  مكتبه ؟؟؟

  واذا بنا نسمع عن مداهمة مجموعة تابعة لما يطلقون عليه ” جهاز مكافحة الارهاب” احد مقار الحشد الشعبي  واعتقال عدد من الاشخاص ثم سمعنا  بعدها الافراج عنهم مثلما سمعنا ان قوة امريكية شاركت ” جهاز مكافحة الارهاب” في العملية والاشخاص الذين اعتقلوا وافرج عنهم كما قيل انهم  ينتمون الى فصيل مقاوم ” كتائب  حزب الله” في العراق.

في البداية قيل ان وحدة عسكرية امريكية شاركت  بعملية المداهمة  والاعتقال سمعنا بعدها ان وحدات اخرى شاركت مع ” جهاز مكافحة الارهاب” دون اعطاء صفتها  او هويتها ” امريكية  ام هندية ام  من بنغلاديش ” لاتستغربوا فان كل هذا جائز في  العراق اليوم .

 كل هذا يحصل ولم نسمع شيئا عن مكتب ” القائد العام للقوات المسلحة رئيس الحكومة يتبين من كل ذلك ان  الاخبار التي انتشرت ومن بينها وجود مسؤول ايراني ايضا لاتتمتع جميعا بالمصداقية وهذا هو شان الوضع في العراق منذ عام 2003 وحتى الان حيث يحكم الاقزام من عديمي المصداقية.

لاندري بماذا نفسر تعهدات ” الكاظمي” وارتدائه  زي  الحشد الشعبي خلال احدى زياراته ثم مداهمة احد مقار الحشد واعتقال عدد من عناصره؟؟ هل ان الرجل كان يمثل على العراقيين ام ان الدور المرسوم له كان كذلك ام ان القادمات اسوا ؟؟.

 وعندما نقول الدور المرسوم له لاننا على يقين انه احد الموجودين في السلطة وكان يشغل رئاسة جهاز المخابرات و من مسلوبي الارادة اصلا ويحاول ان يدغدغ مشاعر العراقيين عندما قال انه لاينتمي الى اي حزب من الاحزاب  في السلطة وان حزبه ” الشعب العراقي” باعتباره بن الشعب البار”  محاولا ان يطرح نفسه بن الشعب البار مقلدا بذلك بن الشعب  البار الحقيقي المرحوم عبد الكريم قاسم .

  شتان بين  التي واللتيا “؟؟

   ان الشعب يجهل تاريخ هذه الابن وكيف وصل الى رئاسة الحكومة وما هي المراحل التي مرت حتى يتسلم بها هذا المنصب الذي يفترض بالشخص الذي يشغله ان يكون وطنيا لا ان  يكون عمل في جهاز مخابرات تابع لنظام  مشبوه  ولم يصل الى ذلك بقدرة قادر بالطبع  لان تاريخه لم يعد خافيا على احد كما ان قدراته  وامكاناته  ليست خارقة حتى في مجال تخصصه ” الاعلام” كما يزعم لاننا نعرف ” البير وغطاه” .

 لقد اعتاد الاعلا م  في العراق على الصمت او ايراد روايات غيردقيقة رغم كثرة الفضائيات والصحف مما جعل المواطن ينظر لما يصدر عن اكبر مسؤول باستخفاف واستهانة لان الحكام وبوعودهم الكاذبة طيلة اكثر من عقد ونصف من السنين خلقت فجوة بين المواطن والحاكم وهو  ما سهل على اجهزة الاعلام الاخرى تمرير ما تريد وتحول العراقي الى فضائيات واجهزة اعلام هي اصلا معادية للعراق لكنها تمرر بعض الحقائق التي يحجبها اعلام السلطة.

وما ان اعلن عن حادث مداهمة مقر للحشد الشعبي  واعتقال بعض العناصر حتى بدات ماكنة الاعلام الاخرى تورد روايات وقصص وتنسبها الى مصادر امنية منها مثلا ان ” جهازمكافحة الارهاب” انقذ العراق من كارثة بعد ان وصلته معلومات . من الذي  اوصل المعلومات لااحد يتطرق الى ذلك ” هذا سر طبعا” المعلومات تشير الى  وجود ضابط ايراني مع عناصر تابعة لكتائب حزب الله في منطقة  قرب بغداد الى جانب راجمات  صواريخ  ثلاث مهياة لضرب مناطق في بغداد بينها السفارة الامريكية والامام الكاظم ” ع” .

تخيلوا المشهد انه خلط للاوراق كل هذا يتم تداوله كاخبار ومعلومات عبر اجهزة  اعلامية لاتحترم نفسها لانها تحصل على المقسوم من ” سي اي ايه ”   واجهزتها ولا   تبحث عن المعلومة الصادقة  لكنها تبحث عن الاثارة فقط واعلام ” الربع”  في المنطقة الخضراء  يغط في سبات عميق.

لانظن ان العراقيين بحاجة الى من يدربهم على استخدام الراجمات سواء كان ايرانيا او غير ايراني لان سنوات الحروب التي شهدتها البلاد واخرها طرد داعش واخواتها خير دليل على ذلك ثم ايراد اسم الامام الكاظم ” ع” ضمن الاهداف هو لخلط الاوراق والتمهيد لعدوان قد يستهدف مرقدا مقدسا في كربلاء او غيرها  او ربما شخصية مهمة دينية او سياسية  من اجل اشعال فتيل حرب اهلية بالبلاد.

” وهنا يكمن  مربط الفرس”.

 

 

قد يعجبك ايضا