الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات: فتح أنهت الدور القيادي لمنظمة التحرير واستخدمتها بالصراع الداخلي

الإثنين 22/10/2018 م …




الأردن العربي –

قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات إن مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في 30 مارس الماضي شكلت ردًا قويًا على سياسة الإدارة الأمريكية ومشروعها لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وفق رؤية الاحتلال.

وأكد سعدات من داخل سجن “رامون” الإسرائيلي، في حوار مع صحيفة “المصري اليوم” أن المسيرات مثّلت حالة متقدمة لتجسيد الوحدة الوطنية والشعبية في ميدان المقاومة، وعكست حجم الاستعداد الشعبي غير المحدود للبذل والعطاء والتضحية والتصميم على إفشال المؤامرة الإسرائيلية الأمريكية الجديدة لتصفية قضيتنا الوطنية.

وقال “لقد غطت فعاليات المسيرات على احتفالات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ووضعت دولة الاحتلال وأمريكا في حرج على المستوى الدولي، وأحدثت حالة إرباك وخسائر مادية للعدو بفعل الإبداعات الشعبية الكفاحية مثل الطائرات الورقية التي كبدّت مستوطني غلاف غزة خسائر مادية فادحة، ما دفع حكومة الاحتلال للبحث عن حلول لتخفيف الحصار عن قطاع غزة”.

وأضاف “ما تُحدثه جهود الشعب المنتفض وتحققه من إنجازات يجري تبديدها في إطار عملية إدارة الانقسام المستمر وفي إرهاق شعبنا ومكافأته على الحالة الثورية الشعبية عبر فرض عقوبات عليه من قِبل السلطة، فالتداعيات المباشرة للفعل الشعبي وامتداداته في عموم الوطن المحتل وخارجه لم يجرِ دعمها وتفعيلها لإحداث التناغم والوحدة على امتداد مساحة فلسطين التاريخية”.

وأكد سعدات أن المقاومة خيار لا بديل عنه في مواجهة صفقة القرن ومخطط تصفية الصراع العربي الإسرائيلي نهائيًا الذي ينتهجه الرئيس الأمريكي ترامب.

وأضاف “ترامب أطلق رصاصة الرحمة على العملية السياسية، ما يستوجب إعادة بناء المشروع الوطني الفلسطيني بمنطق حركة تحرر ضد احتلال استعماري”.

وشدد سعدات على “أن القوة قد تُخضع شعبًا لحقبة من الزمن لكنها لن تلغي مبررات مقاومته دفاعًا عن حقوقه وهويته ووجوده”.

واتهم سعدات القيادة المتنفذة في منظمة التحرير، بأنها قدمت في “أوسلو” كل أوراقها السياسية مقابل مفاوضات غير واضحة المعالم، واصفا الاتفاق بـ “الصفقة”.

وأضاف “الاتفاق الآن أصبح جثة ماثلة للعيان حتى للأعمى، بينما ما يزال البعض يعتبر التنسيق الأمني مع الاحتلال مقدس”.

وطالب أمين عام الجبهة الشعبية والمحكوم عليه بالسجن 30 عامًا من قبل الاحتلال، حركتي “فتح وحماس” بطي الخلافات لمواجهة “صفقة القرن

قد يعجبك ايضا