في معركة الكرامة ” 2″: صمود الأسرى وصلابتهم تكسر إرادة السجان الصهيوني / عليان عليان

في معركة الكرامة " 2": صمود الأسرى وصلابتهم تكسر إرادة السجان الصهيوني



عليان عليان ( الأردن ) الثلاثاء 16/4/2019 م …

رضخ السجان الاحتلالي الصهيوني لمطالب الأسرى بعد إضراب أسرى الفصائل الأربعة عن الطعام وهي الجبهتان الشعبية والديمقراطية وحركتا حماس والجهاد الاسلامي ، ما يؤكد أن الأسرى حققوا انتصارا فعلياً في معركة الكرامة “2”.
وهذا الانتصار يعزى إلى ما يلي :
أولاً : أن قادة الحركة الأسيرة من هذه الفصائل ضربوا المثل في أولوية التحدي فهم أول من أعلنوا الإضراب قبل بقية الأسرى.
وقيادات “معركة الكرامة الثانية”، الذين بدؤوا الإضراب عن الطعام اليوم، هم: الأسير وائل الجاغوب (43 عاما) من نابلس، محكوم بالمؤبد، وهو ممثل أسرى الجبهة الشعبية سجن ريمون، والأسير حسين درباس (37 عاما) من القدس، محكوم 25 عاما، ممثل أسرى الجبهة الديمقراطية سجن ريمون، محمد عرمان (40 عاما) من رام الله، محكوم 36 مؤبدا، ممثل أسرى حماس سجن ريمون، وزيد بسيسي (41 عاما) من طولكرم، محكوم بالمؤبد و55 عاما، ممثل أسرى الجهاد الإسلامي سجن ريمون، الأسير أكرم أبو بكر (41 عاما) من طولكرم، محكوم بالمؤبد، وهو ممثل عن أسرى فتح سجن نفحة .
وكان مركز حنظلة للأسرى والمحررين قد أعلن في بيان له، أنه “في إطار معركة الكرامة 2، أعلنت منظمة الجبهة الشعبية بالسجون أن كتيبة جديدة من قيادات الجبهة الشعبية في السجون الإضراب، وهم الأسرى عاهد أبوغلمى من نابلس، حمدي قرعان من رام الله، حكيم عواد من نابلس، محمد الريماوي (أبوأماني) من رام الله، محمد رحيمي من رام الله، جميل عنكوش من رام الله، وسام العلي من رام الله، محمود أبو وهدان من نابلس، نائل الحلبي من رام الله، وجميع هؤلاء الأسرى القادة من سجن نفحة”.
ولفتت منظمة الجبهة إلى أن الأسير القائد محمد الريماوي أبوماني أصر على خوض الإضراب رغم حالته الصحية المتدهورة جداً، فيما جددت المنظمة تأكيدها على خوض هذه المعركة جنباً إلى جنب مع رفاقها في الحركة الأسيرة.
ثانياً : أن مئات الأسرى من الفصائل الأربعة كانوا في طريقهم لبدء إضراب شامل عن الطعام.
ثالثاً : إن مئات الأسرى من فتح وبقية الفصائل كانوا سينضمون للإضراب في إطار وحدة الحركة الأسيرة ، غير متأثرين بالخلافات السياسية بين الفصائل .
وكان القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وممثلها في لجنة “إضراب الكرامة 2″، حسين درباس، قد أعلن أن مئات الأسرى من مختلف الفصائل والتنظيمات سوف يلتحقون تباعا بالإضراب المفتوح عن الطعام، حتى تتحقق أهداف الحركة الأسيرة كاملة غير منقوصة.
وأكد أن الأسرى موحدون أكثر من أي وقت مضى، وأنهم مصممون على مطالبهم، ويتطلعون بثقة إلى نصرة شعبهم وكل أنصار الحرية والكرامة في العالم لتحقيق أهدافهم العادلة”. مؤكدا أن حرية الأسرى هي جزء لا يتجزأ من حرية الشعب الفلسطيني، وكرامتهم جزء من الكرامة الوطنية للشعب الفلسطيني المناضل.
رابعاً : أن الحملة التضامنية مع الأسرى بدأت تتفاعل بشكل كبير في الضفة الغربية والشتات حيث أعلن العديد من قادة الفصائل في قطاع غزة إضراباً مفتوحاً عن الطعام .
وهذه الأسباب مجتمعةً أجبرت العدو الصهيوني على الرضوخ لمطالب الأسرى ، إدراكاً منه أن إضراب الكرامة “2” في حال استمراره سيؤجج الأوضاع في مواجهة صفقة القرن التي ينوي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الإفصاح عنها في الأيام القادمة .
وفات العدو الصهيوني أن يدرك بأن مقاومة شعبنا في المعتقلات وفي الضفة والقطاع كفيلة بإفشال هذه الصفقة المدعومة من قبل أطراف عديدة من النظام العربي الرسمي.
لقد حققت الحركة الأسيرة في معركة ” الكرامة 2″ العديد من المطالب والاشتراطات في مفاوضاتها مع مصلحة السجون الإسرائيلية وأبرزها :
1-إعادة جميع الأسرى الذين نقلوا من سجن النقب خلال الاقتحام الأخير قبل أكثر من 20 يوماً، وإنهاء عزل الأسرى المعزولين في سجن النقب.
2- تركيب أجهزة هواتف عمومية في أقسام السجون كافةً يستخدمها الأسرى ثلاثة أيام في الأسبوع.
3- تقديم تسهيلات لزيارة ذوي أسرى غزة”.
4- وتخفيض مبلغ الغرامة الذي فرض عليهم من 58 ألف شيقل إلى 30 ألف شيقل، على أن تتم إزالة أجهزة التشويش في وقت لاحق بعد تركيب التلفونات العمومية.
وهكذا حقق الأسرى بإضرابهم مطلبا تاريخيا عادلا بذلوا من أجله الكثير مثل إضراب 2017 الشهير بقيادة القيادي في فتح مروان البرغوثي.
بقي أن نشير إلى أن القيادات الأسيرة من الفلصائل الأربعة التي فاوضت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية أعلنت بكل شموخ وإصرار أنه في اللحظة التي تتنصل فيها مصلحة السجون من الإتفاق ، فإن خيار الأسرى الوحيد هو استئناف الخطوات النضالية.

قد يعجبك ايضا