حلب صامدة والارهاب يسقط على سور قلعتها / ميّ حميدوش

دام برس : دام برس | حلب صامدة والارهاب يسقط على سور قلعتها .. بقلم مي حميدوش
ميّ حميدوش ( سوؤية ) الإثنين 26/11/2018 م …



هي ليست المرة الأولى التي يتم بها استهداف حلب من قبل المجموعات الإرهابية لكنها المرة الأصعب من حيث التوقيت والأسلوب. منذ مدة نشرت مصادر اعلامية أنباء عن نقل المجموعات الإرهابية حاويات تحوي مادة الكلور والهدف التحضير لمسرحية جديدة عنوانها استهداف مناطق تواجد الإرهابيين بالسلاح الكيميائي وتحديدا مادة الكلور بهدف إثارة الرأي العام والضغط على القيادة السورية عبر المحافل الدولية وبالتالي قيام الولايات المتحدة الأمريكية بعمل عسكري ضد وحدات الجيش العربي السوري لتخفيف الضغط عن المجموعات الإرهابية وإعادة خلط الأوراق في المنطقة. إلا أن فشل تلك المسرحية وفضحها ترك أثره السلبي على أعوان ترامب من إرهابيين مع اختلاف مسمياتهم.

ليلة أمس استهدفت المجموعات الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية أحياء حلب الآمنة بعشرات الصواريخ المزودة بمادة الكلور السامة ليقع عدد كبير من الضحايا في صفوف المدنيين. من حيث التوقيت فالمجموعات الإرهابية تعلم بأن ساعة الحسم قد اقتربت والنظام التركي بات عاجزا عن حمايتهم إضافة للتحركات التركية ضد مجموعات ( قسد ) إضافة لتحركات تنظيم داعش الإرهابي في ريف دير الزور والتغطية على مجازر ما يسمى بالتحالف الدولي بحق المدنيين في تلك المنطقة.

ومن حيث الأسلوب حيث استهدفت حلب بمواد سامة صاحبها تضليل اعلامي بأن الجيش العربي السوري وحده من يستطيع القيام بمثل ذلك العمل. من الناحية العسكرية لم ولن يقوم الجيش باستهداف المناطق المدنية بأي سلاح محرم حتى في أصعب الظروف بل كان الجيش ينفذ استهدافات دقيقة لتجمعات المسلحين وبأسلحة تقليدية وكثيرة هي الشواهد الموثقة.

من الناحية السياسة فإن القيادة السورية تبحث عن حماية المدنيين حتى لو كانوا من أسر المسلحين وعمليات المصالحة إضافة لنقل الغير راغبين بتسوية أوضاعهم مستمرة حتى يومنا هذا.

من الناحية اللوجستية فإن منصات اطلاق تلك الصواريخ متواجدة في مناطق سيطرة المجموعات الإرهابية والأقمار الصناعية تثبت صحة ما نقول.

إن ما جرى يوم أمس هو رسالة مفادها بأن المجموعات الإرهابية المسلحة باتت بالرمق الأخير من عمرها وهي تطلب الدعم من أسيادها في واشنطن وأنقرة علهم يجدون لها مخرجا.

إن الشعب السوري يمتلك الوعي تجاه تسارع الأحداث ومن صمد في وجه الحصار قادر على الصمود في وجه الموجات الإرهابية.

قد يعجبك ايضا