الجمعة 21/12/2018 م …
الأردن العربي –

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية، الجمعة، لائحة اتهام إلى المحكمة المركزية في بئر السبع ضد المواطن الأردني طاهر خلف، الذي كان يعمل في البناء في ميناء إيلات.وقالت لائحة الاتهام إن خلف هاجم عاملين يهوديين إسرائيليين بمطرقة وأصابهما بجروح متوسطة، قبل ثلاثة أسابيع.

ووجهت لائحة الاتهام لخلف التخطيط لتنفيذ عملية على خلفية قومية، وادعت أن خلف خطط لتنفيذ عملية قبل أكثر من عشر سنوات.

ونسبت النيابة الإسرائيلية لخلف تهم محاولة القتل، التآمر على ارتكاب “عملية إرهابية” والإعداد لارتكاب جريمة قتل “على خلفية إرهابية”.

وقال محامي الدفاع عن خلف أن الأخير ينفي أن الحديث يدور عن “عمل إرهابي”، وأن الحديث يدور عن حدث جنائي بسبب خلاف بين عمال.

وبحسب لائحة الاتهام، وفق ما ذكر موقع عرب 48، فإن خلف حصل على تصريح عمل في إسرائيل، الشهر الماضي، ووصل إلى إسرائيل في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وبدأ بالعمل في ميناء إيلات وبعدها عاد إلى العقبة. وتابعت لائحة الاتهام أنه في الليلة نفسها التقى مع أبناء عمومته وأبلغهم بنيته تنفيذ عملية ضد يهود، وطلب منهم تصويره بالفيديو أثناء إدلائه بوصيته لعائلته في غرفة فندق في العقبة.

وتابعت لائحة الاتهام أن خلف امتدح “الجهاد” وختم أقواله بآية من القرآن: “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ”. وبحسب الاتهام فإن خلف لم ينجح بالحصول على سلاح وقرر تنفيذ العملية بواسطة مطرقة.

وقالت لائحة الاتهام إنه في صباح اليوم التالي دخل خلف إلى إسرائيل بواسطة نقليات عمال تخرج من العقبة. ورأى غواصين، هما الإسرائيليان تمير غروس ويفغيني كولوميتس، وكانا اليهوديين الوحيدين اللذين عملا في المنطقة، “وقرر قتلهما” مستخدما مطرقة. وحاول عامل أردني آخر منعه، لكن خلف استمر في هجومه وصرخ على زميله الأردني قائلا “نحن مسلمون وهم يهود”. وبعدها اقترب من غروس وضربه على رأسه.

وأضافت لائحة الاتهام أن خلف نظر إلى نفسه على أنه فلسطيني، وأنه تربى في بيت قومي ورأى أهمية بتنفيذ أعمال جهادية، ويبدو أنه تأثر من مشاهد شاهدها في التلفزيون أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة في نهاية العام 2008.

وادعت لائحة الاتهام أن خلف قرر بداية تنفيذ عملية إطلاق نار ضد أهداف إسرائيلية عند الحدود الأردنية – الإسرائيلية، واشترى 200 رصاصة من سوق في عمان وخبأها لدى ابن عمه، الذي شاركه بمخططاته. وخلال صيف العام 2017 خطط خلف مع أبناء عمه لتنفيذ عملية إطلاق نار داخل إسرائيل، وفي هذه الاثناء تجولوا في المنطقة الحدودية الواقعة بين البحر الميت والعقبة، وأدركوا أنه سيكون من الصعب تنفيذ عملية كهذه.

وقالت لائحة الاتهام إنه إثر ذلك قرر خلف طلب تصريح دخول لإسرائيل من أجل تنفيذ عملية طعن. واشتبه صاحب شركة لاستصدار تصاريح دخول لإسرائيل بنيتهم تنفيذ عملية لكنهم نفوا ذلك، وبعد عدة أيام أبلغهم صاحب الشركة إنهم لم يحصلوا على تصاريح كهذه. وفي وقت لاحق حصل خلف على تصريح دخول لإسرائيل وبعدها هاجم العاملين اليهوديين.

ويشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية صادقت في حزيران العام 2014 على دخول 1500 عامل من الأردن للعمل في الفنادق في إيلات. كذلك سمح القرار لمقاولين في إيلات طلب إدخال عمال أردنيين لفرع البناء، ولكن اشترط ذلك بعدم مبيتهم في إسرائيل.
وكالات عن مواقع عبرية