بلاد مسيرة الالف ميل تبدا بخطوة تتجاوز” مؤامرة ” كورونا” / كاظم نوري




نتيجة بحث الصور عن كورونا الصين 

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 25/2/2020

عندما  بدات ملامح  انهيار النظام الشيوعي بانهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 جراء عوامل عديدة كان الاقتصاد في قدمتها صمدت الصين بل حصل العكس فقد استفادت من تجربة الانهيار السوفيتي و برزت كقوة اقتصادية عملاقة  اضيفت الى قوتها العسكرية فضلا عن تعداد نفوسها الهائل  مما اثار امتعاض الولايات المتحدة الامريكية التي دخلت السوق الدولية منافسا غير شريف في جميع المجالات وفي المقدمة المجال الاقتصادي خاصة في عهد السمسار دونالد  ترامب الباحث عن المال بشتى الطرق شرعية كانت او غير شرعية ووصل الحال به حد ابتزاز العديد من الدول النفطية الغنية  ليبدا موسم ” حلب تلك الدول وبمليارات الدولارات بحجج مختلفة في مقدمتها ” الخطر الايراني”.

لقد انتهج ترامب سياسة اقتصادية غير شريفة  بعيدة كل البعد عن العلاقات الطبيعية والنزيهة  السائدة بين دول العالم فاتجه بداية الامر الى روسيا  محاولا  ممارسة الضغوط عليها عبر العقوبات غير الشرعية  وهي ضغوط اقتصادية لكنها ذات غايات  سياسية   وحاول  ان ينافسها في مجال الغاز لكنه فشل حتى مع حلفائه الاوربيين باقناعهم بالعزوف عن استيراد الغاز السيبيري نظرا لجودته ورخص اسعاره باستثناء بعض الدول التي تكن كرها ل” موسكو”  وفي مقدمة تلك الدول بولونيا  وغيرها من الدول التي ركعت عند اقدام  سادة البيت الابيضبعد انسلاخها عن الاتحاد السوفيتي  في الوقت الذي اعلنت فيه  المانيا ذات  الثقل الاقتصادي القوي في العالم  وبصراحة انها لن تتخلى عن الغاز الروسي.

ولن تسلم دولة في العالم من   استفزازات وتهديدات وضغوط  واشنطن ليتجه ترامب  نحو الصين تارة بمحاولة ابتزازها عسكريا  من خلال التحرك قرب  تايوان وبحر الصين وبعض الجزر الصينية وتارة بتهديدالشركات الصينية العملاقة العاملة في مجالات الاتصالات لكنه فشل ايضا مع العملاق  الصيني الذي اخذ يتقرب الى روسيا في  المجالات الاقتصادية وحتى العسكرية فضلا عن التنسيق  بين البلدين في المحافل الدولية للتصدي للاستهتار الامريكي في العالم واستخفافه بالامم المتحدة ومحاولة استخدام منابرها لخدمة المخططات الامريكية .

” مسيرة الالف ميل تبدا بخطوة هذا القول لقائد الصين ” ماوتسي تونغ” بات يتجسد على الواقع في عصرنا الحاضر فالصين سارت على خطى زعيمها ” ماو” لتصبح عملاقا اقتصاديا وافشلت كل  المحاولات التي كانت تسعى لالحاقها ب”الاتحاد السوفيتي” او ان تواجه مصير يوغسلافيا السابقة فكم من  المحاولات التي جرت لاثارة الصراعات في بلاد مثل الصين تضم مئات بل ربما الالاف  من الطوائف القومية والدينية والعرقية و يتجاوز عدد نفوسها المليار نسمة فشلت بينما نجحت وشنطن وعواصم الغرب الاستعماري الاخرى في اثارة مثل هذه الصراعات في دول  صغيرة مثل العراق ولبنان وافغانستان وغيرها من الدول التي تتدخل الولايات المتحدة في  شؤونها الداخلية وتستغل الاوضاع فيها   لتنفيذ مخططاتها التخريبية خدمة للصهيونية  ونهب ثروات تلك الدول ” العراق مثالا.

بعد هذا الفشل الامريكي المفضوح في حربها الاقتصادية والعسكرية والسياسية ضد الصين  من يدري ربما لجات واشنطن وهذا ليس مستبعدا الى اسلوب حرب جديدة  ” نشر الجراثيم” خاصة وان المختبرات الامريكية التابعة للاستخبارات بعيدة كل البعد عن انظار ورقابة الامم المتحدة ولا تسمح للمفتشين بزيارتها .

في العراق حصل ان جربت القوات الغازية الامريكية  برؤوس العراقيين عام 2003 وطيلة السنوات التي اعقبت الغزو اسلحة مختلفة  وقد ظهرت في العراق امراض دخيلة وغريبة على العراق جراء استخدام  اليورانيوم المنضب دون ان يلتفت احد الى ذلك وصمتت تلك الالسن التي تتباكى على حقوق الانسان رغم تسجيل حالات مرضية كثيرة وسرطانات لم يالفها العراقيون  كما انتشرت ظاهرة ” العقم” بين  اوساط الشباب المتزوجين . كل هذا لم يكن مالوفا لدى العراقيين  وجاء بفضل” ديمقراطية العم سام” التي تدعي اشاعتها في العراق لتنشر بدلا عنها الامراض الغريبة والفوضى.

 تاريخ واشنطن الاسود كفيل بان دولة مثل الولايات المتحدة لا تتردد عن استخدام اي سلاح ” جرثومي” كيمياوي”” بيولوجي”  وحتى نووي وهو ماحصل خلال الحرب العالمية الثانية عندما قصفت  الطائرات الامريكية هيروشيما وناغازاكي خلال تلك الحرب .

احدى وسائل الاعلام الروسية غيرا لرسمية المحت في صفحتها الى احتمال ان يكون انتشار فايروس ” كورونا” ناجم عن تسريب هذا الفايروس الى الصين بالذات لان واشنطن فشلت في ضغوطها لتركيع هذا العملاق الاقتصادي  رغم الحظر والعقوبات مما اثار حفيظة اجهزة الاعلام الامريكية ومسؤولين في الادارة الامريكية  .

الشيئ  المثير للتساؤل هو ان اسم ” كورونا”  تم  اختياره من جهة او دولة او مؤسسة طبية ما  ربما هي المسؤولة عن هذا الفيروس”  مثلما اختار مكتشف وباء  وجرثومة  السل” في حينها العالم الالماني  ” كوخ” وسميت باسمه ” عصيات كوخ”.

من اختار اسم ” كورونا” لابد وان تتجه اصابع الاتهام له بانه كان وراء ظهور هذا الفيروس الذي اربك العالم وجعله يتخلى عن كل شبئ في الصين التي خسرت المليارات جراء مقاطعة دول العالم لها وان المستفيد الاول من كل الذي حصل هو الولايات المتحدة التي فشلت في شن حروب اقتصادية على بلاد ”  ماوتسي تونغ” التي تحولت الى عملاق اقتصادي بات يغيظ الاعداء وفي المقدمة بلاد العم سام.

اخر الاخبار باتت تبشر بخير من ان الاطباء الصينيين تمكنوا من ايجاد  اللقاح  المناسب لمكافحة ” كورونا” التي ارعبت العالم.

قد يعجبك ايضا