الأردن … على هامش الملتقى الدولي الأول للمهندسين الشباب ضد التطبيع … خبراء في محاربة التطبيع يروون تجاربهم الناجحة في مقاومة التطبيع

الأردن العربي – الجمعة 27/12/2019 م … 

كتب أسعد العزوني …




* البروفيسور كامل حوّاش:التطبيع العربي مع إسرائيل أنقذها من الإنهيار والعزلة الدولية،

ونعمل على تغيير سياسات الحكومات الغربية تجاه إسرائيل.

* م.محمد عبد الله:الشعب البحريني يقف ضد التطبيع ويدعم نضالات الشعب الفلسطيني،

وورشة البحرين فشلت فشلا ذريعا مع أنها أكدت دور البحرين في صفقة القرن.

* المحامي أحمد الصديق:الشعب التونسي مقاوم للتطبيع بالفطرة ولكن اليمين يقف حجر عثرة أمامنا

* د.ناصر اللحام:التطبيع العربي مع إسرائيل بدأ بمعاهدة كامب ديفيد ،وتم إقحام الإعلام فيه.

* المحامية  ضحى بوستيه:هناك بضائع إسرائيلية في السوق التونسية والحكومة ترفض الإعتراف بذلك.

* م.وسام المجالي:نجحنا في جعل الكرك مدينة نظيفة من التطبيع.

* م.حمزة خضر:نعمل على إجتثاث التطبيع في الأردن وعدم جعله بوابة للتطبيع ونقل البضائع.

* محمد العبسي: نقاوم التطبيع في الأردن ونفتخر بإفشاله

أجمع عدد من خبراء مقاومة التطبيع في الوطن العربي على أن التطبيع العربي مع إسرائيل ،أنقذها من الإنهيار والعزلة الدولية،موضحين في تصريحات خاصةعلى هامش الملتقى الدولي الأول للمهندسين الشباب ضد التطبيع في العاصمة عمان،ان حركة المقاطعة العالمية “البي دس إس”،حققت نجاحات مبهرة في العالم ،وتضم في ثناياها ناشطين يهودا  معادين لإسرائيل.

وتاليا حصيلة الآراء:

البروفيسور حوّاش-بريطانيا

قال رئيس الحملة البريطانية  للتضامن مع فلسطين البروفيسور كامل حوّاش ،أن مؤسس الحركة الصهيونية ثيودور هيرتزل سيموت من جديد لو رآى  ما حققته إسرائيل من خلال التطبيع العربي معها،مضيفا ان التطبيع سهّل على إسرائيل إمتلاك المسجد الأقصى والعبث بالقدس .

وأوضح الناشط الفلسطيني في بريطانيا أن حملة مقاطعة إسرائيل  حققت نجاحات كبيرة في العالم ،لكنها تتعرض لحرب في المنطقة العربية من قبل المطبعين العرب الذين انقذوا إسرائيل من الإنهيار والعزلة الدولية ،مشيرا إلى ان إسرائيل تمنع الناشطين العالمين في حركة المقاطعة من دخول فلسطين ،ومنعوه شخصيا مؤخرا  هو ونائب رئيس الحركة  ورئيس  الجالية الفلسطينية في تشيلي ،إضافة إلى الناشطين اليهود في حركة المقاطعة.

وفي معرض رده على سؤال حول تداعيات التطبيع عليهم في الغرب أجاب البروفيسور حواش  أن الدول العربية المطبعة سحبت الدعم الغربي من حركة البي دي إس العالمية،وأنهم بدأوا يسمعون نغمة تقول:أن العرب يطبعون معنا فلماذا تقاطعوننا،وأن بضائعنا موجودة في كافة الأسواق العربية ،كما ان العواصم العربية مفتوحة لكبار مسؤولينا وأنتم تهددونهم بالإعتقال ؟

وحول دورهم في بريطانيا أوضح أنهم يشكلون كل عام لوبي في البرلمان البريطاني ويحثون النواب على التحدث عن فلسطين،ويركزن على الحملات التي تقودها البي دي إس،مؤكدا أنهم نجحوا في حملاتهم وأجبروا مؤسسات عالمية على سحب إستثماراتها ووقف نشاطاتها في إسرائيل،كما أكد أن التطبيع العربي يشكل عائقا كبيرا أمامهم.

وتساءل البروفيوسر حواش:ماذا فعلت إسرائيل  لتدفئة العلاقات معهم؟مجيبا بالنفي ،وأن الضغط على إسرائيل يجبرها على تغيير سياساتها ،في حين أن التطبيع معها يزيد من تعنتها،موضحا أنهم يعملون على تغيير سياسات الحكومات الغربية تجاه إسرائيل،ويختم أن مؤيدي إسرائيل في الغرب يسألونهم  :لماذا لا تقاطعون السعودية التي تقتل الشعب اليمني وتدمر اليمن؟

م.محمد عبد الرحمن – البحرين

وبدوره قال م.محمد عبد الرحمن من  الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع مع العدو الصهيوني،أنه ومنذ وصول ترمب للحكم عام 2016 فتح باب التطبيع العربي على مصراعيه مع إسرائيل،وأنه إعترف قبل أيام ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان  أنقذ إسرائيل من العزلة العالمية بالتطبيع السعودي العلني معها.

وأضاف أن ورشة البحرين التي سجلت فشلا ذريعا جاءت تتويجا للمواقف الرسمية البحرينية في التآمر على القضية الفلسطينية ،وأثبتت  أن للبحرين دورا كبيرا في صفقة القرن وهي الحلقة الأخطر من حلقات المؤامرة على الشعب الفلسطيني،مشددا ان التطبيع لا يؤدي لتسوية ولا لإنهاء الإحتلال،كما ان الشعب البحريني مستمر في مقاومة التطبيع ونصرة الشعب الفلسطيني.

وقال أن الجمعية البحرينية لمقاومة التطبيع لديها تحالف مع 23 مؤسسة مجتمع مدني في البحرين ،وتدعو لمقاومة وفضح المطبعين سياسيا وإقتصاديا وإجتماعيا ،مؤكدا ان الساحة البحرينية الصغيرة تقاوم التطبيع والإحتلال رغم  الحصار المفروض عليها من السلطات الرسمية المطبعة ،التي فشلت في إجبار الشعب البحريني على معاداة الشعب الفلسطيني.

وأوضح الناشط البحريني ان مقاومة التطبيع هي مقاومة للإحتلال  ،داعيا إلى منع إدخال البضائع الإسرائيلية إلى السوق البحرينية  ،كما دعا إلى عقد مؤتمر عربي لمواجهة التغول الصهيوني والتطبيع.

وإشتكى الناشط البحريني من العوائق التي تقف أمامهم وفي مقدمتها غياب الديمقراطية وتشديد القبضة الأمنية بعد حراك 2011 والتهديد المستمر ضد الناشطين والداعمين لهم ،مؤكدا ان الشعب البحريني مصمم على دعم القضية الفلسطينية ومقاومة التطبيع،واصفا أن النظام البحريني يجعل من البحرين  المدخل التطبيعي للخليج.

المحامي احمد الصديق – تونس

أما المحامي التونسي أحمد الصديق فقال أن حركة المقاطعة التونسية لم تتوقف منذ الحكم البورقيبي وحتى مرحلة ما بعد الثورة مرورا بعهد الهارب بن علي ،لكنها لم تفلح حتى يومنا هذا بتشريع يجرّم التطبيع  ،بسبب مواقف اليمين الرافضة لذلك،مضيفا ان المعركة مستمرة حفاظا على كرامة الشعب التونسي ودفاعا عن القضية الفلسطينية.

المحامية ضحى بوستيه – تونس

وبدورها قالت المحامية الحقوقية ضحى بوستيه ان الشعب التونسي يرفض التطبيع مع إسرائيل،مضيفة ان السوق التونسية تعج بالبضائع الإسرائيلية،لكن الحكومات التونسية ترفض الإعتراف بذلك.

وكشفت أنهم حاولوا مؤخرا إدخال سفينة إسرائيلية تابعة لشركة الملاحة الإسرائيلية “زيم”وتحمل العلم التركي من الدخول لتونس لتفريغ حمولتها ،لكن الإتحاد العام للشغل هدد بعدم تفريغها ،ما إضطرهم إلى عدم الإقتراب من الموانيء التونسية ،مؤكدة ان حركة مقاومةالتطبيع التونسية تعمل على  حماية حقوق الشعب الفلسطيني،رغم جهود اليمين المعاكسة.

م. وسام المجالي – الأردن

أما م.وسام المجالي فقال ان شعار الحركة في الكرك جنوبا هو “الكرك نظيفة من البضائع الصهيونية”،وأنهم يتحركون من خلال مجمع النقابات المهنية  منذ العام 2014 وأعلنوا خلو مدينة الكرك من التطبيع،مضيفا أنهم وزعوا شعارات وملصقات ومسلة ميشع المؤابي ،  الذي هزم العبرانيين وسباهم  إل الكرك عبيدا ،وهذا ما جعل الكرك تشكل عقدة تاريخية عندهم ويدعون لحرقها في التوراة والتلمود.

وأضاف ان الهدف من تلك الملصقات هو تعميق الوعي عند المواطنين الذين بدأوا يسألون عن بلد المنشأ عند شرائهم أي بضاعة،مختتما انهم سيعلنون قريبا خلو مدينة الكرك من البضائع الصهيونية.

م. حمزة خضر – الأردن

وقال عضو حملة  الأردن يقاطع م.محمد خضر انهم يعملون على إجتثاث التطبيع في الأردن ،وعدم جعل الأردن بوابة للتطبيع ونقل البضائع  الإسرائيلية إلى الدول العربية،مضيفا أنهم حققوا العديد من المكاسب وأسهموا في إسقاط إتفاقية الغاز المسروق،وختم أن التطبيع يمثل خطرا إستراتيجيا على الأرن،وانهم يدافعون عن الأردن والشعب الأردني الذي يقف ضد التطبيع بالفطرة.

محمد العبسي – الأردن

ومن جهته قال الناشط محمد العبسي منسق تجمع “إتحرك” ،أنهم يقاومون التطبيع في الأردن ويفتخرون بإفشاله رغم مرور 25 عاما على توقيع معاهدة وادي عربة،مضيفا أنهم بدأوا حملتهم إبان العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2008 ،إستجابة  لحملات عربية ودولية،وختم أن التطبيع مع إسرائيل أنقذها من أزمة عزلتها الدولية.

د. ناصر اللحام – فلسطين

وبدوره قال خبير الإعلام الفلسطيني د.ناصر اللحام أن التطبيع بدأ بتوقيع معاهدة كامب ديفيد وإستمر بتوقيع إتفاقيات أوسلو ووادي عربة  وبعد حصار الزعيم الراحل ياسر عرفات،حيث ضغطوا عليه لإدخال الإعلام في الموضوع ووقف التحريض الذي لم يتم تتعريفه حتى اليوم.

وأضاف انهم يقولون ان التطبيع يجب ألا يكون مع إسرائيل التي تضم جنسيات وأديان متعددة ، بل مع النفس اليهودية التي تمثل المشروع الصهيونية حسب مطالبة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، مشددا أن “التنّاخ” وهو التلمود هو الذي يحدد مسار التطبيع مع اليهود.

وأكد د.اللحام ان إسرائيل  تعاني من أزمة عزلة  عالمية وهم يعترفون بذلك ،ويقول إعلامهم ان إسرائيل خسرت الأردن وأوروبا وروسيا،كاشفا ان منظمة”لاهباة ” اليهودية تحرم التطبيع مع العرب،ويقتلون دعاة التطبيع أحيانا، وأنهم هم الذين قتلوا رئيس الوزراء الأسبق إسحق رابين الذي وقع إتفاقيات أوسلو مع قيادة منظمة التحرير الفلسطينية.

وأكد خبير الإعلام الفلسطيني د.ناصر اللحام أن إسرائيل تريد من العرب الإستسلام الكامل وليس التطبيع فقط،ولذلك فإنها لم تتقدم قيد أنملة لتحقيق السلام حتى مع الدول العربية التي وقعت معها معاهدات سلام.

قد يعجبك ايضا