معبر نصيب.. هل العقدة في عمان؟ / عمر عياصرة

نتيجة بحث الصور عن معبر نصيب
عمر عياصرة ( الأردن ) السبت 13/10/2018 م …
يبدو من زيارة وزير الخارجية اللبناني الى عمان أنها تؤكد ان بيروت ترغب بفتح معبر نصيب، ويقال ان مدير الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم زارنا سرا، لبحث فتح المعبر.




لبنان معنية بفتح المعبر، فقد صرح اللواء عباس ابراهيم لفضائية لبنانية: «الزيارة التي قمت بها سراً إلى الأردن، كانت بهدف إعادة فتح معبر نصيب بطلب من المزارعين اللبنانيين وبتكليف من رئيس الجمهورية، وأتشاور مع الجانب السوري في هذا الشأن، خصوصاً أن هذا المعبر يُدخل إلى الدورة الاقتصادية اللبنانية حوالي مليار دولار».
قبل عشرة ايام، انتشر خبر عن فتح المعبر، وردت الحكومة ان هناك اجراءات فنية، تحتاج الى عشرة ايام، وها نحن تجاوزنا الموعد ولم نر جديدا.
لا نعرف من يعيق فتح المعبر، ولا نعرف ما هو العنوان المعيق لذلك، اهو مجرد اجراءات فنية، ام هناك حمولة سياسية، ام كلا الامرين.
جبران باسيل، وزير الخارجية اللبناني، شخصية مقربة من دمشق وحزب الله، وحين يأتي الى عمان ليحمل ملف نصيب، فهذا مؤشر على ان التصلب في فتح الملف بعضه اردني، وايضا من المؤكد ان يحمل بعض الاشتراطات السورية.
هناك تريث اردني لا يتناسب مع حاجاتنا الاقتصادية، ولعل من اسبابه رغبة دمشق بتزامن المسار الاقتصادي مع السياسي والامني في ترتيباتها مع عمان، وهو ما لا يريده الاردن، فهو يريد فتح المعبر والابقاء على مستوى «الشعبي والقطاع الخاص».
وزير خارجيتنا احد معطلي التوافق مع دمشق، فالرجل ما زال يرى الازمة السورية في بواكيرها الاولى، لذلك ترى تكلسا في الموقف الاردني من التقرب من دمشق ولو كان ذلك على حساب ازمتنا الاقتصادية.
الاهم، والمقلق، ان يحدد الاردن علاقته مع دمشق من خلال انضمامه للمجموعة المصغرة «منطق واشنطن والرياض»، هنا قد ندفع بعض الثمن من مصالحنا الحيوية.
ندعو الدولة الى قراءة علاقتنا مع دمشق بمعزل عن تجاذبات الاقليم مع اخذها بالاعتبار، وندعوها ان تقدم مصالحنا الاستراتيجية على اية اعتبار، وتبدو الحسابات دقيقة، نتمنى التوفيق بالتعامل معها.

قد يعجبك ايضا