وصف “اقذر دولة عظمى على وجه التاريخ ” قليل بحق امريكا / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن ترمب بدون اخلاق

كاظم نوري ( العراق ) – الإثنين 23/3/2020 م …




من خلال متابعة دقيقة لتصرفات وتصريحات عميد الدبلوماسية الروسية وزير الخارجية سيرغي لافروف  نلمس  انه يستخدم وللمرة الاولى مصطلح ” لا اخلاقي” او ضد الانسانية وهو يشير الى استمرار ” واشنطن” فرض المزيد من العقوبات والحظر ضد ايران التي تواجه حربا جرثومية اعرب الرئيس الايراني عن  خشيته من ان تلحق “جرثومة كورونا” التي اجتاحت دول العالم ضررا كبيرا قد يشمل نسبة كبيرة من الايرانيين.

السيد لافروف عودنا على الكياسة والصبر  وانتقاء الكلمات و الاوصاف بحكم خبرته وتربيته لكن كما يبدوا ان دبلوماسية عميد الدبلوماسية الروسية لم تعد تنفع مع الولايات المتحدة التي وصفها تقرير اخباري موثق استعرض حروبها في العالم  واجرامها  منذ تاسست وتدخلها في شؤون الدول الاخرى  او احتلالها او اسقاط حكومات وطنية منذ وجدت قبل 250 عاما وصفها بانها ” اقذر دولة عظمى على وجه التاريخ”.

السيد لافروف كان متواضعا  عندما وصف تعاملها مع ايران  بانه لااخلاقي باعتبار سلوكها” اي سلوك واشنطن”  مناف للشرعية الدولية وضد الانسانية  لان الولايات المتحدة ومن خلال استعراض مسيرتها الدموية وتاريخها  نجد انها امضت 93 بالمائة من عمرها بالحروب والاعتداءات وقتل البشر منذ تخلصت من سكان البلاد الاصليين من الهنود الحمر وهم بالملايين .

بدات اجرامها منذ العام 1833 عندما غزت نيكاراغوا حتى عام 2011 عندما دعمت الارهابيين في سورية التي تخوض حربا ضد الارهاب المدعوم امريكيا وتركيا حتى الان ولازالت القوات الامريكية ترابط في مناطق سورية وتسرق النفط السوري .

غزو افغانستان والعراق خلال الاعوام 2001 و2003  تحت مزاعم واكاذيب  الحق دمارا في البلدين وتسبب في قتل الالاف.

طبيعة الاجرام الامريكي الذي تمارسه منذ عقود من السنين جعل اصابع العالم تتجه باتهامها كونها وراء ” فايروسات كورونا” لتتواصل البحوث عن  مصدر هذه الفيروسات واذا بها تصب جميعا في خانة اتهام واشنطن واستخباراتها العسكرية.

والشيئ المثير للتساؤل والاستغراب ان ترامب  نفسه ينسب  مصدر الفايروس الى الصين مثلما  يزعم معظم المسؤولين الامريكيين  كذلك بما فيهم الكذاب ” 5نجوم”  وزير الخارجيه بومبيو صاحب التصريحات العدوانية والكريهه.

وفي اخر دليل على ضلوع الاستخبارات الامريكية بنشر فيروس كورونا في مدينة ” ووهان الصينية” كشف مسؤول صيني عن انه اثناء الاولمبياد العسكرية التي اقيمت في ووهان وتحديدا في 18 تشرين اول عام 2019 بمشاركة 140 دولة بينها الولايات المتحدة كانت البعثةالامريكية قد اقامت في فندق قريب من سوق لبيع الماكولات البحرية في مدينة ووهان التي نكبت بفا يروس كورونا.

البعثة الامريكة وفق مصادر صينية لم تضم رياضيين فقط بل نشطاء الكترونيين امريكيين.

واكدت انه بعد انتهاء المسابقة بشهرين ظهر الفايروس في المدينة التي احتضنت المسابقة الدولية.

وجاء هذا التصريح ليؤكد ما كشف عنه المتحدث الحكومي الصيني تشاولي جان  من ان الجيش الامريكي جلب الفايروس .

رغم كل ذلك تتواصل الاكاذيب الامريكية عن الفايروس فتارة يقول الرئيس ترامب انه تم اكتشاف مضاد حيوي واعد ضد كورونا ثم يعود ليقول لم نصل بعد الى نتائج ثم يعلن عن فرض حظر على مدن امريكية لكنه يتراجع  ليقول ان الحظر لايشمل جميع مدن الولايات المتحدة. ثم ما يلبث ان يعمل على احتكار المصل المضاد لكورونا من خلال اغراء خبراء المان يجرون بحوثا بهذا الشان.

 وهكذا يحاول ان ان يخلط الاوراق ليتملص من مسؤولية نشر هذا الوباء الفايروسي الذي اودى بحياة الالاف وفق وسائل الاعلام بينما يركز  صاحب الدماغ المتحجر بومبيو على روسيا والصين وايران باعتبار هذه الدول لاتتعامل بشفافية مع عدد الاصابات بينما الولايات المتحدة وحدها صادقة وتتعامل بشفافية وهذا كذب معيب لان الولايات  المتحدة عودتنا على الكذب في سياستها  ولم يعد يصدق المسؤولين الامريكيين حتى الرضيع  وهناك ادلة دامغة على كذبهم بدءا باسباب غزوهم العراق وافغانستان ودعمهم ل” داعش” الارهابية وغيرها الكثير من الاكاذيب والجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة في مناطق بالعالم.

وللتذكير فقط نورد بعض الجرائم الامريكية ارتكبتها الادارات المتعاقبة منذ دخول قواتها الى بيرو عام 1888 مرورا بغزو كولوبيا وتشيلي خلال السنوات 1891 وقتل 220 الف في اليابان جراء قصفها باسلحة نووية ثم تدخلها في ايران عام 1952 واسقطت حكومة مصدق واعادت الشاه الى الحكم.

كما استخدت غازات سامة محرمة دوليا في حربها ضد فيتنام عام 1966 اودت بحياة الالاف من الابرياء الى جانب قمعها انتفاضات شعبية في امريكا اللاتينية واحتلال  غرينادا فضلا عن اسقاط حكومات وطنية منتخبة في مقدمتها حكومة ” سلفادور الليندي وغيرها الكثير من الجرائم.

تاريخ الولايات المتحدة وصفحاتها السوداء تستحق عليها تسمية ” الدولة العار على الجنس البشري” وان  وصفها ب” اقذر دولة عظمى على وجه التاريخ” فهو وصف متواضع مثلما كان السيد لافروف وزير خارجية روسيا متواضعا بوصف الممارسات الامريكية ب” اللااخلاقية”.

ووفق اخر التقارير فان هناك معلومات تشير الى ان ايران تمكنت من الوصول الى مصل مضاد ل” كورونا ” وان  الايام العشرة القادمة كفيلة بالكشف عن ذلك .

نتمنى ان تكون هذه المعلومات دقيقة ليوجه العالم صفعة الى اقذر دولة عظمى  ربما بيضت صفحات النازي في تعاملها مع العالم انها الولايات المتحدة الامريكية

قد يعجبك ايضا