الزلزال الايراني التقني / العميد ناجي الزعبي

 - بثت وسائل الإعلام اليمنية فيديو لوزير الدفاع اليمني اللواء محمد العاطفي وهو يتفقد مقاتلي الجيش واللجان الشعبية بقرب مدينة نجران ببضعة كيلو مترات في رسالة لتطور مجريات المعركة تطوراً نوعياً والانتقال من ضرب العمق السعودي




العميد ناجي الزعبي ( الأردن ) الأربعاء 26/6/2019 م …

تستطيع الأجهزة الاميركية عبر هواتفنا الذكية المحمولة  اختراق ملفاتنا وحياتنا ومنازلنا الشخصية  والاطلاع على ادق تفاصيل حياتنا الخاصة أسرنا زوجاتنا بناتنا أسرارنا اجتماعاتنا نشاطاتنا كل شئ كل شئ كما تستطيع  اختراق اجهزة الدولة والوحدات العسكرية والتنصت على اتصالاتنا واختراق شبكات الإنترنت وأجهزتنا الرسمية والمراسلات الرسمية  اي اننا كتاب مفتوح أمام شركات الهواتف ومن يديرها ويقف خلفها من اجهزة استخبارية .

كمستخدم للإنترنت فأنت عرضة للاختراق والعبث والتجسس والتخريب والسطو على المعلومات ، الانترنت كتاب مقرؤ يحوي كل اسرار الدولة والمواطنين .

كيف اذاً استطاعت ايران وكوريا وروسيا والصين وايران وفنزويلا وسورية وحزب الله والمقاومة الفلسطينية تفادي الاختراق وكيف فاجئت الصواريخ الايرانية والطائرات اليمنية المسيرة الوصول لاهداف وتجنب منظومات الباتريوت والدفاع الجوي ، وكيف استطاعت التقنية الايرانية تتبع الطائرة القلوبال هوك الأحدث في العالم والتي تملك اجهزة تضعها في حالة الشبح منذ انطلاقها من قاعدة الظفرة حتى اسقاطها ؟

هذا يعني ضمناً انها تمتلك شبكات داخلية internalnet  لا يمكن لأي جهة خارجية اختراقها  ، وتمتلك قدرات تقنية متطورة حدا جدا ومجهولة ولا يمكن اختراقها على الأقل في الوقت الراهن .

تستطيع اميركا اختراق كل شبكات واسرار العالم لكنها لم تتمكن من اختراقشبكات دول عدة و اصطدمت بعمى استراتيجي تقني وامني  إيراني وروسي وصيني  وكوري وفنزويلي  وسوري .

ولم تستطع اختراق وتفكيك جيوش هذه الدول لانها تمتلك عقيدة عسكرية وتسلح  شرقيزوانظمة ومعايير امنية مغلقة تماماًكما ان تجنيدها واعتمادها على  العملاء كان بحده الأدنى

اي ان الاستعصاء والعمى الأمني و التقني وامتلاك التقنية والتطور والصناعة والبحث العلمي مرهون بالاستقلال الوطني ،  فطالما ان الدولة لا تدور بالفلك  الاميركي فهي مغلقة تماماً وعلى كل المستويات  ، وان ارتهنت للوصاية الاميركية فكل مجريات حياتها مستباحة تماًماً .

لقد استطاعت ايران وكوريا والصين وفنزويلا وروسيا وسورية امتلاك شبكات اتصالات داخلية مكنتها من اجراء تجارب نووية وتسيير طائرات مسيرة وإطلاق صواريخ بلاستية وامتلاك منظومة دفاع جوي متطورة جداً تجهل اميركا كنهها وقدراتها  ، وأكبر دليل على ذلك امتلاك ايران صاروخ ارض جو يصل  مداه لمسافة ١٥ او ربما ٢٠ كم ،  واستطاع اختراق شبكات الطائرات الأكثر تطوراً في العالم  والتي   يبلغ ثمنها ٢٧٠ مليون دولار وتعتبر غرفة عمليات متطور تدار من أقمار صناعية خاصة بها وليست أقماراً عادية  تستخدم للتجسس  على الدول والشعوب  في العالم كله .

 استطاعت هذه الدول الاحتفاظ بتماسك جيوشها وأنسجتها وبناها الاجتماعية ومؤسساتها الرسمية من الانهيار والتفكك ببساطة لانها لا ترتبط بشخص الحاكم كما في الدول  والمحميات الصهيو اميركية ولكونها عصية على الاختراق الاميركي التقني والأمني  ولامتلاكها عقيدة تحميها من العبث .

 

بإسقاطها طائرة الاستطلاع والتجسس mqm44 المسيرة بنهاية ال ٢٠١٧ اثبت  الجيش و اللجان الشعبية اليمنية  القدرة  على مواكبة تطور وسائل وأسلحة العدوان   الاميركية التي يزج بها في العدوان على شعبنا اليمني

هذا الإنجاز يحسب للجيش واللجان الشعبية  بسبب تطور التقنيات لهذه الطائرة التي تعتبر درة صناعات شركة جنرال أتو ميكس الاميركية .

هذه الطائرات ذات اغراض متعددة فهي طائرة تجسس وطائرة قاذفة تحتوي على صواريخ وقنابل توجه بالليزر ورشاش ٣٨ ملم كما انها تستطيع التدخل بالاتصالات اللاسلكية والخلوية وتستطيع قراءة ارقام الاليات على الارض .

تبلغ كلفة هذه الطائرة التي رصدت لتطويرها  شركة جنرال اتو ميكس ٣٨ مليار دولار مبلغ ٥٦ مليون دولار .

ان قدرات هذه الطائرة تضاهي معظم قدرات طائرة ال اف ١٦ المقاتلة

تستطيع ان تحلق لارتفاع ٨،٥ كم لمسافة ١٨٥٠ كم دون ان تتزود بالوقود

تمتلك بريطانيا عددا من هذه الطائرة وتتطلع فرنسا وإيطاليا وإسبانيا لامتلاكها وقداستخدمت في العدوان على الشعبين العراقي  والأفغاني   .

يعود الفضل باسقاط هذه الطائرة للدفاع الجوي اليمني الذي سيستطيع بواسطة مركز البحوث من تطوير قدراته وردم الفجوة بين التفوق السعودي الصهيوني الاميركي الجوي وبين قدرات الجيش واللجان الشعبية  وسيساهم في حرمان والحد من استباحة المعتدين للسماء اليمنية واستهداف المقدرات والمرافق والمؤسسات والجيش واللجان الشعبية .

تشغيل هذه الطائرة يتطلب تقنيات ومعدات واجهزة من نوع خاص الامر الذي يعني دخول الجيش الاميركي مباشرة في الاعتداء على شعبنا  اليمني .

يؤشر استخدام هذه الطائرة ذات القدرة على التحليق لمديات متوسطة ان تحليق الطائرات على مديات منخفضة بات محفوفا بالمخاطر  ، وبأن قدرات الدفاع الجوي اليمنية متطورة وقادرة على استهداف الطائرات ذات المديات المرتفعة التي قد يزج بها في المعركة .

وبأن الدفاع الجوي الذي تعرضت معداته وأسلحته قبل الثورة لخيانة بعض العملاء

الذين سربوا هذه المعدات للسعودية والذي اعتقد المعتدون انه عاجز عن اداء دوره والقيام بواجباته استعاد قدرته وإمكانياته وهو داخل المعركة بجهورية وقدرات متقدمة

ان اسقاط هذه الطائرة فتح بوابة مجابهة  التقنيات الاميركية العسكرية المتقدمة على مصراعيها  ووجه صفعة للعدو الاميركي الذي وجهها واستخدمها ولصفقات التزود بها من قبل الدول الساعية لامتلاكها .

كما سيضطر الشركة الصانعة لاعادة النظر بتقنياتها ودورها ونقاط ضعفها  وهذا سيغير معادلات المجابهة بحيث سيتمكن الجيش واللجان الشعبية من العمل بحرية اكبر في مختلف خطوط المجابهة

قد يعجبك ايضا