هل تحسم سورية معركة ادلب ؟! / العميد ناجي الزعبي

العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) – الإثنين 2/3/202- م …



دفع ترامب ونتنياهو  ، – اردوغان- بكل ثقلهم لاستفزاز موسكو ،  وايران  وتوريطه  بمعركة مباشرة معهم  فوقع بالفخ وقام بعمليات – ليحفز الناتو واميركا من وجهة نظره على التدخل – أوقعت خسائر بحزب  الله والزينبيون والفاطميون ولواء القدس  والجيش العربي السوري .
رد الإيرانيون برسالة تحذيرية مواربة لاردوغان يقولون فيها ان نقاط مراقبته كانت ولا زالت تحت مرمى نيرانهم  .
ورد والروس  بإدخال فرقاطتين تحملان صواريخ كاليبر مرتا من البسفور تحت سمع وبصر اردوغان ، وفرضوا منطقة حظر الطيران بشمال غرب سورية ، ورد الناتو بلسان وزير خارجية لوكسمبرغ بانه غير مستعد للتدخل حسب المادة خمسة ، والاميركيون يتأهبون لمغادرة أفغانستان ولن يقاتلوا نيابة عن اردوغان ولن يخاطروا بزج قواتهم باي معركة من اي نوع خصوصاً وترامب في غمار معركته الانتخابية .
ادرك الإيرانيون والروس اغراض ترامب بدفعهم للتورط بمعارك بينية  فنزعوا الفتيل والذرائع وصمتوا اعلامياً
وعززوا قدرات الجيش السوري وإرادته باجتثاث الارهاب والمضي بمعركة ادلب وتعميق عزلة اردوغان وورطته في الوحل السوري
الجيش السوري عزز قدراته بقطعات إضافية وبمنظومات دفاع جوي
وهو ماض في مهمته التي أنيطت به لتحرير كامل التراب السوري حسب قرار الرئيس السوري الاخير والذي اعلن فيه ذلك بخطابه الرصين الهادئ ولغته الواثقة تدير عملياته غرفة العمليات المشتركة  مدعوماً من الحلفاء حتماً فقراره مدروس من محور المقاومة والحليف الروسي وهذا يفسر الثقة البالغة التي تبدت على نبرة الاسد
اميركا التي وقعت اتفاق المهزوم مع طالبان ستغادر افغانستان مهزومة ذليلة حسب اتفاق قطر برغم الحلة الزائفة بالإعلان الاميركي عن ذلك
وستغادر ليس فقط سورية والوطن العربي بل  غرب اسيا حسب قرار خامنئي المعزز بمحور المقاومة .
ادلب تضع مصير اردوغان الذي افصح عن وجهه الإرهابي الحقيقي واعتدى مباشرة على سورية عوضاً عن ارهابييه المهزومين تضعه امام ازمة داخلية حقيقية ووضع اقتصادي دقيق ومعارضة تتأهب للإطاحة به ومحيط دولي معادي خصوصا بعد فتحه الحدود التركية الأوروبية امام المهاجرين في ابتزاز واضح سيحصد نتائج  عكسية  ، وتضع تراتب ونتنياهو في ذمة الغيب والمجهول وربما في ذمة مزابل التاريخ وسجلات العار والمهزومين .

قد يعجبك ايضا