سورية … الاحتلال الأميركي يواصل إدخال الأسلحة إلى شرق الفرات! … و«با يا دا» يستعد لمواجهة في المنطقة

نتيجة بحث الصور عن مثلث الحدود العراقي السوري الأردني




الأردن العربي ( خاص ) الأربعاء 24/4/2019 م …

رغم الإعلان عن «هزيمة» تنظيم داعش الإرهابي، واصلت قوات الاحتلال الأميركي إدخال المعدات العسكرية إلى شرق وشمال شرق البلاد، وسط تدابير يتخذها «حزب الاتحاد الديمقراطي- با يا دا» استعداداً لمواجهة عسكرية في المنطقة. وفي التفاصيل، فقد شرع «با يا دا» بإفراغ مستودعات الأسلحة الرئيسية وتوزيعها في مناطق متفرقة من مناطق سيطرته شمال شرق البلاد، بحسب ما نقل موقع «الخابور» الإلكتروني عن ما أسماه «مصادر إعلام محلية».
وأوضح الموقع، أن «با يا دا» أفرغ مستودعات الأسلحة في معسكر «تل بيدر ورميلان» بمحافظة الحسكة، وقام بتوزيعها على مستودعات أخرى في مدينتي رأس العين شمال الحسكة، وتل أبيض شمال الرقة، وعين العرب بريف حلب.
وذكر، أن «با يا دا» أفرغ مستودعات أخرى في مدينتي الشدادي والمالكية بمحافظة الحسكة، ونقل مخزون الأسلحة إلى قاعدة العمر التي أنشأها الاحتلال الأميركي في ريف دير الزور.
ورجح الموقع أن يكون الدافع من إعادة توزيع الأسلحة التي حصل عليها «با يا دا» من «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي، هو الخوف من استهداف هذه المستودعات من قبل الطائرات التركية.
بالترافق مع التدابير التي يتخذها «با يا دا»، نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، عن مصادر محلية تأكيدها، وصول المئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات العسكرية الأميركية إلى مناطق سيطرة «وحدات حماية الشعب» الكردية، في محافظة دير الزور خلال الأيام القليلة الماضية.
وتعتبر «حماية الشعب» الذراع المسلح لـ«با يا دا»، وهي العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية» التي تعد الجناح المسلح لـ«مجلس سورية الديمقراطية- مسد»، الذي يسيطر على أجزاء واسعة من شمال وشمال شرق البلاد.
وذكرت المصادر المحلية بحسب «الأناضول»، أن المساعدات وصلت إلى حقل «العمر» النفطي بريف دير الزور الشرقي، وضمت آليات ومعدات حفر، إلى جانب أسلحة وذخائر تم تخزينها في الحقل، الذي تحول مؤخراً إلى مستودع كبير للأسلحة. وأشارت المصادر إلى أن كمية الأسلحة والذخائر المرسلة لحقل «العمر»، زادت بشكل كبير خلال الأيام الماضية، ولفتت إلى أن قسماً كبيراً من آليات ومعدات الحفر وزعت على بلديات المنطقة، وسط شكوك من أن تقوم «الوحدات» بنقل هذه الآليات واستخدامها في عمليات حفر الخنادق والأنفاق التي دأبت على القيام بها، في مناطق سيطرتها على طول الحدود السورية التركية.
وتحتل القوات الأميركية حقل «العمر»، واتخذته قاعدة لها، وهو أكبر حقل نفط في سورية، ويضم عدداً كبيراً من آبار النفط والغاز وفيه معمل للغاز ومحطة توليد للكهرباء ومدينة سكنية نموذجية.
يأتي تواصل إرسال الأسلحة والمعدات العسكرية من قبل قوات الاحتلال الأميركية إلى مناطق شرق الفرات، رغم إعلان «قسد» وقبلها واشنطن «هزيمة» تنظيم داعش في شرق الفرات، وفي ظل تهديدات متواصلة من قبل النظام التركي بشن عدوان جديد ضد «قسد» في تلك المناطق، وأنباء عن تحضيرات تقوم بها «قسد» مع داعمها «التحالف الدولي» لشن عدوان على الجيش العربي السوري.
ويعتبر النظام التركي الذي يحتل مناطق من شمال سورية «حماية الشعب» منظمة إرهابية.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إعلامية معارضة، أن «الحشد الشعبي» العراقي، أرسل تعزيزات عسكرية إلى منطقة البوكمال (120 كم جنوب شرق مدينة دير الزور)، وأن هذه التعزيزات تتألف من ست سيارات دفع رباعي تقل عدداً من عناصر «الحشد الشعبي»، مزودين بأسلحة متوسطة ومضادات للدبابات، حيث تمركزت في نقطة قريبة من سكة القطار على طريق البوكمال- دير الزور، دون ذكر تفاصيل إضافية.
وسبق أن ذكرت الحكومة العراقية و«الحشد الشعبي» العراقي أن تحركات قواتهم داخل الأراضي السورية تتم بالتنسيق مع الدولة السورية وبهدف مكافحة الإرهاب.
على صعيد متصل، نقلت قناة «الإباء» العراقية عن مصدر في حكومة محافظة الأنبار: أن القوات الأميركية، أنهت إنشاء أول مهبط خاص بالطائرات السمتية «المروحيات» قرب الحدود العراقية السورية.
وأوضح المصدر، أن المهبط، يقع في منطقة واقعة غربي الأنبار في قضاء الرطبة، مضيفاً: إن العملية هي الأولى من نوعها للقوات الأميركية في المحافظة، مؤكداً أن المسؤولين الأمنيين العراقيين، ليس لديهم أي معلومات عن الأسباب التي دفعت القوات الأميركية لإنشائه.
وتابع المصدر: إن هذا المهبط للمروحيات، سيمكن القوات الأميركية من مراقبة الصحراء الغربية للعراق بكاملها، وصولاً إلى الحدود العراقية السورية.
وأشار المصدر، إلى أنه من الصعب معرفة أي معلومة عن المهبط، وذلك بسبب الحماية الأميركية الشديدة التي يخضع لها، والتي لم تدل بأي تصريح أو خبر عنه.
يشار إلى أن القوات الأميركية موجودة على الأراضي العراقية منذ الغزو الأميركي لها عام 2003.

قد يعجبك ايضا