محاولة للفهم … “الفوضى” و”صفقة القرن”! / هيئة التحرير

نتيجة بحث الصور عن صفقة القرن

الأردن العربي – هيئة التحرير ( الجمعة ) 26/4/2019 م …




يسألني بعض الأبناء والاخوة: ماذا تريد الولايات المتحدة من المنطقة؟!..
وتحديداً في الجزائر والسودان؟!..
وهنا يجب أن نتذكّر شيئاً هاماً، وهو: أن الإدارة الأمريكية طالما كانت تعمد إلى إدارة المنطقة بالفوضى!!!..
لماذا؟!!..
لانها تعتقد أن هذه الفوضى سوف تشغل هذه الدول داخليّاً، وسوف تحيّدها عن عناوين هامة على مستوى المنطقة، وبالتالي تمنحها، أي تمنح الإدارة الأمريكية، إمكانية التدخل فيها، بذريعة أنها تساهم في حلّ مشاكلها، بفضل تدخّل أدواتها الإقليمية، وهو الذي سيمنحها إدارة شؤونها…

وهنا السؤال الثاني الهام، وهو:
لماذا تريد الإدارة الأمريكية إدارة الشؤون الداخلية لهذه الدول؟!!!..
طبعا الجواب واضح جدّاً، وهو أن الإدارة الأمريكية تريد تمرير “صفقة القرن”، ولا تريد من هذه الدول أن تكون لها مساهمة في التأثير على هذه “الصفقة”!!!..

وهنا يجب أن ننتبه لاثنتين:
-أنّ دولا عربية محسوبة تماماً على الإدارة الأمريكية، هي من تتدخل في شؤون هذه الدول المستهدفة، والدول المحسوبة على الإدارة الأمريكية، وهي: “مصر، السعودية، الإمارات” تحديداً، وهذا كلّه بطلب أمريكيّ!!!..

-الثانية أن “صفقة القرن” لم تعد عنواناً فلسطينيّاً فقط، بمقدار ما أضحى هذا العنوان عنواناً أمريكيّاً لاستقرار المنطقة..
طبعاً هذا الاستقرار الذي يخدم مصالحها، في مواجهة الروسي الذي يتقدم في أكثر من رأس على مستوى المنطقة!!!!..

وهنا سؤال آخر يمكن أن يكون مطروحاً، وهو:
لماذا تأخرت الإدارة الأمريكية في دفع السودان والجزائر باتجاه هذه الفوضى التي ستستخدمها في “صفقتها”؟!!..

وهذا سؤال هام جدّاً، جوابه:
إن الإدارة الأمريكية مع اللوبي الصهيوني العالمي لم يكونوا بحاجة لإشغال الجزائر والسودان لو أن سورية سقطت!!..
باعتبار أن سقوط سورية يعني أن أرضية إقليمية أعدت لهذه “الصفقة”..
أمّا وأن سورية صمدت فكان لا بدّ من إعادة إنتاج واقع عربيّ جديد، هذا الواقع الجديد لا يمكّن سورية ومحورها من الاستثمار أو الاستقواء بواقع عربيّ آخر، كان يمكن ان يساهم بمنع تمرير هذه “الصفقة”!!!..

قد يعجبك ايضا