ما الذي استجد يا لصوص البيت الابيض؟ / كاظم نوري

نتيجة بحث الصور عن كاريكاتير اللص ترامب

كاظم نوري ( العراق ) السبت 26/10/2019 م …




 عمدت الولايات المتحدة الى سحب بعض من قواتها الموجودة على الاراضي السورية خاصة في الشمال والشمال الشرقي من البلاد  بصورة غير شرعية ونقلتها الى شمال وغرب العراق لتتيح الفرصة للجيش التركي ان يواصل غزوه اراض سورية جديدة واحتلال المدن والقرى والقصبات بحجة مكافحة الارهاب لكنها” واشنطن”  في ذات  الوقت عينها  كانت على مناطق نفطية في دير الزور السورية مثلما عين تركيا عليها ايضا بعد ان سرقت الاخيرة المعامل والمصانع السورية في حلب وغيرها من المحافظات السورية التي غزتها الجماعات الارهابية بدعم وتنسيق تركي مع واشنطن وعواصم متامرة في المنطقة .

 الولايات المتحدة  اعلنت عن  اعادة النظر في سحب قواتها من سورية زاعمة في روايتها الجديدة حماية  منشئات نفطية سورية لخشيتها من ان تلك المنشئات قد تقع بيد داعش وهي التي تسرق وتنهب النفط  السوري ولسنوات وكذلك داعش منذ وجدت في المنطقة .

تريد واشنطن  وفق مزاعم متحدث باسم البنتاغون  ان تحمي المنشئات النفطية لانها اغلى من  الاف بل ملايين المواطنين السوريين الذين قتلوا وشردوا وتركوا قراهم ومدنهم جراء الحرب الارهابية المدعومة امريكيا ومن حلفائها الغربيين.

كم حنينة انت ايها الادارة الامريكية “حنيتك” هذه  لاتوصف عندما يتعلق الامر بالنفط لان برميل واحد من النفط الذي يدعي  المتغطرس ترامب بانه لاحاجة له يعادل رؤوس  الالاف من المواطنين الذين تطحنهم الالة العسكرية الامريكية جراء حروب عبثية مدمرة تشجعها واشنطن وتقف وراءها انظمة عميلة فاسدة اغدقت المليارات من الدولارات لاشاعة الفوضى والخراب  والدمار سواء كان ذلك في سورية وحتى العراق .

هذا الذي دفعك يا واشنطن ايتها العاصمة  التي تتميز وتنفرد ب” الحنية والانسانية”  في العالم  وحدها دون ساها وهذه الحنية التي طفحت مؤخرا  هي التي دعت البنتاغون  لاعادة النظر بمسالة سحب جميع القوات الامريكية التي تحتل ارضا سورية بصورة غير شرعية وخلافا لكل الاعراف والمواثيق الدولية.

كفى كذبا وتدليسا يا ” سادة البيت الابيض” لان اوراقكم باتت مكشوفة على الاخر وخططكم مفضوحة  ولم يعد يجدي نفعا ايراد الروايات والقصص  لانكم لصوص بامتياز وقتلة وسراق ثروات الشعوب وابتزاز الحكومات المنبطحة من اجل الحصول على المليارات  من الدولارات من خلال اشاعة الاكاذيب واختلاق اعداء وهميين لشعوب المنطقة التي تتوق للحرية والتخلص منكم ومن مشاريعكم التدميرية.

الولايات المتحدة لن تكف عن وضع العراقيل امام الاستقرار واستتباب الامن في سورية وفي المنطقة عموما لانها تعيش على المصائب والمشاكل المصطنعة التي تقف وراءها وتحركها متى شعرت ان مخططها اوشك على الانهيار.

ولوحظ ما ان اتفق الرئيس الروسي  فلاديمير بوتين مع  اردوغان في سوتشي حول الوضع في شمال شرق سورية بالرغم من ان الجميع يعلم ان اردوغان شخص لايؤتمن جانبه وهناك تجارب سابقة مع هذا الحاكم الحالم بالسلطنة  لكن هناك اوراقا موثقة بيد الجانب الروسي لن يستطيع اردوغان الافلات منها   ما ان اعلن عن الاتفاق  في سوتشي حتى عادت حليمة الى عادتها القديمة فقد اقدمت  الولايات المتحدة على اعادة النظر في قرار سحب قواتها من سورية قائلة” انها تخشى من ان تقع منابع النفط في دير الزور السورية بيد داعش لذا قررت ارسال قوة لحماية تلك المنشئات .

 ان اعادة واشنطن النظر بسحب جميع قواتها الموجودة على الارض السورية بصورة غير شرعية  والابقاء على جزء منها جاء بعد الاتفاق بين موسكو وانقرة   في سوتشي لان واشنطن باتت  تتعامل في سياستها بردود الافعال على التحرك الروسي في منطقتنا ومناطق العالم الاخرى وبعد ان شعرت ان البساط اخذ يسحب من تحت اقدامها جراء التحرك الروسي نحو دول حليفة لواشنطن مثل السعودية والامارات ليات ابرام الاتفاق الروسي التركي الذي لم تتمكن  واشنطن من ابرام اتفاق مثيل له مع انقرة يتعلق باوضاع الكرد في شمال وشمال شرق سورية.

هذه الخطوة الامريكية تعزز عدم مصداقية الولايات المتحدة التي تعتبر النفط اهم من مواطني المنطقة وقد اعربت عن خشيتها من ان تقع منشئات سورية النفطية بيد داعش دون ان تتحدث عن مصير المواطنين في تلك المنطقة التي تعبث بها داعش وبقية الارهابيين وتقتل وتدمر  تحت انظار العام سام.

 وخير مصدر كشف عن سرقة النفط السوري هو  ما   اكدته وزارة الدفاع الروسية في صور موثقة  من ان النفط السوري ينقل الى الخارج ويسرق تحت حماية وحراسة الجنود الامريكيين.

ونشرت الوزارة صورا التقطتها الاقمار الصناعية التابعة للاستخبارات الفضائية  لقوافل النفط تتجه خارج سورية.

وقال المتحدث باسم الوزارة ايغور كونا شينكوف ان النفط يجري نقله في صهاريج قبل وبعد دحر داعش. ونشرت الوزارة خريطة للحقول النفطية التي تسرقها الولايات المتحدة.

يالصوص  البيت الابيض كفاكم ضحكا على الذقون وكفى ترديد شعاراتكم الخائبة  التي خبرتها الشعوب بالحرص على ” اشاعة الديمقراطية” وحرية الشعوب لانكم اول من يسرق ثروات تلك الشعوب وينتهك ابسط القوانين  انكم بحق ” مافيا دولية” وليس دولة عظمى .

 

 

 

قد يعجبك ايضا