إلى عبد الله الهدلق وفهد الشمّري وأمثالهما من كارهي الشعب العربي الفلسطيني ومن دعاة التطبيع مع العدوّ الصهيوني : غطاء منهل للصرف الصحي أقدم من “الكيان الصهيوني”

الأردن العربي – الجمعة 28/8/2019 م …




الكاتب : عاطف الكيلاني … 

بكل قوتهم وجبروتهم يحاول أنصار “إسرائيل” أن يثبتوا ملكيتها الكاذبة لفلسطين المحتلة من خلال صفقة القرن المزعومة. ورغم كل هالة الهيمنة التي تدعيها “إسرائيل” على فلسطين، يسقط كل ذلك أمام غطاء صرف صحي قديم بسيط يكّذب كل الروايات “الإسرائيلية” بملكيتها لفلسطين التاريخية.
غطاء صرف صحي
يتناقل نشطاء وصحفيون على مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لأغطية آبار صرف صحي، منها واحد في مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة، مدموغ بجملة بالإنجليزية تقول إنه عائد لحكومة فلسطين، بلدية حيفا، وآخر لغطاء صرف صحي في يافا، مدموغ بجملة بالإنكليزية، تقول إنه عائد لبلدية يافا، في الجمهورية الفلسطينية العربية.
وعثر مواطنون فلسطينيون على غطائين للصرف الصحي وقد طبع عليهما اسم الدولة الفلسطينية بعبارة إنجليزية تنسب الأولى لبلدية حيفا والثانية لبلدية يافا وكتب عليهما تاريخ قديم يعود إلى عهد الانتداب أي قبل ظهور ما تسمى دولة “إسرائيل” التي تدعي ملكيتها لأرض فلسطين.
وانتشرت الصور كالنار في الهشيم، وشارك بنشرها أعداد كبيرة من الفلسطينيين والعرب وحتى الأوربيين والأمريكيين، وعلّق بعضهم على الأمر بأنّ “هذه شهادة واضحة على أن هذه الأرض مغتصبة، ولها تاريخ تحاول سلطة “إسرائيل” إزالته، لكن يبدو أن أغطية الصرف الصحي، على ما كتب أحدهم، تدينهم، وتؤشر إلى أن هذه “الأغطية تفوق عمر ما يزعمون أنه قيام دولتهم”.
سخرية من “إسرائيل”

ما جرى على مواقع التواصل الاجتماعي، سخرية وتعليقات أطاحت بهيبة “إسرائيل” بعد أن نشر الكثير من كبار السن بعد نشر الصور، قصصا تذكروها عن تلك الأيام التي كانت توضع خلالها تلك الأغطية، وتناقلوا قصص أجدادهم وعائلاتهم على الرغم من أن أكثرهم لم يعش تلك الأيام لكنها بقيت بذاكرتهم من حديث أجدادهم.

من أشهر التعليقات التي نشرت عبر الفيسبوك (صورة واحده كفيلة لنقول أن صرفنا الصحي يدينكم) ،  فيما علق آخر أن الصرف الصحي له عمر أقدم من مزاعمكم، ولم تكن التعليقات عربية فقط بل أوروبية وأمريكية أيضا.
وأثارت تصريحات الصحفي الكويتي “عبد الله الهدلق” التي تنفي وجود دولة فلسطين، قبل قيام دولة “إسرائيل” على ترابها استهجان ناشطين فلسطينيين وعرب ردوا عليه بنشر صورة غطاء فتحة بئر الصرف الصحي، ساخرين منه بالقول إن مكان أكاذيبه في ذلك المكان.

نتيجة بحث الصور عن عبد الله الهدلق الهدلق
فيما كتبت مستخدمة على «فيسبوك»، نقلت الصورة من صفحة الصحافي الفلسطيني ياسر علي، إن “عمر هذه الأغطية يعود إلى فترة الانتداب وقبل عام 1947″، مشيرة إلى أنها “تأكيد دائم على أن فلسطين لأهل فلسطين، مهما حاولوا، فالتاريخ لا يمكن محوه”.
ونقل البعض على “فيسبوك” معلومات عن تاريخ صنع هذه الأغطية في حيفا، حيث أكد أحدهم أنها أنتجت في شركة “السكب الفلسطينية”، التي تأسست عام 1931، وتحاول السلطات الإسرائيلية إزالة بعض هذه الأغطية، فقد حاولت تركيب أغطية أخرى، مكتوب عليها باللغة العبرية، وهذا ما زاد من احتجاج الأهالي.
وتناقل هؤلاء على صفحات فلسطينية على “فيسبوك”، صوراً مشابهة في منطقة المجدل، وبعض أحياء وشوارع يافا وحيفا، وكلها تظهر أوساماً مشابهة، على أنها تعود لبلديات الحكومة الفلسطينية قبل أن تعرف فلسطين نكبتها والاحتلال على أرضها .

وفي الوقت الذي يقدم فيه الشعب الفلسطيني أرواح خيرة أبناءه رخيصة على مذبح قضيته المقدسة نجد أصواتا مشؤومة تزعم أنها عربية والعروبة منها براء ، نجدهم يتحالفون مع العدوّ الصهيوني ، ويرّوجون لأفكاره ويدافعون عن وجهة نظره ، بل ووصلت بهم الوقاحة بأن يوجّهوا السباب والشتائم للشعب الفلسطينيّ بأسره.

ف( الإعلامي السعودي!! ) فهد الشمري أصبح ذا باع طويل بالتهجّم على الشعب الفلسطيني والتطاول عليه وعلى شهداءه وتضحياته على مدى أكثر من قرن.

وأعتقد أن موقف هذا النكرة ينبع أساسا من كراهيته لكل ما يمتّ للعروبة بصلة ، إضافة إلى كراهيته المتأصّلة للشعب الفلسطيني .

* يمكن الإطلاع على فيديوهات فهد الشمري على هذا الرابط كمثال:

** ويمكنكم الإطلاع على كتابات الهدلق بالبحث في ” جوجل ” .

 

قد يعجبك ايضا