جريمة العصر في  نيوزيلندا  ومصطلح ” لوثة عقليه” / كاظم نوري الربيعي

Image result for ‫جريمة نيوزيلندا‬‎

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأحد 17/3/2019 م …




نتمنى ان لايخطر ببالكم اننا نتحدث عن ” نظرية المؤامرة” لان المعطيات تؤكد  ان ماقاله السفاح مرتكب جريمة العصر ضد الابرياء المسلمين  وما ظهر في فيلم مصور بدقة متناهية يؤكد ان المجرم” برينتون تارانت” كان مدربا تدريبا حرفيا على استخدام السلاح وان اي رصاصة اجرامية اطلقها لم تخطئ ” بريئا” مسلما او ان تتجه صوب  احد جدران في    المسجدين اللذين تعرضا للاعتداء في نيوزيلندا .

كما  ان هذا السفاح  كان يستخدم الرماية الحرفية وليس العشوائية مما يؤكد انه تدرب تدريبا طويلا على استخدام  السلاح على ايدي اجهزة استخبارات دولية مثلما تم اختيار المكان والدولة له لاغراض معروفة علما انه ” استرالي” وهناك الالاف من اللاجئين والمسلمين في استراليا.

اما قوله  بانه يقلد الرئيس ترامب في  عنصريته  فلن ياتي هذا القول  اعتباطا او زلة لسان  و الملاحظ حتى ردة الفعل الامريكية الرسمية على الجريمة  البشعة  التي  اعلنت لم يرد فيها  شجبا او استنكارا او ادانة لهذا العمل العنصري الشنيع  الذي كان يمثل اشارة  فاتحة شر ليس في  نيوزيلندا التي تقع في قارة نائية بل في اوربا برمتها وامريكا وها هي  الشرطة البريطانية  تعلن عن اعتداء على مصلين في مسجد شرق لندن من قبل مجموعة عنصرية و” الحبل على الجرار”..

قتلوا الرئيس الامريكي الاسبق جون كندي  بطريقة بشعة واسدلت الستارة على مسرحية الجريمة باعتبار ان القاتل” سرحان ” مصاب  بلوثة  عقلية .

مختل عقليا مصطلح يدخل في فصول الجرائم المتعمدة التي تقف وراءها اجهزة استخبارات الغرب وفي المقدمة ” سي اي ايه” واخواتها في عواصم ” دول الغرب الديمقراطي جدا جدا ”  .

الاميرة دايانا اميرة مقاطعة ويلز  جرت عملية قتلها في حادث سير بين دولتين عظميين فرنسا وبريطانيا والاخيرة لم  تتحمل مشهد علاقاتها عندما كانت برفقة ” دودي الفايد”  رغم التنسيق الامني بين الدولتين وسجل الحادث الماساوي  في حينها على ” سائق ثمل”” سكران”  هكذا جرى تخريج فصل مسرحية  قتل الاميرة الكارثي .

زعموا ” انحراف السائق بسيارته داخل النفق والنتيجة مقتل ” الاميرة دايانا” الذي كان برفقتها ” دودي الفايد”  قتل هو الاخر في الحادث الماساوي وفق مخطط مرتب سلفا  المحت له حتى الصحف البريطانية في حينها.

قتل المجرم الاسترالي ” برينتون تارانت” عشرات الابرياء بدم بارد وبحرفية ولم يخطئ ولن تذهب رصاصات سلاحه الاجرامي التي اطلقها على المصلين الى مكان اخر في جدران المسجدين التي تنقل اليهما بحرية دون وجود ” شرطي واحد” او رجل امن  الذين جاءوا الى مكان الجريمة بعد وقت طويل وبعد ”  ان اكمل  جريمته “.

المجرم لم يستخدم طريقة ” الرش” في سلاحه حتى نعتقد انه لم يكون مدربا  لكن طريقة التصفيات البشعة تؤكد انه تدرب على ايدي اجهزة استخبارات متخصصة بالقتل.

ربما زلة لسان او فلتة من لسانه يزعم البعض عندما  قال انه ” يقلد الرئيس الامريكي ترامب” في عنصريته لكنه قال لاحقا انه يستحق ” جائزة نوبل للسلام” مثل المناضل الافريقي  ” نيلسون مانديلا” .

من يدري ان مثل هذه الهلوسات قدتبيح للمحكمة التي يمثل امامها ان تصدر قرارا بانه كان ” مختل عقليا”  فتسددل الستارة على فصل اجرامي يعد الاكثر قساوة وحقدا بغيضا  في عصرنا.

ان طريقة قتل اكثر من 49 بريئا  وقد يزداد هذا العدد لكثرة المصابين بجروح بليغة تستدعي كشف حقيقة الجهة لتي دربته  ودفعته لارتكاب هذه الجريمة في نيوزيلندا وليس في بلاده استراليا لانها جريمة سوف تفتح الباب لجرائم واعتداءات اخرى وان ماحدث شرق لندن قد يتكرر في اماكن اخرى طالما ان هناك من يبرر مثل هذه الجرائم ويجد تخريجا لها من خلال استخدام  مصطلح اللوثة العقلية” الكاذب ”

 

قد يعجبك ايضا