بولتون بتصرفاته يعكس الوجه القبيح للولايات المتحدة / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن بولتون

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الجمعة 1/2/2019 م …




 وجدت  الولايات المتحدة ضالتها ب”خوان  غوايدو ” العميل الفنزويلي الذي دافع عنه  مستشار الامن القومي الامريكي  بولتون  بحدة غير مالوفة في العرف  الدبلوماسي الذي يفتقد اليه بولتون وبقية   الحالمين بعالم احادي القطب  واللاهثين وراء ذلك السراب   في الولايات المتحدة .

 مثلما  اكد ذات النهج  كبارصقور البيت الابيض من الذين حاولوا اغتيال الرئيس الشرعي  ل” فنزويلا” نيكولا مادورو  ووصل الحال ببولتون صاحب الوجه الكريه والشوارب الكثة  المرتبة على الطريقة الهتلرية بان يتوعد بالويل والثبور  كل من يمس عميلهم الذي نصبوه رئيسا لفنزويلا خلافا لكل الاعراف الديمقراطية التي يتباكون عليها زورا وخولوه سرقة اموال الشعب الفنزويلي المودعة في الخارج .

 وبالرغم من انتخاب مادورو شرعيا كرئيس لفنزويلا خلفا   للرئيس الراحل ” هوغو شافيز” الذي  تتصدر الواجهة الكثير من  علامات الاستفهام حول موته المفاجئ بمرض السرطان   الا ان عملية  انتخاب نيكولا  مادورو  لن تعجب ” واشنطن” وطريقتها الديمقراطية باختيار العملاء وتنصيبهم رؤساء للدول سواء في امريكا اللاتينية او غيرها من مناطق العالم خلفا للرؤساء الشرعيين .

ديمقراطية واشنطن تتمثل باسقاط النظام الحاكم واستبداله بحاكم عميل يدين  بالولاء للسياسية الامريكية وينفذ مخططاتها هذه ”  الديمقراطية ” التي يتباكون عليها في العديد من دول العالم التي ترفض الهيمنة الامريكية والاستعمارية وفنزويلا في مقدمة تلك الدول.

انظروا ” ديمقراطية” العم سام في  العراق وافغانستان بعد غزوهما واحتلالهما خلافا لكل الاعراف والمواثيق الدولية وبالضد من ارادة الشعوب.

دول عديدة في امريكا اللاتينية اتخذت موقف الحياد من الهجمة الامريكية ضد رئيس فنزويلا الشرعي التي لقيت دعما كالعادة من بعض حلفاء واشنطن خاصة اولئك الذين يبصون ب” العشرة” تاييدا لاي خطوة امريكية  قد  تتسبب في نهر من الدماء  فقد هبت تلك الدول مؤيدة للتدخل السافر في الشان الفنزويل املا بالحصول على جزء من الكعكة ” المتمثلة  بالثروة النفطية والثروات الطبيعة الاخرى في فنزويلا.

لاشك ان اثارة الاوضاع في فنزويلا التي تربطها علاقات مميزة مع روسيا من قبل الولايات المتحدة  في هذا  الوقت بالذات تكمن وراءه اهداف معروفة في  مقدمتها محاولة اشغال  موسكو  في اكثر من  ساحة دولية   لعل الولايات المتحدة تفلح في رمي قارب انقاذ ” لبقايا الارهاب” في محافظة ادلب السورية التي اوشكت الكماشة ” كماشة سورية الدولة وحلفاؤها واصدقاؤها” ان تطبق على  بقايا  الفلول التي اعترفت انقرة نفسها بان تلك  الفلول تحظى بدعم امريكي ومن حلفاء واشنطن  بالرغم من اننا لانبرئ ساحة تركيا او ان نمنحها شهاة حسن سلوك حتى للحصول عليها  متاخرة  لانها هي الاخرى ضالعة بجرائم حرب  الارهابيين في سورية  والعراق وحتى في ليبيا.

كما ان للولايات  المتحدة الامريكية اطماعا  في امريكا اللاتينية مثلما هو موقفها في مناطق العالم الاخرى ” النفط” ومصادر الطاقة الاخرى خاصة وان اراضي فنزويلا تزخر بذلك الى جانب اطماعها التوسعية  الجيوسياسية  في العالم على حساب مصالح روسيا التي اكدت انها سوف تدافع عن مصالحها في فنزويلا  موضحة  انها لن تتدخل في شان فنزويلا وان الشعب هو صاحب القرار رغم الاكاذيب التي ترددت في وسائل اعلام غربية توجهها اجهزة  استخبارات  ماما امريكا والتي زعمت ان موسكو ارسلت قوة عسكرية  مؤلفة من 400 شخص لحماية  الرئيس   نيكولا  مادورو.

 وجاء الرد بالنفي من قبل مسؤولين روس  بينما رد الرئيس الشرعي مادورو  على ذلك بظهوره في احدى قواعد للجيش وهو يشرف على مناورات عسكرية  وهي رسالة موجهه الى  اعداء  فنزويلا  مفادها ان هناك  من يحميه  ويحمي البلاد من محاولات الاطاحة به من قبل  واشنطن وبتنسيق مع انظمة عميلة في امريكا اللاتينية.

ان الولايات المتحدة تواصل تخبطها سياسيا وعسكريا  مثيرة المشاكل في بقاع العالم وان  مستشارها  القومي صاحب الطلعة الكريهه لن يتردد في اطلاق التصريحات الاستفزازية التي وسعت فجوة الخلافات بين موسكو وواشنطن  بدءا من الاصرار على الانسحاب من اتفاقيات قديمة تحد من انتشار الصواريخ وصولا   الى اوكرانيا  مرورا بمنطقة الشرق الاوسط وبامريكا اللاتينية وهو ما يخلق ازمات الواحدة تلو الاخرى تعتقد واشنطن وبغباء انها قد تستثمر ذلك في خدمة مخططاتها في العالم على حساب روسيا ومصالحا الستراتيجية التي لن تفرط بها  وسوف تتصدى لها خاصة ما يتعلق بامن روسيا القومي ولا نظن ان ” مسالة عودة القرم” الى البلد الام  غائبة عن اذهان  بولتون وبقية الحفنة الحاكمة في البيت الاسود.

 

قد يعجبك ايضا