هل يغير الأردن علاقاته وتحالفاته الخارجية .. تهافت قطري تركي ايراني لجذب عمّان!

الأردن العربي – الأحد 14/7/2019 م …
يلاحظ مراقبون للسياسة الخارجية الأردنية تغيرا ملحوظا في علاقات الأردن الخارجية على نحو يعلي من شأن المصلحة الاردني اولا واخيرا دون حسابات اخرى بعد ان اثببت سياسة التحالفات التقليدية في المنطقة عدم جدواها او صمودها امام تسارع الاحداث.



يحاول كل معسكر في المنطقة اليوم جذب الاردن واغرائه للانضمام الى حلف كبير بينما نحن في غنى عن التحالفات، ويمكن اليوم وبوضوح رصد التهافت القطري والتركي وحتى الايراني على الاردن ومحاولة استمالته الى صفه.
تعمل تركيا جاهدة على تعزيز علاقتها بالاردن وتحاول ايضا القفز على معضلة الغاء الاتفاقية التجارية بين البلدين واستبدالها بصيغة اخرى تضمن تواجد تركيا في الاردن عبر التجارة والصناعة.
هنا يمكن ايضا رصد تصريحات السفير التركي في عمان الذي قال اليوم انه سيتم توقيع على وثيقة تعاون جديدة بدلا من الاتفاقية التجارة الحرة الملغية قريبا.
السفير التركي قال ايضا ان الاردن يقود دبلوماسية ناجحة و حكيمة في منطقة صعبة و في ظل ظروف صعبة كانه يمشي في حقل الغام.
بحسب المراقبين فان علاقات الأردن كانت قائمة، أغلب الوقت على مبدأ التحالف، خصوصا، مع الولایات المتحدة وبریطانیا، وعدد من العواصم العربیة بينما في العامين الاخيرين شھدا تحولا أساسیا.
بالمقابل فإن العلاقة مع الولایات المتحدة الیوم، باتت علاقة في الحدود الدنیا، مقابل مساعدات محدودة، وتجفیف للمساعدات الإقلیمیة، وعدم رضى غیر معلن، عن السیاسات الأردنیة إزاء بعض الملفات.
فيما يتعلق بطهران يحاول الايرانيون تحقيق اختراق ملفت ومهم على صعيد العلاقة مع الأردن خاصة في هذه المرحلة التي تشهد عداءً كبيار مع دول الخليج لكنها لم تنج في ذلك رغم النشاط المحلوظ للسفير الايراني في عمّان.
غير بعيد عن هذا وذاك تبدو العلاقات الاردنية القطرية سائرة نحو الافضل بفضل دفع قوي من الدوحة التي استثمرت جيدا في العلاقة بين البلدين خلال السنتين الاخيرتين وقدمت الكثير لترطيب الاجواء بين عمان والدوحة.

قد يعجبك ايضا