اردوغان يلعب بالنار ويكذب كعادته كما يكذب اوباما وطاقمه / كاظم نوري الربيعي

 

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الخميس 30/7/2015 م …

من يعتقد ان الرئيس التركي  اردوغان وبقية اعضاء حزب العدالة في تركيا جادون في محاربة داعش فهو واهم ومن يعتقد ان هؤلاء ” قادة تركيا” الجدد صادقون بما يتحدثون حول مكافحة الارهاب فهو واهم ايضا ومن لايزال يعتقد بان تركيا تلعب دورا ايجابيا في المنطقة خاصة ازاء سورية والعراق فهو واهم ايضا لان المعطيات على الارض تؤكد عكس ذلك.

اردوغان واوغلو اخذوا يخلطون بين  وضع الاكراد  الذين سئموا معاملة انقرة لهم لعقود من السنين وبين  الارهاب الذي ضرب عددا من مدن تركيا خاصة الكردية منها وقد وضع الكرد اياديهم على الجرح عندما اتهموا تركيا بانها كانت وراء ما حدث ضد  احد احياء مدنهم.

تركيا تتخبط في تعاملها مع ملفات المنطقة ووصل الحال بها ان  تعرض الخدمات للسعودية في عدوانها على اليمن  ظنا منها انها ستجني ثمار تدخلاتها غير الشرعية فيها او ان الوقت يخدمها الان لتنفيذ مايدور في مخيلة قادتها المريضة من اوهام تعود الى ماض سحيق اكل الدهر عليه وشرب .  تركيا  فشلت بل تعامل معها الاتحاد الاوربي بطريقة تستحقها   بالرغم  من كل التوسلات ولسنوات في الحصول على عضوية الاتحاد الاوربي الذي يضع اليونان في الكفة الارجح عادة عندما يجري التوازن بين الخصمين ” انقرة واثينا”.

  انظروا ان افلاس اليونان التي ارادت ان تترك الاتحاد لم يحل دون تمسك الاتحاد الاوربي بها وتقديم القروض لها وعدم السماح لها بالخروج  من دائرة ” اليورو” والاتحاد الاوربي  وكان وراء ذلك اسباب عديدة في مقدمتها ان اليونان لم تتورط في تاريخها بمجازر ازاء شعوب مجاورة  مثلما فعلت تركيا ومازالت وان تاريخها ملطخ بدماء الشعوب التي غزت بلدانها في حقبات من الزمن ولنا بمجزرة الارمن خير دليل على ذلك  علما انها  اي اليونان لازالت عضو في حلف ناتو وان تركيا هي الاخرى عضو في “  ناتو ” لكن الاخيرة تسعى الى زج الحلف في نزاعات تقف هي وراء اندلاعها”  او شاركت فيها” كالازمة في سورية” وحتى العراق في حين ان اليونان لم تتصرف كما تتصرف تركيا في اروقة حلف ناتو.

  هاهي تركيا تدعوا الى عقد اجتماع ” للناتو” بعد ان جرى اتصال بين” السلطان اردوغان” وزعيم البيت الابيض اوباما زعموا ان الاتصال يهدف للقضاء على الارهاب لكن صحيفة ” وول ستريت جورنال” كشفت نقلا عن مسؤولين اتراك وامريكيين ان الاتفاق على استخدام القواعد التركية وخاصة انجرليك من قبل الطيران الامريكي والغربي هدفه ” اقامة منطقة  حظر جوي” فوق المناطق السورية كامر واقع رغم الادعاء بان استخدام تلك القواعد يستهدف ” داعش”.

 ويعتمد الاتفاق الاخير بين واشنطن وانقرة” على من يسمونهم” المعارضون المعتدلون ” من الجماعات السورية التي ترتبط بعلاقات هي  علاقات ” عمالة” مع  اجهزة استخبارات الولايات المتحدة وتركيا وبعض الانظمة في المنطقة الداعمة للحرب الاجرامية ضد سورية والعراق.

تركيا معروف موقفها من ” الكرد” وخاصة  موقفها من حزب العمال الكردستاني لكن ” كرد العراق” ونعني قادتهم وخاصة بارزاني الابن وحزبه منبطح للاخر لانقرة رغم احتقار الاخيرة للاكراد معتقدا ان تركيا ستنظر للاكراد بعين انسانية لابعين تلاحق ” ابار النفط” وانف لايشم سوى روائح الغاز او ان انقرة ستغير من نهجها ازاء ملايين الكرد وستنظر لهم نظرة  انسانية جديدة وستجعل منهم شركاء في الميزانية التركية مثلما يحصل في العراق بعد الغزو والاحتلال فقد تحول قادة الكرد الى مجرد شخصيات تبتز بغداد الضعيفة من اجل تحقيق مكاسب غير قانونية ولن يذكر  هؤلاء القادة الكرد بغداد الا في وقت الميزانية.

  مسميات كثيرة واعداد  هي الاخرى كثيرة  من الجماعات الارهابية في المنطقة كل ذلك حصل بفضل التواطؤ التركي والدعم المالي والتسليحي من انظمة التامر في المنطقة وبتوجيه امريكي اسرائيلي  من بين تلك الاسماء  برز اسم “جيش الفتح” بدا يظهر للوجود ويطفوا للسطح  في  مناطق جسر الشغور وادلب السورية التي تخضع للارهابيين بمختلف تجماعاتهم   بعد الغارات  الامريكية والتركية انطلاقا من قاعدة انجرليك  وقواعد عسكرية اخرى تركية بعد الاتفاق الامريكي التركي الاخير.

 تركيا تزعم  انها تستهدف  مواقع لداعش” اي ان الحالم بان يكون  ” السلطان العثماني الجديد  “يكذب كعادته مثلما يكذب رئيس حكومته هو الاخر فان المستهدف هو حزب العمال الكردستاني وقيادات كردية اخرى اما الحرب ضد” داعش” على الطريقة التركية وحتى الامريكية ماهي الا لعبة الهدف منها اختيار جماعات بحدذاتها واعتبارها من ” الجماعات المعتدلة” وتصفية اخرى ولعل المرشح للتزكية الامريكية التركية كما يبدو والذي قد تمنحه واشنطن وانقرة ” شهادة حسن السلوك وتدعمه انظمة التامر الاخرى في المنطقة هو ليس داعش الارهابي بل غيره لذلك برز اسم جيش الفتح والنصرة “رغم ادعاء واشنطن انها سوف تستهدف النصرة ايضا مثلما تستهدف داعش  واي استهداف هذا الذي نلمسه وهو مثير للسخرية  ويرسم الف علامة استفهام؟؟؟ .

قد يعجبك ايضا