إلى الذي تمنّى أن تُحرث عمان خرابا / محمد عبدالكريم الزيود

محمد عبدالكريم الزيود ( الأردن ) السبت 13/4/2019 م …



شيء يوجع القلب أن تشاهد أحدهم يتمنّى الخراب لبلده ، ويستنجد بالعدو نتنياهو ليأتي لعمان ويحرثها، وأن تصبح بلاده مثل ليبيا والعراق ..!!! لا أعرف هل من أجل مخالفة سير أن تتمّنى كل هذا السوء .. هل نحتاج إلى موقف غاضب حتى يفيض كل هذا الحقد وعلى من !على بلده وعلى أهله..!!
نحن معك ضد سياسة الجباية التي تمارسها الحكومات ، وهي تحلب جيب المواطن وتعصر ما بقيَ معه ، ولكن متى كنّا ننادي بخراب بلادنا ونستنجد بالعدو لينقضّ على ما تبقّى من كرامتنا .
لكن يا بن بلدي وابن وجعي إن كنت تنظر لعمان أنها مدينة وشوارع وقرميد فإننا من جيل ينظر لها أنها وطن ، والوطن لنا يمتد من مشرق الشمس إلى غروبها ، ونحبها بكل وعرها ، ونعشق مروجها وموارسها تلما تلما ، وأن ترابها مرّ عليه خير الفرسان والشهداء والعسكر والشعراء .
وعمان لا تحتاج لحب أمثالك ولا يغبّر وجهها أمنياتك السوداء مثل قلبك ، فقد كتبناها في صدورنا قصائد ، وبكيناها عند تسابق إليها الطارئون أمثالك .
هل تعرف حبيب الزيودي الذي ذاب في عمان عشقا وكتب لها أجمل القصائد ، عندما فصلوه من عمله وحاصروه في بيته ، لم يكتب بهم حرف سوء، وهو الذي إن فاض قلمه يفيض أحرفا من غضب يتناقله الجميع ، ولكن أبت مروءته الأردنية ، وعلت فروسيته فوق حقدهم .
هذه بلدنا تظلمنا مثل امرأة الأب ، وتنثر حنانها لغيرنا ، ويتسابق الكذابون لمدحها طمعا بالمناصب الزائلة ، ولكن نتمنى لها الخير مثل أم هجرها أبنائها فتدعو لهم بالتوفيق عقب كل صلاة .
حمى الله بلادنا
حمى الله عمان

قد يعجبك ايضا