نفاق واشنطن” التي دمرت العراق وقتلت العراقيين لن يتوقف / كاظم نوري




نتيجة بحث الصور عن امريكا دمرت العراق

كاظم نوري ( العراق ) الخميس 3/10/2019 م .

حين  نقلب صفحات التاريخ نجد فيها اسماء شخصيات  علمية وعبقرية فذة قدمت للبشرية خدمات تستحق عليها تلك الشخصيات جوائز تفوق جائزة نوبل كما نكتشف ان تلك الصفحات تضم  ايضا شخصيات لعبت ادوارا اجرامية واخرى ” بهلوانية” ولاندري في اية صفحة يستحق اسم الرئيس الامريكي دونالد ترامب ان يكون وهو صاحب نظرية ” اطلقوا النار على ارجل” المهاجرين و” واقامة   خندق  مليئ ب” التماسيح والافاعي” على الحدود مع المكسيك بحق المهاجرين.

 والكل يعلم ان سبب هجرة المكسيكيين او ابناء الشعوب الاخرى العربية وغير العربية  تاتي جراء سياسة واشنطن وعواصم الغرب الاخرى التامرية على تلك الدول التي افقرت شعوبها  اما طمعا بثرواتها ونهب خيراتها كما هو حاصل في منطقتنا  واما بسبب موقعها الستراتيجي الذي تستغله هذه الدول الاستعمارية لتنفيذ مخططاتها في العالم .

 صاحب نظرية ” خندق التماسيح والافاعي” بدت  سفارته في بغداد حريصة على دماء العراقيين وهي التي ارتكبت مجازر بحق العراقيين الابرياء.

دارون صاحب نظرية ” اصل الانسان قردا لم تصل فقرات من بنود نظريته الى نظرية ترامب العنصرية والمقيته بحق البشرية ربما هي الاقرب الى تصرفات ادولف  هتلر والنازيين الجدد.

ان اكثر ما يزعج ويثير الغثيات هو ان الولايات المتحدة  الامريكية التي غزت واحتلت العراق ودمرته عام 2003 وقتلت الابرياء وسرقت الاموال والعملات الاجنبية التي كانت موجودة في البنك المركزي العراقي وسبائك الذهب ونقلتها بالطائرات باعتراف قادة عسكريين في عهد الحاكم الامريكي بريمر سيئ الصيت   لن تكف عن  اصدار البيانات التي تتحدث عن ” الديمقراطية” وتحاول ان توحي بانها ” موجوة في العراق بصفة حمامة سلام” وليس دولة محتلة حيث تتواجد قواعدها العسكرية في مناطق عراقية عديدية  وتفرض اجندات على ساسة الصدفة الذين يحكمون العراق الان اما سفارتها التي تصدر  البيانات على الاغلب فانها دولة داخل دولة نظرا لاعداد العاملين فيها ويعدون بالالاف معظمهم ان لم يكن جميعهم مجرد جواسيس وكتاب تقارير  يعملون تحت الغطاء الدبلوماسي.

اخر صيحة امريكية بيان اصدرته سفارتها في بغداد يعزي الذين استشهدوا او جرحوا في التظاهرات الاخيرة التي عمت العراق تطالب ” الحرامية واللصوص” من الذين اتى بهم المحتل الغازي ب” ديمقراطية الشؤم” بمحاسبة الفاسدين والسراق” الذين نهبوا ثروات البلد وسخروها في خدمة نشاطهم منذ عام الاحتلال وحتى الان في وقت تعيش فيه الملايين من العراقيين  تحت خط الفقر الى جانب فقدان الخدمات وتفشي البطالة  في صفوف الخريجين وغيرهم وتحول العراق الى بلد معطل تماما.

لقد اعربت سفارة واشنطن  في بيانها عن اسفها لمقتل عدد من المتظاهرين المطالبين بحقوق مشروعة بصرف النظر عما حدث من اعمال شغب من الجانبين سواء قوات الامن التي اطلقت النار على المتظاهرين او بعض المتظاهرين الذين الحقوا بعض الاضرار بالممتلكات العامة.

وللتذكير فقط فان واشنطن التي بدت حريصة على ارواح العراقيين  في مسرحية بيانها  الاخير كانت وراء مقتل الالاف من الابرياء سواء خلال عملية الغزو في العام 2003 او بعدها  عندما غزت ” داعش” محافظات عراقية واحتلتها  تحت مرى ومسمع قوات العم سام التي كانت وفي معظم الاحيان تقدم الدعم لهذه الجماعات الارهابية.

اما الحديث عن منظمات الحماية سيئة الصيت التي  قتلت بدم بار مئات العراقيين دون ان تطالها القوانين” مثل بلاك ووتر” وغيرها فانه يدحض كل اكاذيب الولايات المتحدة بالحرص على حياة العراقيين او العراق لان همها يتركز على مدى الانتفاع والاستفادة من ثروات البلاد بصرف النظر عن هذيان واكاذيب سيد البيت الابيض وادعاءاته بان الولايات المتحدة ليست بحاجة الى نفط او غاز الشرق الاوسط.

بماذا يفسر لنا سادة البيت الابيض  وجود الاساطيل و البوارج الحربية والقواعد العسكرية   في دول المنطقة  وتهديد الشعوب؟؟

هل انها قوات حفظ السلام و مكلفة بتقديم الهدايا والحلوى واللعب لاطفال العراق واليمن وسورية  وليبيا   ام انها تعمل بصفة ” جمعيات خيرية انسانية متطوعة لخدمة الشعوب التي سئمت ” ديمقراطيات الغرب” الكاذبة المغمسة بدماء الشعوب  والتي اكدتها الحروب الارهابية التي شنت  ضد دول المنطقة مثل سورية والعراق وليبيا   وحتى اليمن  وان معظم المجرمين والقتلة من الارهابيين الذين شاركوا وساهموا بتدمير المنطقة قدموا من دول الغرب التي ترفض حتى هذه اللحظة استقبالهم بعد ان تكدسوا في محافظة ادلب السورية وفي بعض المناطق بعد الهزيمة التي لحقت بمشروعهم التدميري في سورية  والعراق ؟؟

 ان اخر من يحق له الحديث او الحرص على دماء العراقيين  هي الولايات المتحدة والدول الاستعمارية الغربية مثل فرنسا وبريطانيا  المتامرة على الشعوب تحت يافطة” نشر الديمقراطية؟؟ وحريات الشعوب .

وحري بالسلطة الحاكمة في العراق منذ الغزو والاحتلال ان ترضخ لمطالب المتظاهرين المشروعة وتكف عن مسرحيات تشكيل اللجان السخيفة التي شبع منها العراقيون منذ مجزرة سبايكر وقبلها وبعدها  وان مطالب المتظاهرين لاتتجاوز حدود الحفاظ على كرامة الشعب وتوفير العيش اللائق للشعب ووضع حد للمحسوبية وتفشي البطالة وانخفاض المستوى المعيشي لدى شريحة واسعة من المواطنين اضافة الى الخدمات المفقودة بل المغيبة كالماء والكهرباء التي تحولت الى اشبه بالمعجزات  وهي حقوق مشروعة  صرفت النظر عنها  الحكومات  المتعاقبة طيلة عقد ونصف من السنين وتمثل فشلا ذريعا لجميع من يطلقون عليهم  مسمى الرئاسات الثلاث وجميع العاملين في مؤسسات السلطة منذ الغزو والاحتلال.

 انها فترة  زمنية كافية وكفيلة  ببناء  مشاريع عملاقة  لدى  الذين يتمتعون بحس وطني ان وجدوا بين صفوف هؤلاء  خدمة لابناء العراق  فضلا عن وضع حد للفساد المالي والاداري المستشري وملاحقة سراق المليارات  ووقف عملية النهب وسرقة ثروات العراق وتهريب الاموال للخارج من قبل حيتان السلطة من الذين لم تمسهم يد القانون المغيب و الذي يتحدثون عنه زورا؟

 

 


قد يعجبك ايضا