الأردن … مؤتمر نصرة القدس: التفاف حول الملك ورفض شعبي لمؤامرات صفقة القرن




الأردن العربي – السبت 15/6/2019 م …

أكّدت توصيات صادرة عن المهرجان الجماهيري لنصرة فلسطين والقدس والذي أقامه إئتلاف الجمعيات الخيرية لنصرة القدس وفلسطين على مسرح قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب مساء أمس الجمعة رفضه لكل التسريبات حول صفقة التسوية السياسية الأميركية للصراع العربي الإسرائيلي المعروفة بصفقة القرن.

وشدد المهرجان على أن تلك التسويات لن تحقق السلام في المنطقة ولا تلبي الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بل تتجاوز وتلغي كل القرارات الدولية التاريخية الخاصة بالقضية الفلسطينية الصادرة عن الأمم المتحدة ومؤسساتها مما يفقدها فكرة كونها مشروعا سياسيا لتسوية بين طرفي الصراع.

وأكد المشاركون وقوفهم “خلف دولتنا الاردنية وموقف قيادتنا الممثل بجلالة الملك عبدالله الثاني في رفض ما تم تنسيقه من الصفقة حول مخططات التوطين وتصفية عناصر القضية الفلسطينية الأبرز المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وقضايا اللاجئين والمياه والحدود والمستوطنات”.

وأكدوا على رفضهم لقرار الرئيس الامريكي بنقل السفارة الاميركية إلى القدس، وأعلنوا رفضهم لتصفية الوكالة الدولية “أونروا” ما يعني في هذا الإجراء إلغاء لقضية اللاجئين.

كما رفض المهرجان اعتراف الادارة (الأميركية) بضم الجولان العربي السوري إلى الاحتلال، ورفض قانون قومية دولة الكيان العنصري الذي اقره تلك الدولة العنصرية وهو أسوأ قانون عنصري في التاريخ الحديث.

وأعلن المهرجان وقوفه مع الوصاية الهاشمية الاردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين المحتلة كحق تاريخي وسياسي وديني وقانوني وعدم التنازل عن هذه الوصاية تحت أي ظرف.

واكدت التوصيات إن ملامح صفقة القرن الذي بدأ الإعلان عن شقها الاقتصادي الأول، دليل على أن تلك الصفقة تحمل جذور فشلها في ذاتها لأنها تستهدف إحالة قضية وحق تقرير مصير الشعب الفلسطيني إلى قضية معونات، ما يعني إلغاء الوطن والحقوق والهوية والتراث والمستقبل والغاء الهوية والوجود العربي الفلسطيني واستبدال ذلك بالخبز وهو ما نرفضه ويرفضه كل الشعب.

وشدد المهرجان على أن مجرد التفكير بإلغاء وجود شخص كشعب بعمق وعراقة الشعب الفلسطيني الممتد وجوده عبر التاريخ ما هو إلّا ضرب من الجنون وأمر عبثي.

ووقف المهرجان بقوة خلف المضمون السياسي لموقف جلالة الملك والدولة الاردنية المتمثل بالمفهوم السياسي بأن الاردن هو الأردن وفلسطين هي فلسطين، ولا فرق بينهما إلا في أذهان الواهمين ولا وجود لوطن بديل.

وأكد المهرجان على أننا كجزء أصيل من الشعب الأردني والأمة العربية وفي هذا الظرف العصيب على تماسك أبناء الشعب الاردني بكل مكوناته ووقوفهم خلف قيادتهم الهاشمية، وأن حقوقنا العربية التاريخية في فلسطين ما هي إلا تأكيد على تلازم المصير المشترك للشعبين الاردني والفلسطيني والذي هو مسألة داخلية لا تعارض ولا اختلاف فيها أو عليها وأن حقوقهما هي شأن قومي ووطني للشعبين يقررانه وفق مصالحهما ورؤيتهما، وذلك عند استكمال تحقيق الوجود السياسي والقانوني للشعب الفلسطيني الذي لا يزال واقعا بمختلف دوائر وجوده تحت الاحتلال العنصري والتهجير القسري.

ويأتي المهرجان “نصرةً لفلسطين والقدس، وتأييداً الوصاية الهاشمية على المقدسات ورفضاً لمخططات التوطين وتصفية القضية الفلسطينية وتمتيناً للوحدة الوطنية”.
ويمثل الإئتلاف الذي أقام المهرجان جمعيات (أبناء جنين، أبناء خليل الرحمن، عيبال، القدس، سلوان، طوباس، الخليل، قلقيلية، نابلس، طول كرم).

قد يعجبك ايضا