يذكر التاريخ الأمريكي يوم 12 أبريل/نيسان بأنه “الخميس الأسود”.

ففي هذا اليوم من عام 1951 فقدت القوات الجوية الأمريكية 14 طائرة، 10 قاذفات قنابل و4 مقاتلات.

وكان “الخميس الأسود” واحدا من أيام الحرب بين الكوريتين الجنوبية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والشمالية التي أيدتها روسيا (الاتحاد السوفيتي) بإيفاد نحو 200 مستشار عسكري وإرسال وحدات من المدفعية المضادة للطائرات وطائرات مقاتلة من طراز “ميغ-15”.

وانطلقت 48 قاذفة قنابل أمريكية ثقيلة من طراز “بي-29” في ذلك اليوم برفقة 150 مقاتلة تقريبا في مهمة قصف جسر استراتيجي على نهر يابوزيان. وتصدت لها 36 مقاتلة “ميغ-15”. وحددت مهمتها في منع تدمير الجسر الإستراتيجي.

ولم تسمح مقاتلات “ميغ-15” لقاذفات القنابل الأمريكية بقصف الهدف المزمع تدميره من خلال إطلاق نار مدافعها على الطائرات الأمريكية من مسافة آمنة والانقضاض عليها من علو.

وذكرت صحيفة “روسيسكايا غازيتا” أن الطيارين الأمريكيين الذين تمكنوا من مغادرة طائراتهم المشتعلة والنزول إلى الأرض وقعوا في أسر القوت الكورية الشمالية. وتم أسر نحو 100 طيار أمريكي.

وسقطت أربع طائرات أمريكية أخرى أثناء العودة إلى قاعدتها بينما عادت جميع طائرات “ميغ-15” إلى قاعدتها سالمة.