الكرك المؤابية وفيّة للرئيس الشهيد صدام حسين / أسعد العزوني




نتيجة بحث الصور عن صدام حسين الكرك

أسعد العزوني ( الأردن ) – الأحد 5/1/2020 م …

هي الكرك المؤابية حافة فلسطين الشرقية-الجنوبية ،وحارسة مؤاب التي لعبت دورا كبيرا في عهد ملك مؤاب العروبي الحر  ميشع،الذي لقن  العبرانيين الغزاة والمعتدين،درسا لن ينسوه  حتى يومنا هذا بعد ان فرضوا حصارا على الكرك  وحاولوا النيل من مؤاب،ولذلك نراهم يحقدون  على هذه المدينة العروبية الأصيلة ويبعثون لها الأمراض،حسب ما يقوله منبع الإرهاب التاريخي  “تلمود بابل”الذي يقول في إحدى نصوصه الإرهابية”أرسل لجارك الأمراض”.

أجبر الملك ميشع ملكا السامرة وأورشاليم على إنهاء حصارهم للكرك ،بعد ان شن عليهم هجوما مدروسا ،نجم عنه نصرا مؤزرا وبروز أكلة المنسف الكركي،ولكونه قائدا إستراتيجيا محنكا،أراد التأكد من متانة جبهته الدخلية قبل الهجوم على العبرانيين الغزاة،فأصدر أمرا لكافة رعاياه من فلسطين إلى الحجاز بأن يطبخوا في يوم محدد اللحم باللبن ،مخالفين بذلك اليهود الذين تحرم عليهم توراتهم مثل هذه الطبخة،وبث عيونه في كافة أرجاء المملكة،وعندما عادوا أبلغوه بأن الجميع إلتزموا بأمره ،وعندها قال أنه حقق النصر حتى قبل شن الهجوم.

كانت الكرك أيضا مملكة أيوبية إمتدت حدودها من الجوف حتى دمشق،وفيها قلعة الكرك  المؤابية التي تمثل الحصن الحصين،وتمثال الفاتح صلاح الدين وبرج الظاهر بيبرس وعدد من المواقع التي تعود لأنبياء يتقدمهم النبي نوح ،ناهيك عن أضرحة الصحابة الذين شاركوا في معركة مؤتة.

تمتاز مدينة الكرك بموقعها الإستراتيجي وقدمها وأصالتها وعراقتها،وكرم أهلها ونخوتهم،وأهم من كل ذلك أنهم يمتازون بالوفاء،بدليل أنه ينظمون وللسنة الثالثة عشرة  على التوالي ،مهرجان الوفاء للرئيس الشهيد المغدور صدام حسين.

أمس الجمعة توجهنا بصحبة ثلة من أعضاء نادي خريجي الجامعات والمعاهد العراقية إلى مدينة الكرك ،لحضور مهرجان الوفاء لرمز الوفاء العروبي شهيد الأضحى وضحية الغدر العربي صدام حسين، الذي يحتل مكانة كبيرة في نفوس أهلنا في الكرك ،لأسباب عديدة أهمها الإشتراك في الصفات ،ولكون العديد من أبنائها درسوا في العراق وتشبعوا بفكره القومي ،وما يزالون أوفياء له.

تجلى الوفاء الكركي الأصيل  للرئيس الشهيد صدام حسين ،ليس في الكلمات ولا في القصائد الشعرية التي ألقيت في المهرجان،بل بالمشاعر الجياشة التي أفاضها الكركيون الأشاوس  في المهرجان ،الذين لم يخفوا مشاعرهم الجياشة وحبهم الشديد للعراق المغتصب ولرئيسه المغدور،وكانت مشاعرهم صادقة،وقاموا بغرسها في نفوس أبنائهم وبناتهم،فها هو الشبل مهدي   نجل السيد عثمان الضمور ،يلقي قصيدة باللهجة العراقية تتحدث عن تداعيات غياب الرئيس الشهيد ،وكان آسرا في أدائه ولغة جسده وهو يلقي القصيدة ،كما أن شقيقته الزهرة التي لقبت نفسها بالرفيقة ألقت قصيدة في حب صدام ،وأبدعت أيما إبداع.

تبقى الكرك مدينة أردنية عربية أصيلة ،واهلها نشامى أوفياء،وهم خميرة هذه الأمة ،حتى لو طال الزمن وعز النفير،بدليل وفائهم للرئيس الشهيد وهم يعلمون أنه غاب جسدا ولن يعود،لكنهم تقمصوا روحه.

 

 

قد يعجبك ايضا