محور الكبرياء ومحور السفهاء.. كل إناء بما فيه ينضح

محور الكبرياء ومحور السفهاء.. كل إناء بما فيه ينضح

تباينت كالعادة ردود افعال رموز محور الكبرياء ، محور المقاومة، ورموز محور العار، محور الخيانة، ازاء العملية البطولية التي نفذها حزب الله عند ثكنة افيفيم شمالي فلسطين المحتلة، حيث انبرى رموز محور الكبرياء للدفاع عن الرجال ، فيما انبرى ، محور العار، للدفاع عن سادتهم ، مغتصبي القدس وقتلة اطفال فلسطين.

وكالعادة أيضا، إختبأ رموز محور العار والخيانة وراء “العقلانية”، حيث طالب وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية أنور قرقاش بضرورة أن يكون قرار الحرب والسلام بيد الدولة اللبنانية، وهو ماذهب اليه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عندما انتقد “انفراد جهة أو فصيل باتخاذ قرارات مصيرية متعلقة بالحرب”، اما وزير خارجية ال خليفة خالد بن احمد بن محمد آل خليفة، فكان اكثر صلفا ووقاحة من رفيقيه حيث انبرى مدافعا عن الكيان الاسرائيلي، منتقدا “عدوان” حزب الله على “اسرائيل”، داعيا البحرينيين الى مغادرة لبنان فورا.

هذه ليست المرة الأولى التي يدافع فيها وزير خارجية ال خليفة عن الكيان الاسرائيلي ، فقد انبرى وباندفاع وقح وقاحة الساقطات، عن العدوان “الاسرائيلي” الصارخ ضد العراق ولبنان وسوريا وحتى اليمن ، وقال بالحرف الواحد” ان ايران هي من أعلنت الحرب علينا، بحراس ثورتها وحزبها اللبناني وحشدها الشعبي في العراق وذراعها الحوثي في اليمن وغيرهم . فلا يلام من يضربهم و يدمر أكداس عتادهم . انه دفاع عن النفس” ، لا يفوتنا ضمير الجمع الذي استخدمه المدعو خالد ، بقوله “علينا” فهو يضع كيانه الحاكم في البحرين في سلة واحدة مع الكيان الغاصب للقدس.

ان وصف خالد ال خليفة بانه وزير خارجية “البحرين” هو اهانة للشعب البحريني الأبي، ومن العار ان يكون مثل هذا الخائن وزير خارجية الشعب البحريني ، انه فقط وزير خارجية اسرة ال خليفة.

العالم اجمع ، خاصة الشعوب العربية، باتت تشعر بالظلم الذي يتعرض له الشعب البحريني من قبل الطغمة المتصهينة التي تحكمه ، والتي امد بعمرها الغزو السعودي للبحرين، فعندما تتعامل هذه الاسرة المنبوذة من الشعب البحريني، بهذه الخيانة العلنية مع اقدس قضية للعرب والمسلمين، يتكشف عندها فقط حجم القمع والاستبداد الذي يتعرض له الشعب البحريني المظلوم.

كنا نتتظر من الجامعة العربية طرد البحرين من الجامعة العربية لخيانتها القضية الفلسطينية، فاذا بامينها العام ابو الغيط لا يقل حقدا على القضية الفلسطينية وعلى محور المقاومة من المدعو خالد ، فالرجل اعرب عن “قلقه” على الشعب اللبناني “لانفراد” حزب الله بقرار الرد على العدوان الصهيوني، ناسيا او متانسيا الموقف المشرف لرئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون وجميع الاطياف اللبنانية من العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان.

اذا ما تجاوزنا مواقف محور السفهاء، فهناك مواقف يرفع بها الانسان العربي والمسلم هامته عاليا، ازاء العملية البطولية لحزب الله، فهذا أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، الذي اعتبر تنفيذ عملية حزب الله في أول ايام عاشوراء تجسيدا لشعار “هيهات منا الذلة” ، اما “حماس” فاعتبرت العملية حقا تمارسه المقاومة اللبنانية دفاعا عن شعبها في مواجهة عدوان متغطرس، فيما اشادت حركة “الجهاد” الفلسطينية بالرد البطولي للمقاومة اللبنانية وباركت لقيادة المقاومة ومجاهديها. اما حركة انصار الله ، فاعتبرت رد حزب الله على الكيان الاسرائيلي يمثل صفعةً لأنظمة خانت الأمة وصارت متصهينة أكثر من الصهيونية.. انه محور الشعوب العربية والاسلامية ، محور الكبرياء والشرفاء ، في مقابل محور العار والعمالة والخيانة ، وقديما قيل كل اناء بما فيه ينضح.

قد يعجبك ايضا