العراق … تحالفات لإسقاط الحكومة / سلام محمد العامري

نتيجة بحث الصور عن حكومة عبد المهدي
سلام محمد العامري ( العراق ) الأحد 21/4/2019 م …



“يخلص الساسة في خدمة الشعب حين ينسون أنفسهم.” عميد الأدب العربي طه حسين.
كل الساسة يرفعون شعارات وطنية, تتخللها كلمات الخدمة للشعب, والتضحية من أجله والسعي لرفاهيته, وتوفير العيش الكريم, تنتهي تلك الخُطب الرنانة, عند أغلب الساسة في العراق, بعيد فوزهم بالانتخابات, ليكون السؤال الخفاء, ماهي اللجان الهامة؟ وما الذي ستدره تلك الرئاسة والوزارة!
الإخلاص والوفاء بالعهود, من سمات الصادقين, ولكن ما أقلهم في بلدي, وما أكثر الحُجَج والمبررات, التي منعت تقديم الأفضل, أشهرها ( كلنا مسؤولون عن الفشل والتقصير), والسبب حكومة التوافق والشراكة, أما سبب التشبث بالمناصب, وعدم وجود معارضة حقيقية, فهو( الاستحقاق الاِنتخابي), وكأنَّ المواطن انتخب حكومة, لا برلماناً وظيفته التشريع والرقابة, فمن يراقب من والكل مشاركون؟
تقارب العدد للكتلة الأكبر, بين تحالفات القوائم الفائزة, جَعَلَ القرار صعباً وشبه مستحيل, لتتراجع الشعارات الى التوافق, أولا على رئاسة مجلس الوزراء, لتنسحب تلك العملية, على تشكيل الحقيبة الوزارية, والتي تم تقسيمها لسيادية وغير سيادية, أما اللجان البرلمانية ورئاستها, فقد قُسِّمت إلى درجات (أ, ب, ج)؛ حسب تصريحات بعض النواب, ولازال الصراعُ قائماً.
ما بين هذا الخلاف والاختلاف يمضي الزمن؛ وفي خِضَم الأزمات, قد تبدأ جولة من التظاهرات, ليجد السادة المسؤولين أنفسهم, تحت وابل قذائف الاِتهامات, فهل اعتادوا على ذلك؟ فلم يعد يهمهم النقد والانتقاد؟ أم إنَّ التحالفات القديمة الجديدة, التي أعلن عنها, طريقٌ, لإسقاط الحكومة وتكوين أخرى, ومن المتضرر والمستفيد؟
“أفضل حكومة هي تلك التي يوجد فيها, أقل عدد من الأشخاص عديمي الفائدة” الكاتب المسرحي الفرنسي فولتير.

قد يعجبك ايضا