قصيدة الشاعر الراحل عبد الرحيم عمر في رثاء المناضل الشيوعي الأردني عبد الفتاح تولستان

نتيجة بحث الصور عن عبد الرحيم تولستان الشهيد / عبد الفتاح تولستان

عبد الرحيم عمر ( الأردن ) الإثنين 25/2/2019 م …




إلى روح الشهيد عبد الفتاح تولستان … استشهد بتاريخ 24/2/1962 م …

خسئ الباغي وما شاء ودبر
فالدم المطلول نيران تسعر
ويد البغي وان طالت فلا بد
في يوم قريب تتكسر
صغر الجلاد يا “فتاح” مَن
يتحدى الموت لا يعنو لأصغر
أنت رغم الموت حي لم تزل
تلهب الثورة والحقد المظفر
خالدٌ رغم الأعادي والردى
بطل ما ذكر الأبطال تذكر
والدم الغالي على درب الفدى
شعله تومئ للفجر المنور
إنا لا ابكي لأني جزع أو
لأني قد أرى في القتل منكر
أو لأني ليس من يثأر لي
فأنا أبصر يوم الثأر احمر
ويقيني يا رفيقي دربنا
بضحايا الخلد والتحرر يزخر
نحن إن لم نمهر النصر دماً
ونفوسا طاهرات من سيمهر؟
إنما ابكي أيا “فتاح” أن
عشت في ليل الخيانات المعثر
وحملت العبء حرا صادقا
وحملت الرأي صلبا ليس يقهر
وتجرعت عذاب الصبر!ما
أثقل الضيم على حر تصبر
وشهدت الأردن الغالي وقد
سيطر المأجور فيه وتأمر
كم أهين النسر في أجوائه!
وتعالى فيه بـوم وتنسر
وادعى فيه جبان صولة فوق
مهزوز من الصف مبعثر
فإذا ماغمة الليل انجلت
وتبدى فجرنا أو كاد يظهر
كنت يا “فتاح” طعما للردى
لم تعش حتى ترى شعبك يثأر
من اعزي فيك؟ حزبا؟وطنا؟
أم عروسا زادها دمع تحدر؟
أم رفاقا في المنافي سهروا
في قيود الأسر أسدا تتضور؟
أم رفاقا في سراديب الوغى
حرسوا حلما عليه عشت تسهر؟
من اعزي فيك؟قل لي يا رفيقي!
ومصابي فيك يا “فتاح” اكبر!
شقشق النور وحادي الصبح
كبر واتى النصر شيوعيا مؤزر
وتعالت فوق أرجاء الدُّنا
راية العمال بالطغيان تسخر
وإذا بالمارد الغافي على ارض
أفريقيا واسيا يتحرر
وإذا في ارض كوبا علقم بعد
أن كانت لهم شهدا وسكر
كل يوم ثورة ميمونة
ورؤؤس الخزي والطغيان تندر
كل يوم قصة جبارة
قلعة تهوى وأخرى تتقهقر
ذا عزائي يا رفيقي،ولم
يزل حلمك الثوري كالطوفان يغمر
ويد البغي وان طالت
فلا بد في يوم قريب تتكسر

قد يعجبك ايضا