”  “جماعات الاسلاموفيا ” ولاءات متفرقة  وعميلة  ضد الامة / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن الاسلاموفوبيا

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 30/4/2019 م …




بداية رغم الفاجعة التي حلت بسورية جراء ” حرب كونية ارهابية” فرضت عليها تحت غطاء الاسلام الزائف والتي استمرت قرابة  ثماني سنوات لكن سورية خرجت منتصرة في نهاية الامر حتى باعتراف الاعداء قبل الاصدقاء الذين وقفوا معها في محنتها  ولاننسى اعتراف احد كبار داعمي  مشاريع الارهاب” تحت مسمى الربيع العربي”  من الذين تنحوا عن ا لسلطة في شبه  دويلة خليجية  معروفة  لاسباب مجهولة عندما كان يعلق على الوضع في سورية قائلا” لقد فلت من ايدينا صيد ثمين” .

  صحيح ان دمارا هائلا لحق بالبنية التحتية السورية  فضلا عن الضحايا والمشردين  لكن الصحيح ايضا  ان النتائج التي افرزتها هزيمة الارهاب وداعميه من دول وحكومات انعكست على علاقات الدول نفسها  التي ساندت الارهاب في المنطقة وسهلت وصول الالاف من المجرمين الى سورية والعراق  ودعمتهم ماليا وعسكريا وقد انقسمت هذه الدول  الى اكثر من معسكر  ولم يبق امامها الا الرهان على ” حثالات ادلب” التي ينتظرها ذات المصير الذي حل بالجماعات التي كانت تحتل مدنا ومحافظات سورية في جنوب وشرق البلاد وحتى جزءا من العاصمة دمشق التي كانت تتعرض لاعتداءاتهم بصورة شبه يومية وطردت منها بتضحيا ت جسيمة .

 دب الخلاف  وظهر للسطح بين هذه الدول التي دعمت  الارهاب واخذت تتامر على بعضها البعض  بعد هزائمها واندحارها في سورية  وانقسمت الى اكثر من معسكر وتجمع بعضها  يراهن على ماتبقى  في ”  ادلب السورية ”  التي تنتظر التخلص من الارهاب الى الابد لكن بعض الاعيب الغرب وفي المقدمة راعية الارهاب الدولي منذ هزيمة السوفيت في افغانستان وحتى الان  الولايات المتحدة  وتنصل تركيا من تعهداتها التي قطعها ” الحالم بالسلطنة” امام روسيا  جعل سورية وحلفاؤها يؤجلون عملية الحسم النهائي في وقت تسعى فيه الولايات المتحدة راعية  المشروع التخريبي الى وضع العراقيل امام تحرير ” ادلب” واطالة امد الازمة  بحجة وجود مدنيين وبذرائع انسانية  كاذبة معتقدة وبغباء  ان اطالة امد الازمة قد  يجعل الطرف الاخر  يمدد  مزيدا من الوقت مستغلة “برود اعصاب الصديق الروسي” وتاثرها ب” البرد السيبيري” دون ان تعود الى الوراء قليلا ليتضح لها  ان الامر ليس كما تتصور وان لدى ” الصديق الروسي” حرارة لاتقل عن حرارة ” ابناء الشرق الاوسط” و ” سورية تحديدا”  وعندما  يرى ان الامر يتطلب الحسم سوف لن يتردد عن ذلك حتى لو اجتمع ” كل اشرار الكون” وعلى راسهم واشنطن وحليفتها انقرة التي تماطل  وتلعب على الحبلين وكذلك الانظمة الفاسدة الاخرى في المنطقة.

هزيمة  الارهاب في سورسة والعراق كشفت دور داعميه انهم نفسهم الذين دعموا ” الجهاديين” في افغانستان و نجحوا  في طرد  القوات السوفيتية منها تتقدمهم الولايات المتحدة واسلحتها التي تسببت في اسقاط العديد من الطائرات السوفيتية في حينها ومنها  ” صواريخ ستينغر” التي كان يستخدمها ” مجاهدوها” ضد السوفيت في حينها لكن هذه الصواريخ لم تعد تنفع مع تقنيات سلاح الجو الروسي التي استخدمت في الحرب ضد الارهابيين في سورية.

ان كل الذي حصل من دمار وخراب وحرب كارثية وتشريد في منطقتنا خاصة في سورية والعراق وليبيا  وكذلك اليمن وحتى الاوضاع غير الاعتيادية التي استجدت في السودان بعد  الانقلاب الاخير ضد الرئيس عمر البشير وكذلك الجزائر تقف وراءها صراعات ومحاولات  استقطاب من قبل طرفين احدهما تتزعمه تركيا وقطر والاخر السعودية والامارات تلحق بهما دول عربية اخرى هنا وهناك  لاسباب مادية واقتصادية .

 اما الولايات المتحدة فتمارس سياسة توفيقية” تجمع بين المعسكرين  هي مع الذي يدفع ” اكثر” جزية عن حماية واشنطن  لبعض  الانظمة وقد اكدها مرارا الرئيس ترامب الذي لم يعد ” يشبع” رغم ملايين  المليارات التي دخلت جوفه ويبدوا انه عازم على ” تصفير” خزائن هذه الحكومات كما يفعل من اجل تصفير” نفط ايران” خدمة للصهيونية.

 كما ان اوضاع افغانستان هي الاخرى ليست بعيدة عن اوضاع منطقتنا  انها  مرتبطة ب” محاولات الاستقطاب” من قبل المعسكرين  المذكورين خاصة وان قطر هي التي تستضيف المباحثات بين ” حركة طالبان والحكومة الافغانية ” العميلة للولايات المتحدة  التي لايهمها من سيتقددم الركب في هذا الصراع الدائر بينهما خاصة وانها ” تمارس حلبا متواصلا”  لكلا الطرفين الداعمين للارهاب بكل صنوفه  وطالما انه يخدم اسرائيل اولا ومخططات واشنطن في العالم بعد ان نجحت في   اظهار  صورة ” الاسلام” بهذه الطريقة الوسخة التي تتكفل بها جماعات ” عميلة” ترفع شعار الاسلام زورا  تحركها الاستخبارات الامريكية  وبقية استخبارات الغرب للاساءة  للا سلام  بدات  بحرب ” المجاهدين ” في افغانستان وطرد  السوفيت منها  مرورا بسوريا والعراق التي جرى الحاق الهزيمة   بهذا المشروع مرورا  بليبيا وحتى  السودان والجزائر وربما لاحقا مصر وتونس  ووضع هذه الدول على خط الخراب التدميري الذي يلبي رغبات ”  الولايات المتحدة الامريكية ” وتحقيق حلم ” اسرائيل الكبرى” الذي تمهد له واشنطن ب”ماتسميه صفقة القرن”.

قد يعجبك ايضا