تشييع مهيب لكوكبة من شهداء العراق جراء العدوان الهمجي الامريكي / كاظم نوري




كاظم نوري ( العراق ) – الخميس 2/2/2020 م …

شيعت بغداد كوكبة من الشهداء ضحايا  الاجرام الامريكي الذي يرتكبه سادة البيت الابيض في العراق وفي المنطقة تلك الكوكبة لولا تضحياتها لما كنا نسمع مصطلحات في العراق مثل  ” دولة رئيس الوزراء” ودولة الرئيس” ودولة رئيس البرلمان ” اما دولة رئيس كردستان فهي بالحفظ والصون لانها محمية من الموساد ومن يحمي ” اسرائيل” ويشعل فتيل الصراعات في المنطقة وتحديدا في الدول الرافضة للمخططات الامريكية الاسرائيلية من اجل تمرير ما يطلق عليها مسمى صفقة القرن.

ندين ونشجب ونستنكر هذه المصطلحات الهزيلة  التي لم يرافقها فعل سئمها المواطن العربي ما زلنا نسمعها وللعام المائة وهي تتردد منذ اغتصاب فلسطين عام 1948  لن تعيد ارضا مستباحة  ولا تحافظ على كرامة مفقودة بل لن  تحمي وطنا ولا شعبا ينتظر من هؤلاء الحكام والمسؤولين الذين ادمنوا على استخدام مثل هذه المصطلحات المثيرة للسخرية.

دولة رئيس الوزراء  او رئيس حكومة تصريف الاعمال او تصريف الدولار لافرق دان العدوان الامريكي الغادر على مقار للحشد الشعبي في ناحية القائم الواقعة غرب العراق  لكنه  كشف بنفسه انه تم ابلاغه بالعدوان من قبل وزير الدفاع الامريكي ” اسبر” اي ” دولة رئيس حكومة تصريف الاعمال طلب من اسبر  تاجيل العدوان وانا هنا اصحح ” توسل” وزير الدفاع  الامريكي لان امثال هؤلاء   الحكام لايطلبون من الاخرين   بل  يتوسلون  من ان يتريث.

 لكن الاخير اي وزير الدفاع الامريكي  رفض التريث او التاجيل  وارتكبت الجريمة البشعة بعلم ” عبدالمهدي” الذي يعد مشاركا طالما انه يعلم بها ولم يبلغ الحشد الشعبي  قبل وقوعها  بصرف النظر عن اعلانه الحداد ثلاثة ايام  تكريما لتضحيات الشهداء .

 اما محاولة تخريج ذلك كون ” اسبر” لم يحدد المكان الذي سيتم الاعتداء عليه فلم يعد مقبولا انه عدوان امريكي يتطلب ردا بطرد الاجنبي الذي يعبث بامن البلاد طرده  من العراق بكل السبل المتاحة لان وجوده في قواعد عسكرية يصل تعدادها الى 14 قاعدة وفق بعض المصادر يعد اهانة للشعب العراقي وان العراق سوف لن يشهد الاستقرار اطلاقا بهذا الوجود واي وجود اجنبي اخر  وتحت  اية ذريعة  او حجة كانت .

 مثلما اعتبره المواطنون  مشاركا في عملية قتل المتظاهرين وهو لازال يتكتم على نتائج التحقيق بشان هوية  ” القناصة” الذين ارتكبوا الجرائم ضد المتظاهرين  علما ان بعض وسائل الاعلام كشفت ان من يقف وراء  ذلك قائد عسكري كردي اسمه ” نوزاد” احاله “دولة الرئيس” وهو كردي كما تعلمون  على التقاعد  وسمح له بالهروب الى  شمال العراق ” وكر  الخونة  والجواسيس والعملاء” بعد ان كان مسؤولا عن الحمايات في  المنطقة الخضراء ببغداد .

ماذا نرجوا من رئيس حكومة يستقبل بارزاني سليل الخيانه المطالب بتمزيق العراق  في بغداد بالاحضان ويضفي عليه اوصافا وصلت حد الغزل وكانا يتبادلان التعريف بمسميات ابو مسرور وابو هاشم خلافا لكل الاعراف الدبلوماسية وخروجا على المالوف. كان ذلك المشهد الذي اطلع عليه الجميع  معيبا حقا مثلما كان منبطحا لمطالب قادة الكرد التي لايستحقونها اصلا بل انهم استغلوا وجوده على راس الهرم الحكومي للحصول على المزيد من المكاسب المالية  دون وجه حق .

ماذا نرجوا  من مسؤول  عراقي كان يسمع باذنه مناداته في مؤتمر عقد في بغداد بحضورمسؤول سعودي عندما ردد هذا المسؤول اسم عادل “عبد الهادي” بدلا من عادل “عبدالمهدي” ولاسباب طائفية بحته لكن “عدولي” بلع الطعم وصمت.

ماذا نرجوا من ” رئاسات ثلاث” ماشاء الله؟؟ وهي  لاتعرف جيدا  حجم  الوجود الامريكي في العراق وماهي المعدات التي يمتلكها مثلما تجهل تحركات هذه القوات الموزعة في مناطق بشمال وغرب

 البلاد بما في ذلك قرب بغداد وقرب منابع  النفط في كركوك وهي تلوك مقولة السيادة الوطنية و” هيبة الدولة المفقودة وتزعم ان اي تحرك عسكري امريكي يتم بالتنسيق  او بعلم القابعين في المنطقة الخضراء؟؟.

الكرة الان في ملعب القابعين بالمنطقة الخضراء التي  اقتحمتها جموع المشيعين للشهداء الذين راحوا ضحية عدوان امريكي اجرامي وهو ما اثار غضب كبار سادة البيت الابيض وعلى راسهم الرئيس ترامب الذي خرج عن طوره وهو يصرخ عندما مس المشيعون جدران وكر التجسس ” سفارة العم سام” التي تعدها واشنطن دولة داخل الدولة العراقية صرخ مطالبا الملايين من العراقيين بالتحرك .

لقد نسي  ترامب    نفسه  واثارته شعارات كتبت عن قصد على جدران السفارة من قبل البعض اثارته كما تثير  قطعة القماش الحمراء الثور الاسباني وراح يدعوا الملايين من العراقيين الى الثورة الا يعد ذلك تدخلا في الشان العراقي ام لا؟؟.

لقد حمل ترامب وبقية الصقور في البيت الابيض ايران مسؤولية مهاجمة السفارة الامريكية معتقدا انه وقواته المعتدية المرابطة في العراق خلافا للاعراف والقوانين الدولية مرحب بها لانها ” قوات تنشر الخير والمودة والحب في العراق لاقوات داعمة للارهاب  تتحين الفرص لاحتلال منابع النفط وسرقته كما تفعل في سورية الان.

 

 


قد يعجبك ايضا