الجزائر تطوى صفحة الرئيس المجاهد / رابح بوكريش




رابح بوكريش ( الجزائر ) الأحد 11/11/2018 م …

يقترب عام 2018 من سطر النهاية، وبعدما شهدت الجزائر العديد من التصريحات والتصريحات المضادة، وسطرت فيه العديد من الأسرار بالسلب أو الإيجاب، كانت آخرها ما جرى بين أويحيى ولوح من تراشق.

الحقيقة التي لابد من ذكرها في هذا الصدد هي: أن هذه التصريحات ليست بلا شك بدون فائدة، ولكن ليس في إمكاني أن أتكهن إن كانت دقيقة، وليس في إمكان أي أحد أن يبرهن أن تصريحات  لوح صادقة، هذه التصريحات ينطبق عليها قول أحد الزعماء الأمريكان “تستطيع أن تغالط قسما من الشعب كل الوقت، وتستطيع أن تغالط كل الشعب في بعض الوقت، ولكنك لا تستطيع أن تغالط الشعب كله في جميع الأوقات”.

هذه الحقيقة كثيرا ما تفوت السياسيين عندما يقومون بتصريحات لا يعرفون مغزاها،  ومن الممكن أن تكون لها علاقة بالانتخابات القادمة. لا يجب أن يغيب عن الأذهان هنا أن تصريحات سيدي السعيد حول انتخابات 2019 خطيرة جدا ولا يجب السكوت عنها، والدليل على ذلك فقد أثارت موجة من الغضب والشكوك في الأوساط الشعبية والتحليلات المثيرة للجدل، من الطبيعي أن يفهم من كلام سيدي السعيد إمكانية تأجيل انتخابات 2019 وبقاء الرئيس في منصبه ، وهذا الكلام يتنافى تماما مع كلام لوح الذي قال أن جميع الانتخابات ستجري في موعدها، فهذا يدلنا على مدى تضليل هؤلاء في تصريحاتهم المواطن البسيط، ولهذا فإننا نرى من واجبنا أن لا نسكت عن بعض التصريحات مثل تلك التي لها علاقة بالأمن القومي والتي تمس شهداءنا الأبرار والتي تشكك في اليد الناعمة الجزائرية بل الأمر يقتضي من العقول النيرة أن تندد بهذه التصريحات الخطيرة لمنع الانزلاق نحو المجهول، وللأسف الشديد فإن كل تصريح من هذا النوع يعتبره الكثيرون يدخل في إطار الصراع على من يحكم الجزائر سنة 2019.

على كل حال، إن ساعة التصريحات والتصريحات المضادة المتعلقة بالانتخابات الرئاسية قد دقت، وبانتظار أن تحسم المعركة الانتخابية في هذا الاتجاه أو ذاك،  لا بد من القول أن  الانتخابات الرئاسية القادمة تختلف تماما عن سابقاتها بسبب مرض الرئيس. هذا يعني في التقديرات : أن الرئيس الجزائري القادم من المحتل أن يكون من جيل الاستقلال.

قد يعجبك ايضا