أوقفوا جنون حكامكم يا عرب.. / شاكر زلوم

شاكر زلوم* ( الأردن ) الأحد 28/10/2018 م …




*كاتب عربي مقدسي …

بسرعة جنونية ينطلق قطار تطبيع عرب الإعتلال مع دولة الكيان الصهيونية, آخر محطة كانت له في مسقط حين دنس أرضها نتنياهو ووصل لبيت البركة, سبقها زيارة وفد من غلاة صهاينة حاخامات الكيان للبحرين وتبعتها محطتا الإمارات وقطر فالإمارات استقبلت وزيرة الرياضة الصهيونية وفريقاً رياضياً صهيونيا بعلمه بينما دنس فريق الجمباز الصهيوني الدوحة حين وطأت أقدام الغزاة أرضها ودنس علم الكيان الصهيوني سمائها, لقد رفع العلم الصهيوني و(صدحت) الموسيقى بالنشيد الصهيوني خلافاً لعادة فرق الجمباز التي تعزف نشيدها الخاص, ولان العربيّ ساذج وسذاجته انتقلت من باب السذاجة لباب الحمق بإمتياز لم ينتفض لهذا الأمر الجلل لا من قبل ولا من بعد, من لم يقرأ عدوه ولا يدرك مبتغاه سيفقد بوصلته وسيعامله عدوه وفقاً لقواعده التي لخصها نشيده (الهاتيكفاه) التي تقول كلماته الحرفية:

 طالما تكمن في القلب نفس يهودية

 تتوق للأمام ، نحو الشرق

أملنا لم يصنع بعد

 حلم ألف عام على أرضنا

 أرض صهيون وأورشليم

 ليرتعد من هو عدو لنا

 ليرتعد كل سكان كنعان

 ليرتعد سكان بابل

 ليخيم على سمائهم الذعر والرعب

 حين نغرس رماحنا في صدورهم

 ونرى دماءهم التي أريقت

 ورؤوسهم المقطوعة

 وعندئذ شعب الله المختار إلى حيث أراد الله !

لغايات سياسية مرحلية قنن العدو الصهيوني نشيده بالأبيات الخمسة الأولى والتي بالرغم من كل بشاعتها فهي أقل بشاعة من بقية النشيد الذي يتغنى به صغار القتلة الصهاينة (الاطفال) حين ينشدونه يومياً في المدارس والمعاهد الدينية اليهودية, هذا النشيد هدية للمطبعين والمطبلين والمزمرين لنظم لا ترقب بشعوبها إلاً ولا ذمة. الى هؤلاء أقول لهم أنكم لن تصحون الا حينما تشاهدون رؤوس ابنائكم تتساقط وتتدحرج على الأرض تحقيقاً لما ورد بجمل نشيد الهاتكفاه:

حين نغرس رماحنا في صدورهم

 ونرى دماءهم التي أريقت

 ورؤوسهم المقطوعة

 وعندئذ شعب الله المختار إلى حيث أراد الله !

ارادة ربهم يهوه لا تتحقق الآ بغرس الرماح في الصدور وبالدماء المراقة والرؤوس المتدحرجة على الأرض وبارتعاد الفرائض على طريقة داعشهم التلمودية الوهابية, تباً لهم ولربهم يهوه الذي يعبدون.

اما الأخطر هو ما حصل مع عُمان الدولة التي أحببنا, عُمان ليست البحرين ولا قطر ولا الإمارات, عُمان لها تاريخ مجيد في التاريخ العربي والإسلامي فهي التي غزت القلوب ونشرت الإسلام المتسامح من خلال استقامة تعامل تجارها مع الأمم الأخرى,لقد غزى العمانيون الأمم بغزوات الصواري بحسن خلقهم و بطيبهم وأمانتهم وإستقامتهم لا بغزوات السيف الأملح ولا السيف الأجرب و لا بسرقة الشعوب ونهبها وسبي نسائها واستباحة أعراضها, قطار الذل والهوان يستعد للوصول الى العراق ليشارك في مهرجان دهوك السنمائي وليمر الحدث على العمائم واللحى مرور الكرام وكان شيئاً ما كان.

سيحتفل صهاينة الكيان بوصول قطار حيفا عبر الأردن للرياض ومن الرياض سيواصل المسير لباقي محطاته, لن أقول للمطبعين العرب إلآ أن يقرأوا نشيد الهاتكفاة ليدركوا كيف ستكون نهايتهم ان استمروا على إستمراء الذل والهوان.

هذا هو بعضٌ من المشهد فمن يقبله سيذهب لمزبلة التاريخ ولا عزاء للبؤساء.

 

 

قد يعجبك ايضا