محادثات يمنية جديدة في الأردن بين أنصار الله وحكومة هادي

الأردن العربي – الثلاثاء 14/5/2019 م …



كشفت مصادر يمنية عن بدء الأطراف المتحاربة في اليمن محادثات جديدة في العاصمة الأردنية عمان، (أمس) الإثنين، برعاية الأمم المتحدة.

وتأتي المحادثات بعد يومين من إعلان أنصار الله انسحاباً من ميناء الحديدة بطريقة اعتبرتها الحكومة اليمنية “مسرحية سخيفة تتعارض مع بنود اتفاق استوكهولم”.

وأفاد مسؤول بالأمم المتحدة أن محادثات عمّان تركز على اقتسام إيرادات موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة والصليف ورأس عيسى)، وأن مكتب مبعوث المنظمة الدولية “مارتن غريفيث” يسهل عقد اجتماعها، وفقا لما نقلته وكالة رويترز.

وفي السياق، ذكر القيادي في جماعة أنصارالله (الحوثيين) “محمد علي الحوثي”، على حسابه بتويتر، أن “الأمم المتحدة ومبعوثها ترعى مباحثات في عمان؛ لمناقشة موضوع الرواتب وسبل تحييد الوضع الاقتصادي”. فيما لوّح المتحدث باسم جيش الرئيس المخلوع هادي العميد ركن “عبده مجلي” بخيارات أخرى في حال فشلت الجهود الدبلوماسية في إقناع الحوثيين وإخراجهم من الموانئ الثلاثة.

وقال “مجلي” إن الجيش على أهبة الاستعداد للحفاظ على مواقعه العسكرية في محافظة الحديدة، والتقدم في أي وقت من خلال توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفقا لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط.

وأضاف أنه في حال فشلت المساعي الدبلوماسية في إقناع الميليشيات وإخراجها من الموانئ الثلاثة وأعلنت الأمم المتحدة صراحة أن الميليشيات الحوثية هي المعرقل للعملية السلمية، فإن الجيش اليمني ستكون له كلمته في تنفيذ ما يراه مناسباً عسكريا.

وتابع “مجلي” أن للجيش قوة خاصة مدربة على القتال داخل المدن بحرفية عالية وتستطيع إصابة الأهداف بدقة، مؤكداً أنه سيجري إقحام هذه القوة في معركة الحديدة إذا تطلب الأمر.

وشدد على أن الجيش لن يسمح للميليشيات بالتقدم أو تخطي الخطوط الحمراء، مشيرا إلى أن توقفه عن القتال في جبهة الحديدة سببه التزام قيادته بالهدنة التي أُعلن عنها.

وتطرق المتحدث العسكري إلى ما وصفها بـ “المسرحية الهزلية” التي قام بها الحوثيون في الحديدة، عندما أعلنوا الانسحاب “لإيهام الرأي العام بأنهم ينفذون بنود اتفاق استوكهولم” حسب قوله.

وزعم “مجلي”  أن الحقيقة أن أنصار الله قاموا “بتغيير ملابس مقاتليهم حسب كل جهة ونشرهم في المواقع الحيوية من الميناء وأيضاً في المواقع العسكرية”، مؤكدا أن “الجيش لن يسمح بتمرير هذه الألاعيب للالتفاف على القرارات الدولية” حسب تعبيره.

قد يعجبك ايضا