هل سمعتم بمنظمة ” مخابراتية اسمها 5 عيون “؟ / كاظم نوري

منظمة “خمس عيون” الاستخباراتية والتي تضم 5 دول تنشر تقريرا تتهم ...

كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 7 / أيار ( مايو ) / 2020 م …




كعادتها تحاول الولايات المتحدة الامريكية التي اثارت ضجة ضد الصين حول “فايروس كورونا” مطالبة بتعويضات حتى قبل ثبوت تورط بكين بانتاج وتصنيع هذا الفيروس وهاهي تبتكر اسلوبا مخابراتيا جديدا كاذبا  لم نسمع به من قبل تزعم فيه ان ” وكالة اتحاد استخبارات 5  عيون ” هذا هو اسمها  تضم الولايات المتحدة وبريطانيا واستراليا وكندا ونيوزيلنده” نشرت تقريرا مكونا من 15 صفحة اتهمت فيه الصين بانها اتلفت ادلة حول وجود ” فيروس كورونا” في المختبرات الصينية ورفضت الصين وفق هذه المنظمة الوهمية  الكشف عن معلومات بيولوجية تساعد العلماء على انتاج لقاح لهذا الفيروس”.

 اي ان المنظمة المزعومة لم تكتف باتهام الصين انتاج “كورونا” بل تتهمها ايضا بانها لاتريد ان يجد العلماء في العالم لقاحا مضادا  لهذا الفيروس لانها اي الصين تريد الانتقام من البشرية على الكرة الارضية هذا ماورد في التقرير  المكون من 15 صفحة كما تزعم واشنطن .

تخيلوا الكذبة انها ايضا كذبة  ” 5 نجوم”  بحجم المنظمة التي نشرت تقريرها ” المفبرك والكاذب على صفحات صحيفة ” ديلي تلغراف” الاسترالية وليس ” على صفحات صحيفة ” ديلي تلغراف البريطانية”.

الولايات المتحدة وبريطانيا لهما باع طويل في مجال فبركة الاكاذيب والتقارير  وانشاء  المنظمات الوهمية  بدءا بتقارير اسلحة الدمار الشامل الغير موجود في العراق مرورا بالاسلحة الكيمياوية السورية التي جرى تدميرها باشراف امريكي ودولي لكن في كل  مرة  يزعمون ان ” دمشق ” تستخدم اسلحة كيمياوية  استنادا الى تقارير مزورة  تصدرها  منظمة ” القبعات البيض” التي تعمل لخدمة الاستخبارات الامريكية والبريطانية واضافوا الى ” منظمة 5  عيون ” الجديدة موديل 2020 كندا وبلد  مغمور هي ” نيوزيلنده” لاعطاء قيمة  لتقرير هذه المنظمة الموجودة فقط في ادمغة بومبيو وبقية طاقم التدليس من مبتكري الروايات المفبركة.

لقد اثبت انتشار فايروس كورونا” ان دولا مثل الولايات المتحدة وبريطانيا  هي الاخرى دول ” اوهى من بيت العنكبوت” هذا المصطلح الذي اطلقته المقاومة اللبنانية على ” اسرائيل”  بعد ان هزمت ” جيشها الذي لايقهر في حرب تموز العدوانية على لبنان عام 2006.

ان ” تقرير منظمة 5  عيون ”  هذا يمثل” كذبة مؤدلجة” تضاف الى اكاذيب الولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا اما اضافة نيوزيلندة التي لاناقة لها ولا جمل فياتي لاضافة ” المصداقية” على مثل هذه التقارير بعد ان كشف العالم ان قادة الولايات المتحدة ماهم سوى مجرد ” كذابين” يفترون على الاخرين ويجيدون ” الروايات الكاوبويزية” .

لقد فضحت ” كورونا” هذه الدول التي يطلقون عليها مسميات ” العظمى” واذا بها تبدوا “اوهى من بيت العنكبوت” جراء  الارباك الذي نراه وكيفية تخبطها  بالتصدي للفايروس الذي كشف عجزها التام  وعجز نظامها الصحي عن توفير ابسط المستلزمات الطبية للمواطن.

 فقد عاشت معظم الولايات الامريكية حالة فوضى وعثروا على العديد من الحاويات التي تحمل جثثا لايعرفون مصدرها مثلما كانت السلطات الطبية فيها تتخبط ووصل الحال ان الرئيس ترامب  نصب نفسه خبيرا و تحول الى ” استشاري في الطب” عندما اقترح ان يتناول المواطن الامريكي بعض المطهرات السامة في مهزلة كانت هي الاخرى تدلل على ان مسمى ” دولة عظمى” لايليق بمثل هذه الدول اللهم الا اذا استثنينا قدراتها الفائقة على انتاج اسلحة تدميرية ضد البشرية وليس في خدمة الشعوب.

 امور مثيرة للسخرية وقعت وتناولتها وسائل الاعلام منها   وضع اليد   على ” كمامات صينية مصدرة الى دول اوربية استحوذت عليها واشنطن وفق تقارير اعلامية وتحولت الى مافيا في هذا المجال  ولم يعد تفكر حتى  بحلفائها الغربيين”و تستحق على ما فعلته  مسمى” مافيا عظمى” وليس دولة عظمى.

الصين اعربت مرارا عن معارضتها لاختلاق المعلومات ونشرها من قبل اي شخص او اي منظمة مضيفة ان الصين ضحية للمعلومات المغلوطة وليست مصدرها.

والذي يجلب الانتباه بهدف تمرير ” رواية منظمة  5 عيون  المخابراتية” المزعومة التي تاتي في اطار الالاعيب الغربية نفت الاستخبارات الامريكية والاسترالية ان يكون ” الفيروس ” سلاحا  بيولوجيا واكدت تواصل التحقيقات لمعرفة منشا ” كورونا” وهي محاولة خبيثة لجر بكين الى الاعتراف طالما ان استخبارات دولتين اقرتا بان الفيروس ليس سلاحا بيولوجيا .

ان ” اختلاق مثل هذه القصص والروايات ومنها ” رواية منظمة 5 عيون المخابراتية” سوف لن تكون اخر الرويات الملفقة التي تبتكرها ذهنية ” بومبيو” وبقية الطاقم  المحيط  بالرئيس الامريكي ترامب الذي يحاول ان يحلب الصين من خلال تقارير زائفة كتقرير ” ام العيون الخمس العسلية” لعله يحصل من الصين على ” اكرامية مالية كبيرة ”  ؟؟؟

الشيئ المثير للانتباه والتساؤل  هو ان استخبارات فرنسا والمانيا نات بنفسهما عن المشاركة في اعداد هذا التقرير ولن تشاركا ” منظمة 5 عيون ” في المعلومات التي اوردتها استخبارات الولايات المتحدة الامريكية  وبريطانيا وكندا واستراليا ونيوزيلنده؟؟

قد يعجبك ايضا