قادة الكرد والمواقف الخيانية الضارة بالشعب الكردي / كاظم نوري

Image result for ‫قادة الكرد‬‎

كاظم نوري ( العراق ) – الثلاثاء 3/12/2019 م …




يعتقد بعض قادة الكرد في منطقتنا من الذين لازالوا يراهنون على الولايات المتحدة او بريطانيا او فرنسا انهم سوف ينالون ما يريدون  على حساب تقسيم وطن وشعب  عاشت فيه شعوبهم مئات السنين متاخين ومتحابين  مستغلين كل صغيرة وكبيرة   خاصة اولئك القادة الذين يلعبون على التناقضات والمشاكل التي تندلع في الاوطان مثلما حصل في العراق بعد الغزو والاحتلال عام 2003 وما يحدث في سورية الان بالرغم من وجود  بعض العقلاء من قادة الكرد الذين يقلبون صفحات التاريخ بدقة ويستوعبون الدروس و يشعرون ان ضمان امنهم والحفاظ على كرامة الشعب الكردي لن تتاتى من خلال الاعتماد على الاجنبي الذي يستخدمهم كادوات لتنفيذ مخططاته ومشاريعه التامرية وهو ما  حصل في العراق  ويحصل الشيئ نفسه  في سورية ولم  يحسم هؤلاء القادة امرهم  حتى الان رغم الوساطات الروسية النزيهه هل انهم مع سورية الدولة  ارضا وشعبا ام انهم يواصلون التعكز على ” عصى الاجنبي  المنخورة “.

القوات الامريكية تساندها قوات بريطانية  التي تتحرك في مناطق سورية  معينة لاسباب معروفة الان بصورة غير قانونية  وغير شرعية خاصة تلك القريبة من منشئات النفط ومنابعه تمارس سياسة ”  ابراز للعضلات” في  تحركاتها مستغلة الاوضاع الاستثنائية في بعض المناطق السورية التي يوجد فيها بقايا الارهاب  وتحاول اللعب على ورقة ما تبقى من ارهابيين تدعمهم بحجة الخشية على المدنيين في تلك لمناطق مثل ادلب السورية  علما ان طائراتها وطائرات ” تحالفها الدولي المزعوم”  ارتكبت المجازر ضد  المدنيين السوريين العزل طيلة الحرب الاجرامية ضد سورية التي  تواصلت لثماني ستوات  .

 وهاهي واشنطن  تسرق وتنهب وتنقل النفط السوري بدراية وعلم هؤلاءالقادة الكرد الذين يعتقدون ان هذه القوات باقية الى الابد على الارض السورية وينظرون الى التجربة التي مر بها العراق بعد غزوه واحتلاله وكيف استفاد قادة الكرد من عدم وجود دولة ووضع دستور اشرف عليه الاجنبي كانت معظم فقراته مجرد الغام يستثمرها ” قادة الكرد في العراق كما المصطلحات غير القانونية التى ثبتها المحتل الغازي عام 2003 بغياب الدولة مثل مصطلح المناطق المتنازع عليها خاصة النفطية ومصطلح ” النزاع” يستخدم بين دولتين جارتين  قانونيا وليس بين قومية واخرى تعيشان في دولة واحدة لكن غياب الدولة اتاح لهم التركيز على هذا المصطلح الخطير.

 وعلى اكراد سورية الذين يتلاعبون  بالالفاض والمصطلحات ” مثل ” ادارة ذاتية ” اوغيرها ان لايغريهم وجود عسكري امريكي مؤقت وسيرحل بشتى الطرق ما ان تتعافى سورية يدعمها الحلفاء والاصدقاء ولا مقارنة بين ما حدث في العراق من عملية غزو وتدمير واسقاط للدولة وبين سورية التي تتخذ المواقف الوطنية من منطلق وجود دولة وكيان قائم يدعمها الشعب  صمدت وانتصرت طيلة ثماني سنوات ضد اعتى حرب ارهابية يدعمها الغرب الاستعماري ويمولها حكام فاسدون خدام الولايات المتحدة  في المنطقة .

في سورية هناك دولة قائمة ترفض استخدام المصطلحات  القانونية التي يراد فرضها من اجل تقسيم البلاد مثلما فرضوا بنودا خطيرة في الدستور العراقي بعد الاحتلال  وهو ما اضطرها” دمشق”  الى  سحب وفدها من مباحثات جنيف حول الدستور بسبب التدخل الاجنبي” الامريكي”  في مباحثات سورية سورية وتخص السوريين وحدهم.

 ثم هناك الجانب  التركي الذي يتحين الفرص للاجهاز على الكرد و يعمم مصطلح الارهاب على المناهضين للهيمنة التركية والاحتلال التركي لمدن ومحافظات سورية يقطنها الاكراد والذي يسعى الى التخلص من قادة الكرد الذين  يدعون الى رفع السلاح ضد التدخل التركي في سورية مما يتطلب ان يحسم الكرد موقفهم ويقرروا من الان دون التلاعب بالمسميات.

 اما انهم مع الدولة  السورية وضمان  حقوقهم التي  يكفلها الدستور وهي حقوق كل السوريين في ظل الدولة القائمة واما ان يواصلوا  الرهان والاعتماد على الاجنبي الذي سبق وخذلهم وسوف يخذلهم متى وجد ان في ذلك مصلحته كما ان واشنطن وهذا هو الاهم لن تفرط و لن تستغني عن دولة بحجم تركيا العسكري حليف في ” حلف ناتو العدواني” تستغله في تنفيذ مخططاتها التامرية في العالم مقابل حماية الكرد المستهدفين من قبل تركيا نفسها الحليف المعتمد لدى واشنطن حيث قواعدها العسكرية التي  تحتوي حتى على اسلحة نووية وفق اخر التقارير اللوجستية الدولية.

 

 

قد يعجبك ايضا