المجلس العسكري «يطهّر» الجيش من خصومه متذرعاً بالانقلابات … و«حميدتي» يسعى لتجنيد ثلاثة آلاف مرتزق لحساب الإمارات

المجلس العسكري «يطهّر» الجيش من خصومه متذرعاً بالانقلابات … و«حميدتي» يسعى لتجنيد ثلاثة آلاف مرتزق لحساب الإمارات

الاردن العربي – الخميس 25/7/2019 م …

للمرة الرابعة منذ أن عزلت قيادته عمر البشير من الرئاسة، في 11 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن الجيش السوداني، أمس الأربعاء، إحباط محاولة انقلابية واعتقال منفذيها، في مؤشر إلى أن المجلس العسكري الحاكم يسعى إلى تصفية جميع خصومه او من يشك في ولائهم داخل الجيش، متذرعاً بمحاولات الانقلاب.




وقال الجيش، في بيان: «بعد مجهودات ومتابعات للأجهزة الأمنية تم الكشف عن المخططين والمشاركين في المحاولة الانقلابية، وعلى رأسهم رئيس الأركان، الفريق أول هاشم عبد المطلب، وعدد من ضباط الجيش وجهاز الأمن والمخابرات ذوي الرتب الرفيعة، إلى جانب قيادة من الحركة الإسلامية وحزب المؤتمر الوطني البائد (حزب البشير)»، حسب الوكالة السودانية الرسمية للأنباء.
وأضاف «تم التحفظ على المشاركين (لم يذكر عددهم) في المحاولة الانقلابية، وجار التحقيق معهم لتقديمهم إلى المحكمة».
وتابع أن هدف المحاولة الانقلابية هو «إجهاض ثورة الشعب المجيدة، وعودة نظام المؤتمر الوطني البائد».
وأردف أنها استهدفت أيضًا «قطع الطريق أمام الحل السياسي المرتقب، الذي يرمي إلى تأسيس الدولة المدنية التي يحلم بها الشعب السوداني».

في السياق ذاته، تم الكشف عن وثيقة تشير إلى حركة تنقلات واسعة بين الرتب السامية في الجيش.
وحملت الوثيقة الصادرة في تاريخ الثلاثاء أمرا بالتحرك إلى عشرة ضباط برتبة لواء للتنقل بين الإدارات العسكرية المختلفة.
في سياق آخر، كشف موقع «الجزيرة نت» عن وثائق ومعلومات خاصة تبين استخدام الإمارات للأجواء السودانية في نقل مئات المرتزقة الذين جندهم نائب رئيس المجلس العسكري، محمد حمدان دقلو (حميدتي) من القبائل العربية في دارفور وبعض الدول الأفريقية المجاورة، إلى ليبيا واليمن عبر إريتريا.
وتكشف إحدى الوثائق الموجهة من سفارة الإمارات إلى السلطات السودانية المعنية عبر الخارجية، عن أن أبو ظبي طلبت الحصول على تصريح دبلوماسي لطائرتين تابعتين للقوات المسلحة الإماراتية للعبور والهبوط في مطار الجنينة غربي السودان.
وكشفت مصادر للموقع عن أن حميدتي قام خلال الأيام الماضية عبر وحدة خاصة من قوات «الدعم السريع»، بتجنيد حوالى 450 شخصا لحساب الجيش الإماراتي من القبائل العربية في دارفور والتي لها تداخل مع دولتي تشاد والنيجر.
وتؤكد المصادر أن العدد المقترح للتجنيد من القبائل العربية لحساب الجيش الإماراتي هو ثلاثة آلاف مقاتل، على أن يخضعوا لتدريب عسكري في جيبوتي.

قد يعجبك ايضا