كلمة نصر الله التي أربكت الجميع …وملأت السوريين بالفخر والإصرار / د. خيام الزعبي

نتيجة بحث الصور عن حسن نصر الله

د. خيام الزعبي  ( سورية ) الإثنين 3/6/2019 م …




أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله  في ذكرى يوم القدس العالمي إن “سورية تجاوزت مخطط تدميرها وما زالت في جبهة المقاومة وستعيد قوتها”، لافتًا أيضاً إلى أنه من الممكن “دفع صفقة القرن إلى الفشل ونحن نمشي في هذا المسار.. فمحور المقاومة يقف لمنع تحقيق صفقة القرن”، وهذا التصريح يبعث برسائل مباشرة لأمريكا وكل من يقف وراءها بان النصر النهائي بات أقرب مما يتصورون، وأن معارك الجماعات المتطرفة تشارف على نهاياتها وأن السوريين أقوى من كل المؤامرات التي تحاك ضدهم والمنطقة بأكملها.

 

ما يجري في سورية اليوم، لا يمكن عزله عن الأحداث التي تعيشها دول الجوار، فالحرب واحدة وممتدّة ومتصلة، ومن أجل قضية فلسطين إندلعت حرب سورية لإستنزاف الجيش السوري، وكذلك حزب الله وإيران، لكن الأمور جرت عكس ما خططوا له، وما حصل أن الدعم الإيراني في الحرب على جهوزية كاملة فهي صنعت قاعدة إسناد إقليمية مؤثرة عبر دعم محور المقاومة، وحزب الله الذي يراقب المعركة بإهتمام شديد ويراقب أدق تفاصيلها، لذلك فإن المقاومة تعبّر الآن عن آمال وتطلعات الشعوب نحو الإستقرار، وبالتالي فإن سقوط المقاومة في سورية يعني دخول المنطقة برمتها في الزمن الإسرائيلي.

 

في إطار ذلك أكد السيد نصرالله في حواره مع قناة المنار أكثر من مرة على متانة التحالف السوري  وحزب الله  مؤكداً ذلك بقوله: “إننا ذهبنا إلى سورية لنحمي سورية ونحمي لبنان وكل اللبنانيين يعرفون ماذا كان سيكون مصير لبنان لو سيطرت داعش وأخواتها على سورية” وتابع “اليوم الرسالة أن سورية وقيادتها وجيشها ومحور المقاومة يرفضون أن تبقى السيادة السورية منتهكة من قبل العدو وعلينا أن نثبت المعادلة الجديدة في الصراع مع العدو.

 

ونوّه الرئيس الأسد إلى طبيعة العلاقة القوية والصادقة التي تجمعه بالسيد حسن نصر الله والتي تعود إلى أكثر من عشرين عام، واصفاً السيد نصر الله بأنه هو شخص صادق بشكل مطلق شفاف بشكل كامل، مبدئي إلى أقصى حدود المبدئية وفيٌّ لأقصى حدود الوفاء لمبادئه وللأشخاص الذين يعمل معهم، لأصدقائه ولكل من يلتزم معه بغض النظر عن موقع هذا الشخص أو تلك الجهة، فالعلاقة علاقة دولة مقاومة مع شخص مقاوم حقيقي قدم إبنه شهيداً دفاعاً عن لبنان، عن الوطن.

 

مجملاً…..إن انتصار سورية هو انتصار لمحور المقاومة ، كما أن المثلث الرجعي بالمنطقة قد تكبد الهزيمة أمام سورية ، وأمريكا إن شاءت أو أبت ستنسحب من سورية ، و إن تقدم الجيش السوري وحلفاؤه في الشمال ، شكّل ضربة قوية للدور الغربي والإسرائيلي في سورية، فهذه المعركة حاسمة بالنسبة للمنطقة بأسرها، بدليل توحّد محور المقاومة في جبهة واحدة، واشتراك مقاتلين من مختلف دول هذا المحور في هذه الحرب، حيث وقف البلدان جنبا إلى جنب، وما نراه الآن إنما هو ثمرة اتحاد دول محور المقاومة.

بإختصار شديد….إن ما يجري في سورية اليوم من إنتصارات لا يحدد خارطة مستقبل المنطقة فحسب، بل يحدد مصير الإرهاب والجماعات الدينية المتطرفة أيضاً التي تلفظ أخر أنفاسها ، وهذه هي صرختها الأخيرة، صرخة الموت، وهنا نقول أن سورية على موعد مع النصر ولا يفصلها سوى خطوات قليلة من زمن اللحظة التاريخية التي ستضع حداً لرهانات أمريكا وذيولها في المنطقة وانكسار تدريجي لمنظومة الحرب على سورية ،لهذا سيشهد هذا العام القضاء على الإرهاب وإجتثاثه من كل الأرض والمناطق السورية.

 

[email protected]

 

قد يعجبك ايضا