قراصنة البيت الابيض والنفط  السوري / كاظم نوري

كاظم نوري ( العراق ) الأربعاء 30/10/2019 م …




يصح لنا ان نسمي ” البيت الابيض”ب” البيت الاسود” او ” بيت القراصنة” والا بماذ نفسر اصرار الولايات المتحدة على سرقة ثروات دولة وشعب يبعد الاف الكيلومترات عن حدود الولايات المتحدة انه نفط سورية؟؟؟

الولايات المتحدة التي تتهم الاخرين بالقرصنة هي ” القرصان” رقم واحد وقد اكد ذلك وزير الدفاع اسبر عندما قال ان القوات الامريكية الموجودة بصورة غير  شرعية في سورية سوف تتصرف بالنفط في المناطق التي تحتلها بسورية ولن تسمح لسورية او روسيا التقرب من منابع النفط هذه.

بداية فيما يتعلق ب ” روسيا” وهذا ما تعرفه الولايات المتحدة  لديها من النفط ما يكفيها وتصدر كميات كبيرة منه الى العالم فهي ليست بحاجة الى النفط السوري ابدا  وان وجودها العسكري في سورية املته ظروف الحرب الارهابية المدعومة امريكيا ضد  سورية وان وجودها  تم بدعوة من دمشق للمساعدة في حربها ضد الارهاب المدعوم  من دول الغرب الاستعماري وتركيا ومن انظمة عميلة  معروفة في المنطقة.

ان اصرار واشنطن على البقاء عسكريا في اراض سورية هدفه عرقلة اية تسوية سياسية في البلاد كما تاتي من باب المناكفة بعد ان سحبت روسيا البساط من تحت اقدام اللصوص وسراق ثروات الشعوب ” قراصنة” البيت الاسود”.

ليس غريبا على ترامب السمسار  الكذاب ” صاحب شعار ”  لسنا بحاجة الى نفط او غاز  الشرق الاوسط”  والمحيطين به ان يطلقوا مثل هذه التصريحات المتناقضة الكاذبة فقد تعودنا على سماع مثل هذه التصريحات منها مثلا ” قررنا سحب القوات من سورية” ثم يعقب ذلك صمتا مشوبا  بالتخطيط المتعمد لنعود نسمع ان بعض من هذه القوات سوف يبقى ثم نسمع بعدها قواتنا سوف تنسحب الى شمال العراق لنسمع مرة  اخرى وبعدها بايام نسمع  سوف نبقي على قوة لحماية النفط.

 كل هذه التناقضات في التصريحات تاتي على لسان الرئيس ترامب او مسؤولين كبار في البيت الاسود بينهم وزير الدفاع ووزير الخارجية وليس على لسان مسؤولين صغار اي ان قادة الولايات المتحدة هم من يكذب ويفبرك الروايات بشهادة واعتراف اجهزة اعلام امريكية مرموقة ناصبها العداء الرئيس ترامب نفسه لانها  تفضح احابيله واكاذيبه وبقية سماسرة البيت الاسود كما ان هناك العديد من المسؤولين الامريكيين ووسائل الاعلام  يدونون اكاذيب ترامب التي تجاوزت اكاذيب اعتى ”  النصابين ” في العالم. .

ان ما نشهده اليوم ومنذ اطلالة هذه الوجوه المتعطشة للمال والسلطة برئاسة ترامب تؤكد ان من يحكم الولايات المتحدة مجرد عصابة دولية اما  الحديث عن حريات الشعوب وحقوق الانسان ما هي الا مجرد اكاذيب نسفتها سياسة وممارسات هؤلاء التي تتسم بالجشع ونهب ثروات الاخرين وتهديد دول العالم وابتزازها.

 ” زمرة واشنطن” لم يعد يهمها  حتى الاصدقاء والحلفاء   الغربيين بقدراهتمامها بما تحصل عليه من اموال حتى ولو كانت بصورة  غير شرعية ولديها الاستعداد ان تغطي على جرائم الدول والحكومات الاخرى التي تدفع ” الجزية” وتدافع عنها وتبرر جرائمها  وكان حادث مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في القنصليةالسعودية باسطنبول خير دليل على ذلك ولم نعد نسمع شيئا عن اثار تلك الجريمة بعد ان تمت عملية تسويتها بطريقة ليست بعيدة عن ” دفع الرياض الى واشنطن وحتى انقرة” المقسوم  لتطوى صفحة تصفية خاشقجي البشعة التي هزت العالم.

ادارة من هذا الطراز كانت وراء غزو العراق واحتلاله عام 2003 فكم من الاموال سرقت والسبائك الذهبية نهبت من البنك المركزي العراقي وفق مسوؤلين عراقيين في البنك عندما اكدوا ان القوات الامريكية دخلت اروقة البنك وسط بغداد  ونقلت صناديق من العملات الصعبة والسبائك الذهبية في طائرات مروحية لم يتحدث عنها احد وحتى الذين جاء بهم المحتل ليحكموا العراق بعد سيئ السمعة بريمر واصلوا مشوار النهب والسرقات حتى يومنا الحاضر وهو ماجعل العراقيين ينتفضون مطالبين بحقوقهم التي اهدرتها سلطة لصوص مابعد 2003.

قد يعجبك ايضا