ترامب يعود الى اسطوانة ”  كوريا الشمالية” المشروخة مع ايران / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن العم سام الشرير

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 29/5/2019 م …




لادفاعا عن ايران فلديها القدرة بالدفاع عن نفسها لكن الحديث  يدورعن سمسار العصر الذي اكثر ما  ما يسيل له لعابه ويرفع لديه حمى درجات الحرارة والهستيريا  انه يرى  بلدانا  تمتلك ثروات طبيعية مثل الغاز والنفط  تنعم بالحرية وتتمتع بثرواتها بعيدا عن سطوة “ماما امريكا” فكانت فنزويلا التي تامرت عليها واشنطن ولازالت طمعا بثرواتها النفطية  او فرض  اتاوات عليها  لا  حرصا على  اشاعة الديمقراطية  كم يزعمون لان واشنطن تقيم علاقات مع اعتى الانظمة ” العائلية”  الفاسدة   وتلزم الصمت على  سياستها المناهضة لابسط حقوق الانسان مقابل ” حلبها” .

كما  ان اكثر ما  يثير ترامب هو  انه يرى  بلدا مثل ايران  تمتلك ثروات نفطية  وغازية هائلة لم يتمكن من   تركيعها  لفرض ” اتاوات “عليها  او اخضاعها لمخططات الولايات المتحدة التي تصب في خدمة ” اسرائيل”  وفشل في حلبها كما حلب الاخرين من جيرانها .

هذا هو اكثر ما  يزعج  ترامب الذي توجه الى اليابان ليكبلها ب” صفقة 105″ طائرة  عسكرية من طراز اف35  لم يكشف النقاب عن قيمتها علما ان اليابان وفق نص اتفاق هزيمتها العسكرية في الحرب العالمية الثانية لن يسمح لها الا بنسبة محددة من عديد قواتها العسكرية ونوعية الاسلحة التي تمتلكها لكن الامر هنا يتعلق” بمليارات الدولارات” التي سوف تحصل عليها واشنطن جراء هذه الصفقة فيصبح الممنوع مسموح” من وجهة نظر هذا الكذاب.

كما ان واشنطن تدرك ان هذه الاسلحة التي تبيعها الى طوكيو  تخضع   لسيطرتها حيث توجد قواعد عسكرية  امريكية في اليابان وان الاخيرة ليس بمقدورها ان تستخدمها دون اخذ اذن من  الولايات المتحدة.

ترامب وبعد توقيع الصفقة العسكرية مع طوكيو ظهر بمزاج اخر” كونه  متقلب المزاج”   لان كل المؤشرات تدلل  على انه مصاب بداء انفصام الشخصية” الشيزوفرينيا”  زعم انه لايتطلع الى الاضرار  بايران اطلاقا بل دفعها الى القول” لا للاسلحة النووية”.

كما ادعى انه لايتطلع الى تغيير النظام وان ايران تبقى” دولة عظمى مع نفس القيادة”.

شيئ مثير للاستغراب مع رجل يستحق لقب” مجنون” وبامتياز.

العالم كله يعرف ان الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة لاينص على احقية  امتلاك ايران اسلحة نووية وقد تم توثيق ذلك في اروقة مجلس الامن الدولي وهناك شهود شاركوا في المباحثات مع ايران  الى  جانب الولايات المتحدة  من بريطانيا وفرنسا والمانيا وروسيا والصين  .

الولايات المتحدة  منفردة وهي وحدها التي تعزف على اسطوانة مشروخة و تتحدث عن ” الاسلحة النووية  الايرانية المفترضة”.  وحتى الوكالة الدولية للطاقة الذرية تؤكد ان ايران ليس بصدد انتاج او تصنيع اسلحة نووية.

اسرائيل والولايات المتحدة الامريكية فقط تتحدثان عن ذلك” مثلما تحدثتا عن امتلاك  العراق اسلحة دمار شامل وتم غزوه  عسكريا وتدميره ونهب ثرواته  تحت  هذه الكذبة  والشيئ نفسه نسمع عنه في الازمة السورية والحرب التي تشن ضدها ارضاء لاسرائيل حيث تتردد فصول جديدة عن ” استخدام اسلحة محظورة كلما احرز الجيش السوري تقدما ضد الارهابيين .

ترامب اعاد ذات الاسطوانة المشروخة سمعناها  مع كوريا الشمالية قائلا” اعتقد اننا سنبرم صفقة” والحديث هنا عن ايران التي ترفض اجراء محادثات مباشرة مع واشنطن مشيرا الى ان لدى ايران قدرات اقتصادية هائلة” وهذا” بيت القصيد ” و هو المهم  بالنسبة له .

قال الشيئ نفسه في قمم عقدها مع الزعيم الكوري الشمالي وفشلت تلك القمم جراء غطرسته واستهتاره  ليعيد الكرة هذه المرة مع ايران ويزعم انه لاينوي الحاق الضرر بالشعب الايراني ولاندري اذا كان الامر كذلك فلم هذا الحصار ومعاقبة الدول والشركات والافراد الذين يتعاملون تجاريا مع ايران ووصل الحال ان منعت واشنطن دولا عديدة من ارسال المساعدات الانسانية عقب السيول التي  اجتاحت محافظات ايرانية ؟؟

ترامب يعلم جيدا عدم جدوى الضغوط التي تمارس ضد ايران المتواصلة لعقود من السنين  رغم اعتراف الرئيس روحاني بصعوبات اقتصادية تواجهها ايران التي ابلغت واشنطن وفق مصادر اعلامية عبر  طرف ثالث  من ان لامنتصر في اي حرب تنشب في المنطقة.

فهل وصلت الرسالة ياسيد ” ترامب” يامن تلعب بالنار من اجل تمرير ” صفقة القرن المشؤومة ” ؟؟؟

قد يعجبك ايضا