سورية أرض الشهادة وتاريخ النصر / د. مي حميدوش

دام برس : دام برس | سورية أرض الشهادة وتاريخ النصر .. بقلم مي حميدوش

د. ميّ حميدوش ( سورية ) الثلاثاء 7/5/2019 م …




هو ليس كباقي الأيام ولا يشبه باقي الأعياد , إنه السادس من ايار يوم مجيد في تاريخ الجمهورية العربية السورية، خط صفحاته بحروف من نور رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا، لا يهابون الموت كانت الشهادة مطلبهم، رفعوا راية الوطن خفاقة عالية، قارعوا العدو فصمدوا واستبسلوا وانتصروا، إن تاريخ الشهداء في وطني سلسلة طويلة من التضحيات التي سطرت بدماء أشرف الناس، وأحيت بها التراث العربي الأصيل والتقاليد العسكرية العربية المجيدة، فكان السوريون نموذجا يحتذى به في الشجاعة والرجولة والإقدام والتضحية .

نحن كشعب سوري ننحني بكل احترام أمام رجال القوات المسلحة حماة الديار بفخر وإجلال, فهم الذين صانوا الحرية والاستقلال بالنضال والتضحيات, ورووها بدمائهم الزكية العطرة لقد أظهروا الروح القومية والوطنية التي تجلت في كل شبر من أرض الوطن ودافع رجالها بكبرياء وشرف عن استقلال ووحدة بلادهم  فكان الثمن قافلة من الشهداء الذين سقطوا في مواجهة قوى الغدر وكل من تربص شراً بسورية. ‏

في سورية الأبية كل مواطن منا مشروع شهادة، وصرخة شجاعة تقول فداك يا وطني، فلولاك ما استبسلوا، ولولاك ما قاتلوا، ولولاك ما انتصروا، ولولاك ما استشهدوا، ماذا اعدد من لولاك وقد مجد اسمك الواحد الأحد.

في السادس من أيار نرفع أسمى آيات الشكر لحماة الديار أسياد الزمان الصامدون في وجه كل المؤامرات والفتن الذين لولا تضحياتهم ما رفعت راية سورية كما نتوجه بأسمى آيات التبريك للسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية الذي أثبت للعالم أجمع بأنه قائد مقاوم وإلى شعبنا السوري نتوجه بالقول إن النصر قريب وإلى شهداء جيشنا الأبرار وأرواحهم الطاهرة تنحني الهامات خشوعا وتكريما وإجلالا لأرواحهم الطاهرة وفي هذا اليوم العظيم ننحني أمام عائلاتهم التي يحق لها أن تفخر كل الفخر وأن تعتز كل الاعتزاز بأنها قدمت الأبطال، لتظل سورية صامدة منتصرة فتحية لجيشنا العربي السوري تحية حب ووفاء لرجال جيشنا أولئك الذين استعذبوا الموت ليحيا الوطن وواجهوا الموت بتحدي الرجال وشجاعة الأبطال فكانوا وبكل فخر حماة الديار.

قد يعجبك ايضا