الأردن … مناخ 2011 يخيم على حوارات اقطاب المعارضة تحت لافتة “توحيد الحراك”




الجمعة 28/12/2018 م …
الأردن العربي – عن ”رأي اليوم”:

* خلاف داخل هيئات “الأخوان”..

* المعارض ليث الشبيلات مستعد لقيادة الشارع شريطة تجاهل “الشتائم”

* رئيس الوزراء الأسبق احمد عبيدات يوافق على الحضور ضمن “جبهة وطنية”

* القيادي الإسلامي سالم الفلاحات يشترط إلغاء “الهتافات” ضد مقامات عليا …

تجمع مجددا بعد عصر الخميس العشرات من الحراكيين الاردنيين في محاولة لتحدي رداءة الطقس حيث المطر والبرد الشديد وإبلاغ رسالة ب”ديمومة الحراك الشعبي” الذي ثقب كل الاسقف في هتافات حادة جدا الخميس الماضي.

الرسالة في بعدها السياسي تقول بان النشطاء الذين يعتبرون انفسهم محور الحراك مستعدون لإستئناف العمل.

هذا ما أعلنه المعارض والناشط سعد العبادي مباشرة بعد مغدرته للسجن الاسبوع الماضي حيث جدد دعوة كل الرفاق للتواجد على الدوار الرابع في قلب العاصمة عمان.

وهو ما فعله ايضا المفرج عنه محمود النعيمات واخرون من الحراكيين الصلبين الذين يجد معظهم في حملة معناش فرصة لدفع الدولة لتقديم تنازلات كبيرة لهم.

لكن التحشد وان كان اقل عددا في محاولة للحفاظ على”زخم الرابع″ وضع البلاد برمتها الاسبوع الماضي امام إستحقاقات في غاية الاهمية لم تنتج حتى عن حراكات عام 2011 .

الحوار صاخب جدا داخل جبهة العمل الاسلامي بعنوان”الموقف من حراك الرابع″ حيث انتقادات داخلية لقيادة الحزب لانها “لا تشارك” في اعتراضات الشارع بل لا تقودها وتسمح للتيار الاسلامي بالرجوع إلى الصفوف الخلفية.

ضغوطا حادة داخل مؤسسات حزب الجبهة التابع للأخوان المسلمين تمارس على الامين العام الشيخ مراد عضايلة لكي يتراجع عن خطته بعنوان ”مراقبة الحراك ” على اساس الإرتياب بدوافعه.

العضايلة يصوت لصالح التريث وعدم المشاركة في الحراك الاخير ووجهة نظره ان الحزب يبنغي ان يتبطأ بسبب وجود دوافع غريبة عند الحراكيين .

لكن جماعة الاخوان المسلمين كانت قد قررت المشاركة والحوار الداخلي يعبر عن نفسه على شكل خلافات مع الشيخ العضايلة ورغبة في مشاركة الاردنيين حراكهم والعودة لتصدر قوى الشارع وترك السلبية بإسم التيار الاسلامي.

على جبهة قريبة يظهر رئيس الوزراء الاسبق أحمد عبيدات “ليونة” تجاه المشروعات والاقتراحات المعروضة عليه بالتقدم لقيادة الحراك ومنهجته مجددا كما حصل عام 2011 .

المطروح على عبيدات ان يتقدم الصفوف تحت عنوان تشكيل “جبهة وطنية” عامة تتولى مفاوضة الدولة والتقدم ببرنامج عمل لإنقاذ”المملكة”.

عبيدات غادر التردد لكنه يشترط العمل مع “إطار أوسع” من الشخصيات الوطنية والحزبية والنقابية وبعيدا عن “التعبيرات الشاذة وغير البرامجية” التي تظهر في بعض الحراكات الفرعية.

وهي فكرة تستقطب حراكي نشط نزل وبقوة للشارع منهجيا هو المراقب العام الاسبق للأخوان المسلمين الشيخ سالم الفلاحات الذي يواظب بدوره على حضور كل الاجتماعات التنسيقية لكنه يريد حراكا وطنيا نظيفا يخلو من”الشتائم والاتهامات” ويشترط وقف كل الهتافات الحركية ضد اي شخصيات في العائلة المالكة على اساس عدم جواز ولا أخلاقية ذلك خصوصا عندما يتعلق الأمر بالملكة رانيا العبدالله تحديدا وأي افراد في عائلتها.

وكان المعارض البارز ليث الشبيلات قد اعلن نصيحته الاهم للحراك الشعبي داعيا إياه لتجاوز “الهتافات الفرعية” والمناطقية والتركيز على برنامج من كلمة واحدة هي الاصلاح

قد يعجبك ايضا