الأردن … الذكرى 17 لرحيل الفريق مشهور حديثة الجازي بطل معركة الكرامة




الإثنين 5/11/2018 م …
الأردن العربي – تصادف يوم الثلاثاء الموافق 6 تشرين الثاني 2018 الذكرى السنوية السابعة عشرة لرحيل فقيد الاردن الفريق الركن مشهور حديثة الجازي القائد العام الأسبق للقوات المسلحة وقائد معركة الكرامة الخالدة.

وترك الجازي الذي خدم عقودا في القوات المسلحة الأردنية وتقلد أكبر المناصب فيها وخاض معارك عديدة معها، ارثا وطنيا كبيرا تعتز به الاجيال وتفتخر.

ولد المرحوم الجازي في مضارب قبيلة الحويطات جنوب المملكة العام 1928 والتحق بقوة البادية في 2861943، وفي العام 1946 التحق بجناح الثقافة بمركز العبدلي واشترك بدورة تأهيل مرشحي الضباط العام 1947، وكان رقمه العسكـري “505”.
بعد تخرجه التحق بكتيبة المشاة الثانية، وفي العام 2231956 تولى قيادة كتيبة المدرعات الملكية الثانية ليصبح أول قائد عربي لها، وفي 1011958 عين عضواً في محكمة أمن الدولة، وفي 1962 اصبح أول قائد للواء المدرع 40، الذي قام هو بتشكيله. تولى قيادة ما عرف بالجبهة الشرقية العام 1965، وبعيد نكسة حزيران 1967 كلف بقيادة الفرقة الأولى التي كان لها شرف مواجهة العدوان الصهيوني على الأردن ورده على أعقابه، حيث كتب لها النصر في معركة الكرامة الخالدة في 21 آذار (مارس) 1968.
عين الجازي نائباً لرئيس هيئة الأركان العام 1968 وتولى مهام السكرتير العسكري الخاص لجلالة الملك في الديوان الملكي العام 1969. في العام 1970 تولى مهام قيادة الجيش العربي الأردني برتبة فريق ركن، حيث قدم استقالته قبيل اندلاع احداث أيلول العام 1970 المؤسفة.
كان للفريق مشهور حديثه الجازي اهتمامات بالشأن العام العربي والأردني وكان في تفاعل دائم مع قضايا وطنه وأمته، تولى عدة مناصب فخرية وشعبية منها الأمين العام المساعد لمؤتمر القوى الشعبية العربية في بغداد والذي أنشئ بعيد العدوان الثلاثيني على العراق، حيث ساهم بشكل أساسي في محاولات كسر الحصار الجائر المفروض على العراق وليبيا.
وقد انتقل فقيد الاردن إلى الرفيق الأعلى يوم السادس من تشرين الثاني (نوفمبر) العام 2001، وقد قام آل الفقيد بإصدار كتاب خاص لتوثيق ما نشر في الصحافة المحلية والعربية والعالمية عن الفقيد بعد رحيله.
يقول ابناء الفقيد “كان مشهور حديثة الجازي وطنياً غيوراً واثب الروح… محباً للناس ولوطنه ومنتمياً لقوميته. فالراحل كان لنا جميعاً، وما بقيَ من بعده صورة بهية لفارس الكرامة، والعطر الذي أبقاه في أثير أهله وبلاده ما انفكّ يستنشق كل صباح مخضباً برائحة دم شهداء الكرامة”.

قد يعجبك ايضا