ما زال  معظم قادة الكرد  ينفذون اجندات اجنبية  في  المنطقة  / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) السبت 2/11/2019 م …




 عندما نستعرض تاريخ معظم قيادات الكرد في المنطقة سواء كا ن ذلك في سورية او العراق او ايران وحتى تركيا  نجدهم ونقولها باسف شديد يتحينون الفرص والمصائب التي تحل بالبلدان التي يعيشون على ارضها ويستغلونها استغلالا بشعا  لانهم  مجرد ادوات بيد الاجنبي ويصدقون عهوده رغم النكبات التي  حلت بالشعوب  الكردية التي تسبب  بها هذا الاجنبي خاصة بريطانيا والولايات المتحدة والدول الاستعمارية الاخرى  التي تسخرهم دوما لخدمة  مشاريعها ومخططاتها في المنطقة وتحولهم الى مجرد ادوات.

 وكان اخر وليس اخير هذه المواقف اصرار بعض القيادات الكردية في سورية على الهرولة وراء واشنطن التي خذلتهم  جراء الغزو التركي للمناطق التي تقع تحت سيطرتهم لكن  الولايات المتحدة كعادتها استغلت وجودهم في تلك المناطق لسرقة النفط السوري بعد ان ارسلت قواتها   الى هناك بحجة ان لاتقع مناطق النفط بيد داعش الارهابية  مرة اخرى..

ولن نعمم  مثل هذه المواقف الخيانية بالطبع على جميع هذه القيادات الكردية فهناك من يعي ويشعر بخطر مخططات  الاجنبي عليه وعلى الوطن  الموجود على ارضه ويعيش فيه الى جانب القوميات الاخرى  وتراه  يفضل العيش بكرامة في الوطن الذي يوفر له العيش الكريم ويحفظ له حقوقه المشروعة لاكما تفعل بعض الدول مثل تركيا التي تتعامل مع الكرد وغيرهم بطريقة  اقرب الى الاحتقار وتصنف معظمهم على انهم ” ارهابيون”.

وحين نتحدث عن المواقف الخيانية لبعض قادة الكرد يتصدر هذا المشهد الخياني  في العراق ” البارزانيون” فقد عرف عنهم تاريخيا  انهم مجرد ” ادوات” يستخدمهم الاجنبي ضد العراق والشعب العراقي ولم يات اعتباطا عندما اطلقوا تسمية ” الجيب العميل” على المنطقة التي يوجد فيها البارزانيون حيث  تعمل اجهزة استخبارات اجنبية في المنطقة بما في ذلك ” الموساد الصهيوني” وان هذه الحقائق موثقة من قبل متخصصين اجانب قبل غزو العراق واحتلاله عام 2003  ولعل الكتاب الصادر في باريس عن مؤرخ فرنسي  تحت اسم ” الاكراد والموساد” خير  دليل على ذلك.

 كما ان ممارساتهم وسياستهم في المنطقة تؤكد ذلك فكانوا السباقون لمساعدة الاجنبي وتقديم العون له ضد العراق في حروب كثيرة واجهها العراق  ولعل اخر نهج  لجاوا اليه رغم انتفاعهم واستفادتهم وثراء قادتهم الفاحش وتضخم ارصدتهم في الخارج  بعد غزو العراق واحتلاله عام 2003  وحصولهم على الامتيازات على المستويات كافة السياسية والاقتصادية والعسكرية  انهم يرفضون ” تعديل الدستور” سبب مصائب كل العراقيين رغم مطالبة الملايين بذلك وتقديم التضحيات في تظاهرات عمت معظم المدن العراقية تطالب  بتعديله  الى جانب  مطالب اخرى مشروعة .

قادة من هذا النمط جلبوا الويلات والكوارث للشعب الكردي فمنهم من يدين بالعمالة علنا للولايات المتحدة ويسهل لها تحركاتها في المنطقة ومنهم من ينفذ ما توعز له بريطانيا ودول اخرى مثل تركيا وغيرها وهناك شواهد كثيرة على ذلك منها مثلا ان قادة الكرد ” البرزانيون” كان اول من تعاون مع شاه ايران  وقواته المسلحة ضد العراق مثلما تعاونوا مع المحتل الامريكي حين ابدوا استعدادهم  لقبول وجود قواعد عسكرية في المناطق التي يوجدون فيها كما ان مواقفهم من تركيا التي تمقت الكرد وتعدهم مجرد ارهابيين هي مواقف منبطحة على الاخر لكنهم يتنمرون ويستاسدون في علاقتهم مع بغداد لضعفها وبسبب مواقفها المتخاذلة  ولن  يعرفوها الا عندما يجري الحديث عن الميزانية او تقاسم الحصص والوزارات والمناصب الحكومية  السيادية حتى اصبح لهم حكومة مستقلة في منطقة كردستان ونصف حكومة في بغداد.

لقد عرف عنهم واعني القيادات الكردية المتعاونة مع الاجنبي على حساب الوطن الذي يجمعهم انهم  ينكرون الجميل وينسون بل يتناسون  والا بماذا نفسرظاهرة التنمر لدى بعض القيادات الكردية في سورية على الدولة التي احتضنتهم واحتضنت قياداتهم وقدمت لهم كل  المساعدة والعون وحفظت كرامتهم  كما فعلت مع الزعيم الكردي عبدالله اوجالان الذي كاد وجوده في سورية ان يفجر حربا تركية ضدها لكن دمشق كانت اكثر وفاء من هؤلاء ولن تسلم اوجالان الى السلطات التركية في حينها.

شيئ محزن حقا ان لاتلتفت هذه القيادات الى مصير الشعب الكردي الذي يتعرض للابادة جراء عنجهيات وغطرسة اردوغان وهي ابادة ترقى الى مستوى ابادة الارمن على يد الدولة العثمانية حيث يحلم اردوغان بالسلطنة ليعيد امجاد بالية اتى عليها الزمن.

ان طروحات ” قسد”  الانفصالية المتواصلة ما ان تشعر بان واشنطن التي تخلت عنهم  ربما  تعيد النظر في موقفها  في هذا الظرف هكذا يتخيل لهم ويراهنون على ذلك  لاترقى الى المخاطر التي تواجه الشعب السوري بما في ذلك  الكرد  لاسيما  وان روسيا  تمكنت من توقيع اتفاق مع انقرة من شانه  انقاذ رؤوس  قادة الكرد الموالين للاجنبي على حساب سورية الوطن الام وتجنيب المنطقة مخاطر لاتحمد عقباها سيكون الكرد في مقدمة ضحاياها  في وقت تنصلت فيه واشنطن الحليف الاقرب الى انقرة من ذلك واخذت تنظر فقط في مسالة واحدة هي مصالحها وفي المقدمة النفط.

 

 

 

قد يعجبك ايضا