الخطوة كانت أحدث عرض لقوة إيران العسكرية في الوقت الذي تحتفل فيه البلاد بالذكرى ال40 للثورة الإسلامية في فترة تشهد تصعيدا في التوتر مع الولايات المتحدة.

الصاروخ، الذي أطلق عليه اسم “دزفول”، هو نسخة من صاروخ “ذو الفقار” ويبلغ مداه 700 كيلومترا، بحسب ما قاله قائد القوة الجوفضائية أمير علي حاجي زاده.

وتم الكشف عن السلاح الجديد بعد أن أعلنت إيران يوم السبت عن نجاحها في اختبار صاروخ جديد أطلق عليه اسم “حُفيظة” ويبلغ مداه 1,350 كيلومترا.

ووصفت وكالة الأنباء شبه الرسمية “فارس”، المقربة من الحرس الثوري، الموقع بأنه “مدينة تحت الأرض”.

ولم يتم تحديد موقع المنشأة والصور التي نشرتها “سيباه نيوز” أظهرت فقط القادة في الغرفة وهم يقومون بتفقد الصاروخ.

ونُقل عن جعفري قوله إن “عرض منشأة انتاج الصواريخ هذه عميقا تحت الأرض هو الرد على الغربيين… الذين يعتقدون أن بإمكانهم منعنا من الوصول إلى أهدافنا من خلال العقوبات والتهديدات”.

وأضاف “يتحدث الأوروبيون عن فرض قيود على قدرتنا الدفاعية، بينما لديهم الجرأة (في السماح) باستخدام قوتهم الهجومية لمهاجمة أبرياء في جميع أنحاء العالم”.

وقال حاجي زاده إن للصاروخ الجديدة “قوة مدمرة” أكبر بمرتين من نسخة “ذو الفقار”، التي استخدمتها إيران لأول مرة في شهر أكتوبر في غارة ضد قاعدة جهادية في سوريا.

صواريخ ’ذو الفقار’، من اليمين، معروضة خلال مسيرة لإحياء ’يوم القدس’ في طهران، 23 يونيو، 2017.

وتقول إيران إنها قامت طواعية بالحد من مدى صواريخها لمسافة تبلغ 2,000 كيلومتر، ولكن لا يزال ذلك كافيا لضرب عدوتها اللدودة إسرائيل والقواعد الأمريكية في المنطقة.

على الرغم من عدم وجود قيود مفروضة على مدى الصواريخ الإيرانية، أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على وضع قيود على برنامج طهران الصاروخي، كشرط أساسي لبقاء واشنطن في الاتفاق النووي التاريخي مع إيران الذي أبرم في 2015. في النهاية قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق في 12 مايو.

وتطالب الولايات المتحدة وحلفاؤها بأن تقوم إيران بكبح انتاجها للصواريخ البالستية القادرة على الوصول إلى أجزاء من أوروبا وقد تصل قريبا إلى الولايات المتحدة أيضا. ويؤكد مسؤولون غربيون على أن السبب الوحيد الذي يدفع طهران إلى تصنيع مثل هذه الصواريخ هو تجهيزها برؤوس حربية غير تقليدية، بما في ذلك رؤوس نووية.

وتؤكد طهران، إنها ترى في برنامجها الصاروخي ضروريا لوضعها الدفاعي، وتقول إن وجوده غير قابل للتفاوض. وتؤكد أيضا على أنها لم تكن تنوي أبدا تطوير أسلحة نووية وبالتالي فإن تطويرها للصواريخ لا يُعتبر انتهاكا للاتفاق.