إيدي كوهين حفيد العميل إيلي كوهين في سوريا / أسعد العزوني

 أسعد العزوني ( الأردن ) – الخميس 2/1/2020 م …

منذ فترة خرج علينا جاسوس جديد هو “كيس النجاسة “حسب التعبير الحريديمي إيلي كوهين ،الذي تخرج من مدرسة الموساد وفرضوه علينا محللا سياسيا ،ينفث في وجوهنا وعبر شاشاتنا السم ويدسه في الدسم ،ويصفعنا بأكاذيب ،ويحاول إقناعنا بأنها حقائق ،ومع ذلك يجد قبولا في أوساطنا الإعلامية .




كما أسلفت  فهوعميل متمرس للموساد ،يتقن فن وضع السم في الدسم،وهو كذاب أشر يمتهن الإشاعة التي يزوده بها الموساد،يساعده في ذلك مظلة أمنية عربية مموسدة،ومعرفته الكبيرة باللغة العربية التي يتحدثها بإتقان ،وكذلك إستضافته الدائمة على شاشات التلفزة العربية الموجهة موساديا ومخابراتيا محليا.

أنيط به موضوع التطبيع العربي ،وخاصة الخليجي لتمرسه في الجاسوسية ،ولكونه حفيد الجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين الذي تم زرعه في سوريا لثلاث سنوات ، واكتشفته المخابرات المصرية بعد نشر صورة له وهو في الجولان، وأبلغت المخابرات السورية عن حقيقة أمره ،وإنه ليس مستثمرا سوريا عائدا من أمريكا الجنوبية بل هو عميل موساد ،وتم إعدامه بطبيعة الحال في سوريا.

تمكن هذا الجاسوس بمساعدة الشراكات القائمة بين العديد من أجهزة المخابرات العربية والموساد،من نسج علاقات واسعة وعميقة مع المطبعين والمطبعات العربيات وخاصة من بعض دول الخليج،ويتم إستقباله في بعض العواصم العربية أحسن إستقبال وتقام له الولائم الكبيرة ،ومع ذلك يشتم مضيفيه بعد المغادرة.

لو لم يجد فينا الجاسوس كوهين تلك الطراوة لما تغلغل فينا ،وأصبح جزءا لا يتجزأ من منظومة التطبيع العربي ،مع مستدمرة الخزر الصهيونية الإرهابية في فلسطين،ولما ولج فينا حتى النخاع ،وأصبح ضيفا ثقيلا علينا في بيوتنا عبر شاشات التلفزة الموجهة موساديا.

لدى هذا الجاسوس الصهيوني مساحة شاسعة من الوقاحة ،فهو ورغم إستضافته على شاشات التلفزة العربية ،فإنه لا يخجل من مواجهة مضيفيه بحقيقتهم .

ورغم أنه كاد ان يحصل على الجنسية الخليجية لعلاقاته العميقة هناك،فإنه وصف ذات لقاء مجلس التعاون الخليجي بأنه لا يساوي قرشا،وكان يسمي نفسه كمال أمين ثابت،نسبة إلى إيلي كوهين في سوريا.

ما لايعقل ان هذا الجاسوس هو  مؤسس لمنظمة حقوق إنسان في مستدمرة إسرائيل ،كما أنه أكاديمي في جامعة بار إيلان ،وصدروه لنا كمحلل سياسي،وقد أعرب عن ندمه لأن السيسي صهيوني أكثر منه،وهذه بطبيعة الحال جاءت في نطاق السخرية من الرئيس السيسي ،كما سخر ذات لقاء من الرؤساء العرب وخاطبهم بالقول:بكيتم على شيمون بيريز ،وهذه رسالة موجعة.

قد يعجبك ايضا