من الفيس بوك … بمناسبة اليوم العالمي للرجل الموافق 19/11

نتيجة بحث الصور عن يوم الرجل

الثلاثاء 20/11/2018 م …




الأردن العربي –

** تنويه من ” الأردن العربي ” : هذا النصّ من صفحة الفيس بوك الشخصية لإحدى بنات هذا الوطن …

نحن في ” الأردن العربي ” نعرفها ونعرف ما تتوفر عليه من مواهب متعددة ومن مهارات كثيرة اكتسبتها من خلال دراستها الأكاديمية ومن خلال عملها في مختلف الوظائف التي شغلتها وأبدعت في كل وظيفة منها.

الكاتبة لا ترغب بوضع إسمها على النصّ ، ذلك أن الهدف الأسمى لديها هو إيصال الفكرة أو الرسالة ، وليس استجداء شهرة تعتقد أنها ليست في حاجة إليها.

النصّ …

فلنفرض جدلاً، ان امرأة ما قد كتبت مقالاً (تماما كما يطلّ الرجل بكل آذار لتهنئة المرأة)، في صحيفة ما، و هنأت به الرجال في عيدهم، و تمنت لهم (حقوقهم)، و سطرت (أحلامها بحياة كريمة لهم) و قالت:

“أهدي معايداتي اليوم لجميع الرجال … و أؤكد ان لا ننسى أن:

الرجل نصف المجتمع،

وهو جزء اساسي بالأسرة،

و هو كذلك شقيق المرأة و زوجها و والدها و إبنها،

وهو شريك للمرأة في جميع مناحي الحياة،

لنكرس حق الرجل بحياة كريمة،

لنوقف عنف النساء ضد الرجال،

لنعمل سويا بأن لا يكون مظلوما و مقهورا،

لنكرّس حقه بالتعليم و تساوي فرص العمل على ان يكن بأجر مساو للمرأة،

و لنؤكد حقه بتجنيس أطفاله،

لنساو بينهم بالقانون ..

لنعمل على تفعيل دور الرجل بالعمل السياسي و الحزبي و انصافه بتولي المناصب،

لندعم الرجل كي ينصفه الدستور بمساواة حقوقه و واجباته بالمرأة ..

لنلغي ثقافة جرائم الشرف بإتجاه الرجل،

أو على الأقل التأكد و التثبت قبل القيام بالجريمة (حرام التسرّع) ..

لنعمل جميعا على انصاف الرجل، و الحد من التحرش به،

و توفير بيئة آمنة له بالعمل و الشارع و المنزل ..

لنحث المجتمع على اعطاء الرجل حقوقه بالورثة الشرعية،

لندعو جميع النساء ان يقفوا الى جانب الرجال و ينصفوهم بهذه الحياة،

لنعمل جميعا على تمكين الرجل، الخ الخ الخ..”

بمناسبة اليوم العالمي للرجل، علينا فقط أن نطلب من الرجل بأن يتأمل هذه التهنئة (الساخرة) (التافهة) ( المليئة بالبديهيات) و أن يفكر، ماذا لو كانت هذه حقا مجرد أمنيات له لم يحصل عليها بعد؟

فليشعر بذلك للحظة، و ليتصور كيف يكون شعور المرأة بأن تحيا 70 عاما و أكثر و قد تفارق هذا الكوكب، و لا زالت (بديهياته و مسلّماته) هي مجرد (أمنيات و أحلام) لها ..

و لا زال الرجل يكتب لها في كل ( آذار ) من كل عام، ليتمنى لها نفس الأمنيات، عاما تلو عام تلو عام …

في اليوم العالمي للرجل، …

هو بخير ..هو حقاً بخير …

لا أمنيات نرجوها له سوى بديمومة هذا الخير و زيادته …

و لكن الشكر كل الشكر، للشرفاء النزيهون و لمن أحقوا الحق و حكموا بالعدل و فدوا الوطن و أنصفوا المرأة و شاركوها حربها ضد الظلم و القهر و الضرب و القتل و الفقر و الذل و الإستغلال ..

هؤلاء هم الرجال الرجال!!

قد يعجبك ايضا