اهداف واشنطن” من نقل ” الدواعش” الى افغانستان و شمال افريقيا / كاظم نوري الربيعي

نتيجة بحث الصور عن دواعش

كاظم نوري الربيعي ( العراق ) الأربعاء 14/11/2018 م …




عرضت وسائل الاهلام المرئية صورا  و افلاما حية  كشفت  عن  دور القوات الامريكية الموجودة في سورية والعراق في نقل مجموعات ارهابية كبيرة تابعة لتنظيم ” داعش كانت تحظى بحمياتها من  سورية والعراق الى افغانستان وشمال افريقية مثلما لازالت تحافظ القوات” الامريكية”  على مجموعات في منطقة شرق الفرات  وخاصة منطقة دير الزور لتحريكها متى ارادت لخلق متاعب للعراق وسورية وعدم السماخ للبليد بالتخلص من ما تبقى من الارهابيين وذلك لمنع اي وصل بين  حدود العراق وسورية من خلال  افتتاح  المعابر الحدودية مثل معبر ” البو كمال وغيره.

كما تتحجج واشنطن بان وجودها في سورية مرهون بوجود ” داعش” وطالما هي تحافظ على هذا الوجود فانها باقية على الارض السورية والعراقية وهذا ما يجب ان ينتبه له العراق كما سورية.

امس قالتها بوضوح  وبصريح العبارة من خلال بيان صادر عن السفارة الامريكية في بغداد ان على الحكومة الجديدة في العراق ان ” تتخلص ” من الحشد الشعبي ومعروف ان هذا الحشد هو الظهير للقوات  العراقية  المسلحة  والامنية  ولعب دورا  بارزا  في  طرد ” داعش” من الموصل وغيرها من المحافظات التي احتلتها بدراية امريكية وبتنسيق مع تركية وعدد من الانظمة الفاسدة في المنطقة.

ومعروف ان هناك  العديد من ساهم  في تسهيل  غزو  ” داعش”  لمحافظات  عراقية  عام 2014 سواء من كان في السلطة  في حينها  او خارجها ولازال هذا  البعض يعزف على ” ذات الوتر” الذي تعزف عليه الدول والحكومات التي كانت وراء اجتياح الارهاب للعراق..

الحكومة الجديدة في العراق اذا كانت جادة في محاربة الارهاب عليها ان تبدا من  رعاة الارهاب ولن يختلف  اثنان من انه طالما استمر الوجود    العسكري    الامريكي في  العراق  فان البلاد  لن تشهد الاستقرار وانها مرشحة في اية لحظة لاعمال ارهابية سواء في داخل المدن او خارجها بالرغم من ان ما حصل من اجتياح عام 2014 لمحافظات عراقية لن يتكرر بذات الحجم  جراء الهزيمة المنكرة التي منيت بها الجماعات الارهابية وكان الحشد  الشعبي في مقدمة  القوى  التي  شاركت في طرد ” داعش” واخواتها من محافظات  الموصل   ومناطق  غرب العراق .

ان  العراق  سوف يبقى  امنه مهددا  ويعاني من اعمال ارهابية وتفجيرات مستقبلا  تغطي عليها اجهزة الاستخبارات الامريكية   واجهزة  استخبارات حكومات دول مجاورة للعراق تعبث في الامن العراقي  لها مصلحة في عدم استقرار  البلاد  وجعل معاناة العراقيين   تتواصل الى مالانهاية.

وللتذكير فقط ان  هزيمة الارهاب  الذي كانت   تعول عليه الولايات المتخدة    في مخططاتها بالمنطقة   دفع  واشنطن التي لها  علاقات  قديمة مع من كانوا  يطلقون عليهم في  افغانستان  مسمى ” المجاهدون”  خلال الحرب  التي افضت الى انسحاب السوفيت من افغانستان  هو الذي ارغمها على نقل جماعات  من  ” داعش”  الى  افغانستان في اطار مخطط للانتقام  من موسكو واثارة المشاكل لها  جراء مواقفها  المناهضة للارهاب في المنطقة .

كما تخطط واشنطن من وراء هذه الخطوة التي  نبهت اليها روسيا  مرارا  الى استهداف  دول الجوار الاسلامية لروسيا   وكذاك ايران المجاورة لافغانستان  هي الاخرى مستهدفة من هذا  المخطط  الامريكي.

اما شمال افريقيا فان  ليبيا تاتي في المقدمة لان واشنطن كما يبدوا لم تحصل على الحصة الاكبر من الكيكة  الليبية  التي تتقاسمها اطراف غربية اخرى فضلا عن تركيا وبعض من  انظمة خليجية  ضالعة في ” مؤامرة ” الربيع العربي ” كما ان المخطط  ربما يستهدف تونس التي شهدت عاصمتها مؤخرا تفجيرا  انتحاريا كما ان وضعها السياسي مرتبك هو الاخر جراء  مجاولة  النهضة  الانفراد بالحكم وفق بعض التقارير وحتى الجزائر  مستهدفة هي الاخرى  في اطار مخطط الفوضى الذي تعتمده واشنطن ومحاولة استثماره في   مشاريعها التخريبية .

وهاهي الولايات المتحدة تتحرك في شمال افريقيا تتحرك من خلال هؤلاء الارهابيين  ركيزتها الاساسية كما ان مصر  بالطبع هي الاخرى مستهدفة  ووضعت في ”  القائمة ” وقد سمعتا لاول مرة بان ” داعش” يعلن مسؤوليته عن الهجوم الاجرامي  الاخير على حافلة  في محافظة المنيا  تسبب في   مقتل  عدد من الاقباط علما ان هناك جماعات ارهابية تعمل تحت  مسميات  اخرى في مصر .

هذه المرة الاولى التي يعلن فيها تنظيم  ” داعش”   الاجرامي عن عمل ارهابي في مصر وهو مؤشر  خطير   لان مصر  تجاوزت  بعض الخطوط الحمراء  الامريكية  باقامة علاقات مع روسيا على الصعيدين العسكري والاقتصادي وهذا اكثر ما يغضب الولايات  المتحدة وحليفاتها الغربيات . .

.

 

قد يعجبك ايضا