ترامب يتبرع براتبه  لكن لمن ؟؟  انه خبر مثير  للسخرية  / كاظم نوري الربيعي

Image result for ‫المرابي ترامب‬‎

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الثلاثاء 19/3/2019 م …




اعلن الرئيس الامريكي دونالد ترامب انه  قرر التبرع براتبه السنوي لصالح مؤسسات حكومية وشخص تحديدا ” وزارة الداخلية” فقد جير الشيك  وقيمته 100 الف دولار باسم هذه الوزارة والمؤسسات التابعة لها  والداخلية كما هو معروف ليست مؤسسة خيرية او انسانية او انها  دائرة تابعة لوزارة الصحة  تهتم بشؤون المرضى والمعاقين وهم كثر جراء حروب واشنطن العدوانية  في العالم  او انها معنية  بالرعاية الاجتماعية  انها مؤسسة امنية واستخباراتية  قمعية  بامتياز.

اعتبر ترامب وهو رجل اعمال ثري يتاجر كما هو معروف  في مجال العقارات وتقدر ثروته ب” 3 مليارات دولار للعام الماضي فقط   وفق تقرير ” مجلة فوربس” اعتبر  التبرع للداخلية عملا خيريا في وقت تعاني منه مؤسسات تهتم بشؤون المعاقين والمرضى والمحتاجين من  اوضاع  مالية صعبة.

اعمال” ترامب الخيرية” تصب في خانة دعم الامن والمؤسسات المخابراتية بالطبع  لانه لايمتلك حسا انسانيا وهو مالمسناه طيلة فترة حكمه التي اتسمت بالتهديد باستخدام القوة او بالعدوان على الشعوب والدول الاخرى وابتزازها بطرق واساليب رخيصة  للحصول على الاموال ولو كان حقا يمتلك ذرة من الانسانية لالتفت الى اليمن  وشعبها الذي  يواجه حربا عدوانية للعام الرابع  حيث  تساهم  القوات الامريكية وحليفاتها الغربيات  بتزويد دول العدوان عليها بالاسلحة والصواريخ  التي تزهق ارواح المئات بل الالاف ن الابرياء  مقابل اموال طائلة بالطبع تدخل جيوب المسؤولين الامريكيين وشركاتهم المسؤولة عن تصدير الاسلحة  فضلا عن الخدمات اللوجستية والمعلوماتية التي تقدمها قوات” ترامب” الانساني جدا” والذي تغاضى وصرف النظر عن جرائم عديدة كانت جريمة مقتل ” جمال خاشقجي  واحدة منها ”  مقابل ” ثمن” بالتاكيد.

في سورية  حدث ولازال الشيئ نفسه يحدث من جرائم تقف وراءها القوات الامريكية  وفي العراق ايضا  استشهد الاف الابرياء جراء العدوان الامريكي.

 وقد اجج ترامب المهووس بالمال فتيل الحرب الاهلية في فنزويلا  توشك على الاندلاع  في البلد من اجل النفط ونهب ثروات  فنزويلا  الواقعة في امريكا اللاتينية  ولن يمر يوم الا ونرى او نسمع ان قوات امريكية ارتكبت عملا عدوانيا في بقعة من بقاع العالم.

في اوربا تعمد ادارة ترامب الى اثارة النزاعات واستثمارها خدمة للنهج الامريكي المعادي للبشرية .

اما جيران امريكا  مثل كوبا او المكسيك فباتت  تعاني هي الاخرى منذ ”  وصل ترامب  الى كرسي الرئاسة في البيت الابيض تحيطة ” شلة من الجمهوريين” المتعطشين الى اراقة الدماء من المهرولين نحو الدول والشعوب التي حباها الله بالثروات بهدف نهب تلك الثروات لنسمع ان رئيسا على شاكلة ترامب  وهو  يفرض الاتاوات على الاخرين ويبتكر شتى الطرق  والاساليب والحيل  والخداع والاكاذيب من اجل الحصول على المال يريد ان يتقمص شخصية المهتمين بالانسان والبشرية ويتبرع براتبه  لعله ينال يوما ” جائزة نوبل للسلام ”  كما نالها اخرون  بالرغم من ان بعضهم نالها ليس استحقاقا او بجدارة.

 وليس غريبا ان نسمع يوما  ان ترامب المهووس بالعدوان والمال والعدوان  قد ترشح لنيل الجائزة  المذكورة  واي فضيحة ستكون ان تحقق ذلك علما اننا لانشك بان  ترامب تراوده شعور بالحصول على تلك  الجائزة ليدخل اسمه التاريخ ولكن من ” خلفيته”.

تبرع ترامب جاء دعما لجهة معروفة هي وزارة الداخلية التي جير الشيك باسمها  تدخل ضمنها ” اف بي اي” سيئة الصيت فاي خدمات تقدمها مثل هذه الوزارة للانسانية؟؟ .

لو كان ترامب قد تبرع  لمؤسسات معنية  بالضمان الاجتماعي لاطلقنا عليها تبرعات ” انسانية” لكن من اين تاتي الانسانية لرئيس ” تؤكد كل ممارساته” انه عنصري بامتياز؟؟

 والا بماذا نفسر تلك الحملة المناهضة منه شخصيا للاجئين المكسيكيين عندما راى العالم بعينه كيف اغلق الحدود بوجه الاف العوائل ورفض حتى جمع شملها وكنا نرى الاطفال والنساء تحيط بهم شرطته وقوات امنه التي تبرع  لها براتبه السنوي؟؟

قد يعجبك ايضا