المواجهة الجديدة بين امريكا وايران ..الرسائل والتداعيات

المواجهة الجديدة بين امريكا وايران ..الرسائل والتداعيات




الأردن العربي – الإثنين 8/4/2019 م … 

ادرجت أدارة ترامب حرس الثورة الاسلامية الايرانية في قائمة التنظيمات الارهابية التابعة لها ، وكما كان متوقعا فان الاجراءات غير الشرعية للرئيس الامريكي دونالد ترامب ظهرت هذه المرة في اطار تصنيف حرس الثورة الاسلامية في قائمة التنظيمات الارهابية التابعة لها وذلك في خطوة لممارسة المزيد من الضغط على الجمهورية الاسلامية الايرانية . يرى المحللون كافة بأن هذا التوجه الترامبي يتعارض مع جميع القوانين والاعراف الدولية ويعد سابقة خطيرة . كما ان الكثير من الساسة أعلنوا كرارا عدم جدوائية الحظر الامريكي ضد ايران .

-في حين ان قرار ترامب هذا وبحسب الانباء الواردة واجه معارضة من الـ” سي أي ايه” و ” البنتاغون” في البداية نظرا لتداعياته الخطيرة على القوات الامريكية المنتشرة في المنطقة ، الا أن ترامب وبنزعته الاستبدادية اعلن أنه ليس لديه أي خط أحمر في مواجهة ايران ومعاداتها ولا يلتزم باي قرارات سواء كانت قانونية او غير قانونية .

-تزامن اعلان هذا القرار الترامبي مع اجراء الانتخابات في الكيان الصهيوني ، هو في الحقيقة هدية جديدة من ترامب لنتنياهو هدفها تقديم الدعم له في الانتخابات التي ستنطلق غدا .

-كما ان تزامن هذا القرار مع اليوم الوطني لحرس الثورة الاسلامية في ايران والتاكيد على شخصية اللواء قاسم سليماني القائد الناجح والفاعل لـ”فيلق القدس” باعتباره أحد اسباب مبادرة ترامب الى ادراج حرس الثورة الاسلامية في قائمة الارهاب هو في الحقيقة مؤشر على ان حرس الثورة الاسلامية لاسيما فيلق القدس يمثل شوكة في عين وعضمة في حلق ترامب وعملائه المتأمركين في المنطقة .

-في مقابل الاجراء غير القانوني لترامب ، وجه وزير الخارجية الايراني رسالة الى رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني دعا فيها الى اتخاذ اجراء مماثل حيال القوات الامريكية المنتشرة في غرب اسيا وذلك بناء على قانون التصدي لانتهاكات حقوق الانسان والاجراءات المغامرة والارهابية لامريكا في المنطقة . هذا الاجراء باعتباره اول رد فعل من ايران في مقابل التوجهات والاوامر الجديدة لترامب، سرعان ما تم الموافقة عليه من قبل المجلس الاعلى للامن القومي وتقرر اعتبار القیادة المركزیة الأمیركیة المعروفة بـ”سنتكوم” وكافة القوات المنتسبة لها جماعات إرهابیة. بالطبع ان هذا الامر يعني ان ترامب بدأ خطوة خطيرة قد يكون هو الذي بداها ولكن لا يمكن الجزم بانه هو من سينهيها.

-امر ترامب هذا وان كان من المقرر ان يدخل حيز التنفيذ خلال ايام ، الا ان هناك شكوك كبيرة حول رد فعل المجتمع الدولي لاسيما الاوروبي ، ولذلك فان الشخص الوحيد الذي سارع إلى الترحيب بخطوة ترامب هذه هو نتنياهو.

قد يعجبك ايضا