أسفي على رسالة القلم ( شعر ) / عبد الله ضراب

نتيجة بحث الصور عن عبد الله ضراب

عبد الله ضراب ( الجزائر ) – الثلاثاء 10/3/2020 م … 




ضاعتْ مَكارُمنا أحوالُنا عَجَبُ … اللَّعْنُ حلَّ بنا فالويلُ يُرتقبُ

أهلُ اليراع غدَوْا زيْفاً يُطوِّقنا … اسأل منابرَهم استفتِ ما كَتبُوا

العشقُ آيتُه والجنسُ غايتُه … لغوٌ يُدنِّسنا في أصله كَذِبُ

عَيْبٌ على قلمي ذكرُ الغرام وفي … أهل العقيدة من يشكو وينتحبُ

إذ كيف أركَنُ للأهواء في زمنٍ … فيه الخيانة والأرزاء تُرتكبُ

انظرْ الى وطن الإسلام كيف غدا … غطَّتْ مآّذنه الأهوالُ والكُرَبُ

انظرْ فإن عُلُوجَ الرُّوم تقمَعُنا … لم ينجُ من يدهم فُرْسٌ ولا عَرَبُ

انظرْ وكَبِّرْ ملوكُ العُرْبِ قد مُسِخُوا … في الأرض سائمةً حمقاءَ تُحتلبُ

البغيُ والغلُّ والإسفافُ دَيْدنُهمْ … إنفاقهم سرَفٌ تدبيرهم نِّكبُ

أحلاس صهينةٍ سوداء ناقمةٍ … اذ ليس يحكمهم دينٌ ولا أدبُ

يُشوِّهون هدى الإسلام يا أسفي … فالدِّينُ في زمن الأذيال يَنتكبُ

ويُشعلون حروبَ البغي من دَغَلٍ … فالأرض بالفتنِ الهوجاءِ تَلتهبُ

لهفي على يَمَنِ الإيمانِ أحرقه … أهلُ الخيانة من إيمانهم رِيَبُ

لهفي على الشَّامِ أرضِ العزِّ دمَّرهُ … أهل العمالة من تاريخهم عجَبُ

سحقا ومحقا لأذيال العدى أبدا … هم في الجحيم وَقودُ النَّار والحطب ُ

***

يا صاحبَ القلمِ المرموق كُنْ بَطَلا ً… واكتبْ لعالَمنا المخدوعِ ما يَجبُ

لا تجعلِ الضَّاد يوم الجِدِّ مهزلةً … أين الأمانة أين العزُّ والغَضَبُ؟

قُمْ بَرِّئِ الضَّادَ من خَذْلٍ ومن عَبَثٍ … إنَّ القصائدَ في الميزانِ تُحْتسَبُ

قد يعجبك ايضا