وتملص الامريكان من اي تعهد للانسحاب من العراق والحجة “داعش” / كاظم نوري

الجيش الأمريكي يبلغ العراق باتخاذه إجراءات للخروج من البلاد | رؤيا ...

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 15/6/15 م …

رئيس الحكومة في العراق زف بشرى حتى قبل  نتائج المفاوضات بين وفدي العراق والولايات المتحدة حول سحب القوات الامريكية وتحدث عن السيادة الكاملة غير المنقوصة او ” المثلومة” وغيرها من المصطلحات  ” المورفينية” ليصدر بيان مشترك عن الوفد العراقي الامريكي المفاوض وعد بمناقشة “تقليص” القوات الامريكية  في العراق وليس” انسحابها ” وذلك خلال الاشهر القادمة وربط ذلك بمسرحية الحد من التهديدات التي يشكلها ” داعش”.




 بمعنى ان القوات الامريكية ستبقى في قواعدها العسكرية في العراق ولن تنسحب منها وان  الجانب الامريكي هو من يقرر ذلك وليس  الجانب العراقي  لان “مسرحية داعش”

مسلسل  اشبه بالمسلسلات التركية لن  تنتهي فصوله طالما ان المؤلف  الامريكي لهذا المسلسل موجود على ارض العراق.

مع بدء المفاوضات اعلنت الدنمارك ارسال اكثر من 200عسكري الى العراق لغرض تدريب القوات في اطار حلف ” ناتو” فتخيلوا المشهد يتفاوض الامريكيون مع العراقيين على ”  انسحاب القوات الاجنبية بضمنها الامريكية من العراق لتصل في ذات اليوم قوة دنماركية خاضعة لحلف” ناتو” الذي تقوده  الولايات المتحدة الى العراق هذه المرة بمهة ” تدريبية” في عراق كانت اكاديمياته العسكرية مدارس للعديد من العسكريين الذين يتلقون التعليم والتدريب فيها من العرب والان  تخضع قواته للتدريب حتى ان  اعدادا من القوات ارسل الى  بعض من دول الجوار  اوغيرها من الدول للتدريب من اموال العراق طبعا وهو نهج امريكي لكي يفيد بعض الدول التي تتلقى المساعدات الامريكية .

الاشهر القادمة مصطلح عائم لم يناقشه الوفد العراقي المفاوض مع الامريكيين الذين كانوا هم وحدهم يتحكمون بسير المفاوضات فهم من حدد هذا الشهر للتفاوض وهم نفسهم من اجل الموضوع الى الشهور القادمة وهم من يقرر بل يفرض ما يريد؟؟

 وقيل ايضا والعهدة على القائل جراء تسريبات اعلامية  ان الوفد العراقي جلس اشبه بالطالب امام المعلم الذي كان يملي عليه ما يريد بصرف النظر عن “البيان  المشترك” الذي اكد تاجيل المفاوضات الى شهور قادمة.

  اذا لم هذه المفاوضات ؟؟ هل الهدف منها  توجيه اهانات للحاضرين من العراقيين ام اخذ تواقيع ” بصمة” المفاوض العراقي لتبق هذه البصمة وثيقة بيد واشنطن ام انهم يعدون العدة ويعملون ليلا ونهارا طيلة الاشهر القادمة ويخططون  لجعل العراق يركع عند الاقدام طالما ان الوضع في البلاد وفي ظل انتشار وباء ” كورونا”  اصبح لايطاق لاسيما  وان اسعار النفط وصلت الى الحضيض وان الحكومة التي اضطرت الى فرض الضرائب على المتقاعيدن والموظفين قد تضطر الى الاستدانة من البنك الدولي وبشروط معروفة اعتاد على فرضها هذا البنك لتكبيل الاخرين.

الشهور القادمة التي وردت في البيان المشترك  تبدوا غامضة ومجهولة للعراقيين ضبابية ولا احد يعرف ماذا يخطط المحتل الامريكي لجر البلاد الى مزيد من المتاهات والفوضى؟؟

عندما يقرر المحتل اجراء مفاوضات ثم يقررانهاءها على الجميع ان يدرك تماما ان لانية للولايات المتحدة سحب قواتها من العراق  مالم ترغم على ذلك لانك تحاور ” مافيا دولية” وليس دولة تحترم نفسها وتحترم الاخر انها تمارس ” البلطجة” باسوا صورها في المحافل الدولية مابالكم بالعراق بوضعه الحالي وبقيادة هزيلة منتفعة من ماساة العراق وشعبه .؟؟

 عودة الى ما اشيع في حينها من ان ” واشنطن” كانت وراء اسقاط حكومة عادل عبدالمهدي ونقل عن عبدالمهدي الذي لانريد ان نبرئه او نمنحه شهادة حسن سلوك لانه ضمن الجماعات التي جاءت مع دبابة المحتل  نقل عنه قوله ” ان الامريكيين هم من دمر البلد وعاثوا به فسادا وهم من لايريد اكمال الكهرباءومشاريع البنى التحتية لكننا لانبرئ لصوص وسراق السلطة  الفاسدين من ذلك ايضا.

ونقل عنه ايضا القول” ان الامريكيين ساوموه على اعمار العراق مقابل 50 بالمائة من واردات النفط العراقي وانه اضطر بالتوجه الى الصين فكانت ” القشة التي قصمت ظهر البعير.

واشار ايضا الى ان الامريكيين هددوه بالقتل في حال كشف الطرف الثالث الذي ساهم في قتل المتظاهرين ملمحا الى القناصين من قوات ” المارينز”  في اعلى السفارة الامريكية هم من قتل المتظاهرين والقوات الامنية.

لن نبرئ احدا من  الكارثة  التي حلت بالعراق الكل شارك بقسط منها  حتى عبدالمهدي لكن بعض ما اشار اليه عبدالمهدي جدير بالمتابعة لانه يكشف سلوك من ” اراد التفاوض ثم اجل التفاوض  وسوف يبقى يلعب  على الحبال ويعد العدة لادخال العراق في نفق مظلم اكثر ظلاما مما هو فيه الان  وان الاشهر القادمة كفيلة بكشف المخطط الامريكي

قد يعجبك ايضا